إطلاق كتاب "جهاد التبيين في فكر آية الله الإمام السيد علي الخامنئي"
برعاية وحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين، أقامت دار الثورة الاسلامية ومكتب حفظ ونشر آثار الامام الخامنئي دام ظله والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان وجمعية المعارف الإسلامية الثقافية، حفل إطلاق كتاب جهاد التبيين في فكر الإمام الخامنئي دام ظله، وذلك عصر الأربعاء 28/9/2022 في المركز الثقافي لبلدية الغبيري (رسالات).
برعاية وحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين، أقامت دار الثورة الاسلامية ومكتب حفظ ونشر آثار الامام الخامنئي دام ظله والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان وجمعية المعارف الإسلامية الثقافية، حفل إطلاق كتاب جهاد التبيين في فكر الإمام الخامنئي دام ظله، وذلك عصر الأربعاء 28/9/2022 في المركز الثقافي لبلدية الغبيري (رسالات).
تقدّم الحفل لفيف من العلماء وأئمة المساجد، معالي الوزير مصطفى بيرم، النائب الدكتور ايهاب حمادة، نخب ثقافية وفكرية، وفعاليات سياسية وإعلامية وإجتماعية، وبعد التلاوة القرآنية المباركة للقارئ الدولي محمد مهدي عز الدين، كانت كلمة المستشار الثقافي سماحة السيد كميل باقر حيث اعتبر أن إطلاق النسخة العربية لكتاب جهاد التبيين في فكر سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظلّه، يتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لإطلاق الحكم بوجوب جهاد التبيين من قبل قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي. في مثل هذا اليوم قبل عام، وفي لقائه مع الهيئات الطلابية الجامعية تحدّث سماحته حول هذا المفهوم المهم وحمّلهم واجب التبيين وقال لهم: "أولوا أهمية لقضية التبيين. هناك حقائق كثيرة ينبغي تبيينها. في مواجهة هذه الحركة المظللة التي تتدفق من مئة اتجاه للتأثير على الرأي العام فإنّ حركة التبيين تحبط مؤامرة العدوّ وحركته. إنّه بمنزلة الواجب على كلّ واحد منكم أن تنيروا ما حولكم كالمصباح".
أضاف السيد كميل باقر: يؤكد الإمام الخامنئي أنّ جهاد التبيين فريضةٌ لها ثلاث خصائص أساسية؛ أوّلاً أنّها فريضة حتمية لا يمكن التخلّي عنها وتركها. ثانياً أنّها فريضة فورية غير قابلة للتأجيل والتأخير، وثالثاً أنّها فريضة على الجميع لا تسقط بقيام البعض بها عن البعض الآخر.
ثم استعرض السيد كميل باقر فلسفة جهاد التبيين والسبب الرئيسي وراء هذا الاهتمام الكبير والعناية الشديدة التي نشاهدها من قبل سماحة الإمام القائد لهذا المفهوم الإسلامي العظيم.
وتابع: صحيحٌ أنّ جهاد التبيين واجب عينيّ على الجميع وفريضة على كل شخص يسمع صوته وله تأثير -ولو على شخص واحد- لكن ثمّة واجبات ثقيلة تقع على عاتق الأشخاص والجهات المعنية التي عندها جمهور أكبر ولها تأثير أكثر على الرأي العام أو يتوقّع أن تؤدّي هذا الدور لموقعها المميّز في أخذ القرارات المهمة ووضع الاستراتيجيات الثقافية العامة في المجتمع.
وتوجه السيد كميل باقر إلى المبلّغين وعلماء الدين المحترمين والحوزات العلمية، الإعلاميّين ووسائل الإعلام، الفنانين والكتّاب والشعراء، أساتذة الجامعات وجميع المسؤولين الثقافيين وكل من يعمل في مجال صناعة المحتوى وتوزيعه بالقول: عليكم أن تعرفوا تكاليفكم في معركة جهاد التبيين وأن تتصدّوا بقوّة وعزم وحزم لمؤامرات العدو للنيل من الرأي العام.
وشكر السيد كميل باقر سماحة السيد هاشم صفي الدين على رعايته الحفل، وجمعية المعارف الإسلامية الثقافية على جهودهم المباركة في ترتيب وتنفيذ الحفل.
الكلمة التالية كانت لراعي الحفل سماحة رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله العلامة السيد هاشم صفي الدين، الذي تحدث عن أهمية جهاد التبيين في الإسلام، مستعرضاً بعض الآيات القرآنية التي تتناول البيان والتبيين في القرآن الكريم، ثم بيّن ضرورة جهاد التبيين متحدثاً عن وجوب توفير كافة مقدمات النجاح لتحقيق الهدف المرجو وهو جهاد التبيين، عبر استنهاض العلماء والنخب والمثقفين والأساتذة وجميع المعنيين والمؤثرين في هذه القضية، وإلى بذل الجهود والمتابعة الحثيثة التي تقتضيها المرحلة الحالية، فكلما ازدادت شراسة الهجمة علينا وكانت المواجهة شديدة كان علينا بذل الجهد بشكل أكبر لمواجهة الأعداء من خلال الاهتمام أكثر بجهاد التبيين واعتباره أولوية وواجب سواء ضمن الحوزات العلمية أو في المحافل الأخرى.
كما تحدث عن أهمية الخبرة التي يتمتع بها سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي دام ظله وهو الذي واكب على مدى كل العقود الماضية، التغيرات المهمة التي حصلت في منطقتنا وما زال يواكبها من موقعه القيادي الولائي والأبوي ومن موقعه العلمي والفقهي.
وفي إطار المواجهة مع أمريكا يجب اعتماد استراتيجية العلم والمنطق والجرأة لمواجهة الامكانات الهائلة التي يعتمدها عدونا، والتي بحمد الله خلال السنوات الماضية كان واضحاً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة الإسلامية في لبنان تتمتعان بالقوة ولم تكونا ضعيفتين في مواجهة إمكانات الطرف الآخر وحققتا الكثير من الانتصارات، بالاعتماد على قوة التبيين التي تمتلكها الجمهورية الإسلامية والمقاومة في لبنان متمثلة بقوة التبيين في خطابات سماحة السيد القائد دام ظله وسماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله، معتبراً أن أهم القدرات في مشروعنا وأهم سلاح فتاك لدينا هو قدرة التبيين الهائلة لدى السيد القائد وسماحة الأمين العام وحسن وعذوبة البيان لديهما.
وتطرق إلى ابتكارات السيد القائد الإمام الخامئني العديدة ومنها ابتكاره لمصطلح جهاد التبيين، وعنصر القوة لدينا المتمثل بوجود سماحة القائد وفهمه لطبيعة المعركة ورؤيتها الشاملة والكاملة لجهاد التبيين وتوجيهاته بضرورة إعطاء الأولوية لهذا الجهاد لما له من نتائج على الأمة الإسلامية، وأن يكون جهاد التبيين أولوية وفي مقدمة الأولويات في ميادين المواجهة.
وأضاف: الذين يثقون بالولايات المتحدة أو يرضخون لسياستها في لبنان والخارج لم يحصلوا منها إلا على الذل والفوضى والفشل والعقوبات وتحقيق مصالحها الذاتية، وأننا كمقاومة لن نسمح لأمريكا بالسيطرة على لبنان وفرض شروطها، وكما افشلنا مشروع الشرق الاوسط الجديد في عام 2006 سنفشل كل محاولاتها لنشر الفوضى.
كما توجه الى اللبنانيين قائلاً ان العالم كله اليوم يتجه نحو انزلاقات خطيرة جداً وهناك تموضعات خطيرة جداً في العالم، ومخطئ من يلتصق بالمصالح الامريكية في اي استحقاق قادم واي مشروع جديد، لان الولايات المتحدة ستوصلنا بسياساتها الى اتون الجحيم الذي حذرنا منه، ولذا لن نسمح بان تفرض علينا الولايات المتحدة رئيساً تابعاً لها أو خاضعاً لارادتها.
مشيراً إلى حاجتنا الضرورية للفكر الواضح والرؤية الواضحة والآفاق المفتوحة والإيمان الذي يشع نوراً وهداية والمتمثل بسماحة السيد القائد الإمام الخامنئي دام ظله الشريف.
قدّم الحفل وأداره الأستاذ الدكتور خضر نبها.
وختاماً بعد توزيع الكتاب دعي الحضور إلى الضيافة على شرفهم.
أکتب تعلیقک.