• 17/03/1444 - 15:11
  • 440
  • وقت القراءة : 5 minute(s)

تكريم الدكتورة دلال عباس لنيلها جائزة الفارابي الدولية

برعاية وزير الثقافة القاضي السيد محمد وسام المرتضى، وبدعوة من المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ومهرجان الفارابي الدولي الخاص بالعلوم الإنسانية والبحوث الإسلامية ومعهد الدراسات الثقافية والاجتماعية بوزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا، أقيم حفل تكريم للأديبة الأستاذة الدكتورة دلال عباس في المكتبة الوطنية، وقد تسلمت جائزة الفارابي العالمية لجهودها باحثةً في الحضارة الإسلاميّة، وموثّقةً العلاقات الثقافيّة والأدبيّة العربيّة - الإيرانيّة، وذلك بحضور حشد من الشخصيات الفكرية والثقافية والأكاديمية.

 برعاية وزير الثقافة القاضي السيد محمد وسام المرتضى، وبدعوة من  المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ومهرجان  الفارابي الدولي الخاص بالعلوم الإنسانية  والبحوث الإسلامية ومعهد الدراسات الثقافية والاجتماعية بوزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا، أقيم حفل تكريم للأديبة الأستاذة الدكتورة دلال عباس في المكتبة الوطنية، وقد تسلمت جائزة الفارابي العالمية لجهودها باحثةً في الحضارة الإسلاميّة، وموثّقةً العلاقات الثقافيّة والأدبيّة العربيّة - الإيرانيّة، وذلك بحضور حشد من الشخصيات الفكرية والثقافية والأكاديمية.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والإيراني، تحدث المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانيّة في لبنان السيد كميل باقر فقال: يسر المستشاریّة الثقافیّة للجمهوریّة الإسلامیّة الإیرانیّة في لبنان ويشرّفها أن تکون شریکة في هذا الحفل المبارك للاحتفاء بالأستاذة الأدیبة والعالمة الفاضلة والسیدة الجلیلة جناب الدکتورة دلال عبّاس وتسلیمها جائزة الفارابي العالمیة لجهودها الممیّزة باحثةً في الحضارة الإسلامیّة وموثّقةً العلاقات الثقافيّة والأدبیّة العربیّة - الإیرانیّة. إنّها هي المرأة النموذجیة المسلمة التي لا یمنعها قیامها بواجباتها کرئیسة الأسرة وربّة المنزل من أداء دورها المجتمعي الفعّال، إنّها سفیرة التثاقف الحضاريّ بین الأدب الفارسيّ والعربيّ، وإنّها صلة الوصل بین البلدین الشقیقین إیران ولبنان. إنّها الدکتورة دلال عبّاس مشکورةً علی جهدها وجهادها، وصبرها وصمودها، وعزیمتها وإیمانها، وعلمها وعطائها.

وفي كلمته، قال الدكتور رضا غلامي رئيس معهد الدراسات الثقافيّة والاجتماعيّة في وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا في الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة ورئيس أمانة جائزة الفارابي: إنّ السيّدة المكرّمة الدكتورة دلال عبّاس بمصداقيّتها العالية، قد أدّت دورًا مفصليًّا في هذا المجال؛ فهي على الرّغم من حضورها القصير المدّة في إيران وتعرّفها جزئيًّا على الثفافة والسنن والتقاليد الإيرانيّة- الإسلاميّة، في مرحلةٍ حرجةٍ من مراحل النضال والحراك الثوري الإسلامي، لا سيّما تفتح الفكر الإسلامي النقي الأصيل وازدهاره في إيران، استفادت من مما زادها من تجارب في رصيدها المعرفي، وبدخولها الهادف ساحة الدراسات الإيرانية المعاصرة قدمت خدمات جلى وذات قيمة للتعريف بفكر الحضارة الإیرانیة والثورة الإسلامية، وخط التشيع الفكري، للعالم الإسلامي لا سيما لبنان العزيز، فقد ألفت وترجمت حتى الآن عشرات الكتب ومئات المقالات.

من جهته، تحدث المستشار الثقافي السابق للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار فقال: يوم ١٤ تيرماه، الخامس من تموز من العام الجاري، أقيم في طهران الحفل الختامي لمهرجان الفارابي العالمي، في القاعة المخصصة لاجتماعات القمة ، بحضور رئيس الجمهورية المحترم السيد رئيسي شخصياً؛ وذلك لتكريم النخبة من العلماء والباحثين المتميّزين في الدراسات الإسلامية، أو الإيرانية، الذين اختارتهم اللجنة العلمية وهيئة التحكيم الدوليتين، المخولتين مراجعة مؤلفات العلماء والأدباء الذين ترشحهم المؤسسات الثقافية الإيرانية لنيل جائزة الفارابي العالمية على مجمل نتاجهم الأدبي والثقافي. ولقد كان لي شرف المشاركة في هذا المهرجان العظيم والمهيب، وشعرت بسعادة لا توصف، لأن المكرمة كانت العالمة الموسوعية البروفسورة السيدة دلال عباس، الأستاذة في الجامعة اللبنانية؛ الأديبة والمترجمة الجليلة، والباحثة المتميزة في الدراسات الإسلامية والإيرانية، وصاحبة عشرات المؤلفات القيمة ومئات الأبحاث المتنوعة الموضوعات.

وكان للدكتور حبيب فياض كلمة حيث اعتبر أن ثمة من يرصف مع الزمن مساحة له في المجتمع بفعل تضحيات إنسانية كانت أو اجتماعية.

وثمة من يكون ملهماً لطلابه.. قدوة لهم في الثبات والمثابرة والعطاء، والتفاني والمعرفة والعلم والفضيلة والأخلاق والإيثار والانتظام والتضحية، وثمة من يكون مربياً لأجيال، ومثالاً لكيف تكون الإدارة حزماً من دون تسلط ووقاراً من دون ارتياب، وحنوا من دون ضعف....

وثمة من يكون حاضراً بين الناس يجالسهم، هو منهم لا تغره الألقاب ولا الرتب بتواضع العلماء الحكماء، وثمة دلال عباس حيث هي هؤلاء كلهم...

وتحدث مدير دار الأمير محمد حسين بزي حيث قال: وما لا يعرفه الكثيرون عن دلال عبّاس أنها عاشت بواكير الثورة في إيران قبل انتصارها، وراهنت عليها، ودافعت عنها، وشقت طريقها الخاص في هذا المفرق القلق من عمرها على دفتر كانت خبأته عشرات السنين؛ فمعها وفي تلك الحقبة سنلتقي مع معظم شرائح الشعب الإيراني حينها، وسنشهد على مواسم الدم والفداء، وسنتعرف اليازجي القادم من سوريا وحبيبته اليهودية جورجينا، وبروميه الشيوعي الألماني، وإيشا العربية الأهوازية الثائرة وغيرهم الكثير من الشخوص التي كانت مخبوءة. ولشعورها الزاخر بالشهادة والمسؤولية الحضارية، كانت أتحفتنا وكرمتنا الأم الجليلة دلال عباس، بسفر من سفر يسفر عن سر وأسرار عاشتها ولم تبح بها لحينه، إنه كتاب "أيّامٌ مئاتٌ في إيران قبل الثورة"، الذي سيصدر قريباً عن دار الأمير في بيروت. وستقدم نسخته الأولى للمحتفى بها بعد هذا الحفل.

وتليت كلمة باسم الدكتور طوني الحاج المدير السابق للفرع الثاني لكلية الآداب في الجامعة اللبنانيّة، وهذا بعض مما جاء فيها: قرأنا لها في ما بعد الكتب التي ألّفتها والتي ترجمتها، والمقالات التي كتبتها عن التأثّر والتأثير المتبادلين بين العرب والإيرانيين، وبين اللغة العربية واللغة الفارسية، وعن تأثير العلماء اللبنانيين العامليين في بناء الدولة الصفوية، وعن الدور العلمي والفقهي والثقافي الذي قاموا به في إيران، وعن العائلات ذات الأصول اللبنانية التي تعيش في أصفهان وغيرها، كآل الصدر وصدر عاملي وخادمي.

وشكرت المحتفى بها الدكتورة دلال عباس كل من ساهم في إقامة حفل تكريمها، فقالت: أكون ناكرةً للجميل جاحدةً إن أنا لم أشكر من صميم قلبي كل الذين اقترحوا ورعوا وأقاموا هذا الاحتفال.

أضافت: أواخر العام 1976، قضت المشيئة أن أرافق زوجي إلى إيران قبل انتصار الثورة الإسلامية المباركة بسنتين، لأسمع هنالك اسم بهاء الدين العاملي وأجعله موضوعًا لأطروحتي الدكتورية، ولأتابع ما كان يجري في إيران في تلك المرحلة المفصلية في تاريخ إيران والعالم الإسلامي. السنتان اللتان عشت معظم أيامهما في طهران، أتاحتا لي معرفة واسعة بالأوضاع الثقافية والسياسية والتاريخية من خلال التلفزيون التعليمي، وقراءة الصحف، ومحادثة معارفنا وغيرهم من الإيرانيين والأجانب والعرب والجيران وعامة النّاس. هاتان السنتان كانتا بالنسبة إلي كسنتي أبي حنيفة النعمان، غيرتا مجرى تفكيري ودراساتي واهتماماتي.

أما الختام فكان لراعي الحفل وزير الثقافة محمد وسام المرتضى حيث لفت إلى أن "الذي بين الثقافتين العربية والإيرانية، أبعد مدىً من المفهوم العادي للعلاقات، ولا غريب بين الثقافتين الفارسية والعربية سوى شيطان هذا العصر المزروعة قرونه الاحتلالية والتدميرية في أرضنا المقدسة".

وأشار إلى المكرمة: الدكتورة دلال عباس أحسنت القطاف كثيرًا. مدت يمناها إلى مجاني الفارسية، ويسراها إلى شجر العربية، وطعمت هذه بطعوم تلك، وتلك بطعوم هذه، واستخرجت من الثمار أحمالاً جديدة يانعة، فأبطلت بما فعلت قول المتنبي في مغاني شعب بوان عن أن "الفتى العربي فيها غريب الوجه واليد واللسان. لقد ألغى قلمها الغربة التي يريد بعض الناس أن يبسطها بين الثقافتين، وهتف بأعلى حبره: لا غريب بينهما سوى الشيطان... وتعرفون حتمًا من هو شيطان هذا العصر المزروعة قرونه الاحتلالية والتدميرية في أرضنا".

وفي نهاية الحفل تسلمت الدتورة دلال عباس الجائزة ودرعاً تقديرياً من الوزير المرتضى.

 

لبنان بیروت

لبنان بیروت

أکتب تعلیقک.

:

:

:

: