طوفان الفن في صيدا
افتتحت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا، معرض التصاميم الغرافيكية لمجموعة من الفنانين الإيرانيين، حول المعركة البطولية التي يخوضها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في طوفان الأقصى في غزة.
افتتحت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا، معرض التصاميم الغرافيكية لمجموعة من الفنانين الإيرانيين، حول المعركة البطولية التي يخوضها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في طوفان الأقصى في غزة.
رعى الافتتاح المناضل الفلسطيني صلاح صلاح، في حضور ممثل سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية في بيروت، المستشار السياسي في السفارة كرم الله مشتاق وممثل المستشار الثقافي كميل باقر ومعاونه السيد محمد غضنفري وحشد من الشخصيات الثقافية والادبية والعلمائية والحزبية اللبنانية والفلسطينية.
قدم لحفل الافتتاح الاعلامي الدكتور علي قصير مرحبًا بالحضور، تحدث بعدها صلاح فقال: "إن دلالات هذا المعرض الذي قام به عدد من الفنانين الإيرانيين تؤكد أن صراعنا مع العدو هو صراع وجود بكل ما يحمل من معان ثقافية وحضارية لا نستعمل فيه الطلقة والصاروخ فقط وإنما أيضًا الكلمة والصورة واللوحة والقصة والرواية والشعر، وهذه تترافق مع قيمنا الإنسانية، فمقاومتنا تحترم إنسانية الأسير، فتوفر له الطعام والماء والدواء وحتى الحماية ما أمكن. أما الصهاينة فهم بلا قيم ينكلون بالأسرى ويحرمونهم من أبسط حقوقهم ولا يتورعون عن قتلهم".
واعتبر أن "المعرض يعطي مثلاً جديداً على الدور المبادر لإيران، والذي كان السباق في دعم القضية الفلسطينية، وبخاصة عندما أعلن الإمام الخميني اليوم العالمي للقدس للتعبير عن مكانتها في القلب. وجاء من بعده أحد أتباعه الكبار القائد سليماني ليأخذ مبادرة من نوع آخر ومنحى لمبادرة الإمام الخميني وهي المقاومة، وأن يراهن على غزة لتكون أحد معاقل المقاومة في الطريق الى القدس".
وختم صلاح: "إن محور المقاومة الذي يجسد وحدة الساحات من فلسطين إلى لبنان واليمن والعراق وسوريا بحاضنة إيرانية هو الذي يعزز الأمل بأن موعد التحرير والعودة بات قريبًا، وإن الثمن الباهظ الذي ندفعه في غزة والضفة، بما فيها القدس وعلى جبهات المقاومة هو الطريق لتحقيق الانتصار وحماية المقدسات".