• 25/04/1443 - 09:43
  • 8
  • وقت القراءة : 1 دقيقة

كيف استطاعت السينما الإيرانية أن تكون من الأهم في العالم؟

"إن أعظم أفلام العالم اليوم تجري في إيران" قالها المخرج الألماني الشهير “فيرنر هرتسوغ ” في أحد ليالي مهرجان تيلوريد السينمائي عام 1995، لخص من خلالها دور السينما في إيران وما حققته من تطور للوصول إلى العالمية.

"إن أعظم أفلام العالم اليوم تجري في إيران" قالها المخرج الألماني  الشهير “فيرنر هرتسوغ ” في أحد ليالي مهرجان تيلوريد السينمائي عام 1995، لخص من خلالها دور السينما في إيران وما حققته من تطور للوصول إلى العالمية.
 
موقع إيران كبوابة  بين الشرق والغرب جعلها بوتقة لانصهار ثقافات متعددة ساهمت عبر آلالاف السنين بتشكيل الأرض والإنسان، هذا الإرث الحضاري الزاخر جعل من السهل على الإيرانيين اقتحام عالم السينما والنفاذ من خلالها عبر مرشحاتهم الفكرية والحضارية وتطويعها لمعالجة قضاياهم المجتمعية.
 
الطابع الثقافي للسينما الإيرانية كونها تلتزم بمبادئ “الحشمة” وتبتعد عن إثارة الغرائز وخلوها من المشاهد المخلة بالآداب، أكسبها احترام جمهور راهنت عليه محوراً لقصصها وجوهراً لاهتمامها، لقد عالجت قضاياه ببساطة دون  إغراق في الخيال أو  الترميز، وشهدت إقبالاً في الداخل والخارج. 
 
استطاع  صُناع السينما الإيرانية  بكفاءتهم وجرأتهم وحبهم للفن السابع من تقديم أفلام سينمائية، توشحت العالمية واحترمت عقل المشاهد وخاطبته بوجدان وعقلانية، إنها سينما اجتماعية ناقدة اكتسبت بعداً اخلاقياً وإنسانياً فريداً مقدمة نماذج عظيمة للفن الإنساني الراقي بروائعه فلمية غير عادية.
 
لاقت السينما في إيران استحسان رأي النقاد داخل وخارج طهران،  ما دفع البعض ليُطلق عليها لقب(سينما الإنسان)، إنها سينما الشارع الإيراني، هي قصص حقيقية لناس عاديين، ففي أقل من ربع قرن تبوأت السينما الإيرانية مكانة رفيعة  في العديد من المحافل والمهرجانات الدولية باعتبارها واحدة من أهم دور السينما في العالم!
 
وما يمكن قوله من تجربة إيران السينمائية إن الإبداع الفني لا ينحصر في الموازنات الضخمة ولا في التحرر الأخلاقي، إنما يكمن في قوة القصة وجمال المعالجة ونبل الرسالة.
مدیر سایت

مدیر سایت

أکتب تعلیقک.

أدخل النص الخاص بك واضغط على Enter

تغيير حجم الخط:

تغيير المسافة بين الكلمات:

تغيير ارتفاع الخط:

تغيير نوع الماوس: