لقاءٌ عن «مركزية القضية الفلسطينية عند الشهيدين رئيسي وعبد اللهيان»
نظم مركز "باحث" للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان لقاءً سياسياً بعنوان "مركزية القضية الفلسطينية عند الشهيدين الرئيس ابراهيم رئيسي والوزير عبد اللهيان".
نظم مركز "باحث" للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان لقاءً سياسياً بعنوان "مركزية القضية الفلسطينية عند الشهيدين الرئيس ابراهيم رئيسي والوزير عبد اللهيان"، تحدث فيه كل من: نائب الأمين العام للجبهة الديموقراطية علي فيصل، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال وممثل حركة "حماس" في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، وذلك بمشاركة حشد من الفاعليات السياسية والحزبية والاعلامية والثقافية.
بداية، تحدث عبد العال معبراً عن آيات التقدير للشهيدين، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني ودعمهما "كقادة عظماء بتشييع مهيب بكل هذا الحب والتصميم والدفء والتصميم على العهد والتمسك بالنهج الثوري الذي سار عليه الشهداء".
وقال: "كاستمرار للثوابت الاستراتيجية ونهج الثورة واستكمالاً لمسار الراحل ابراهيم رئيسي والسياسة الخارجية التي انتهجها الوزير عبد اللهيان بمواقفه وكلماته القوية وجولاته على منابر القمة العربية الإسلامية والأمم المتحدة وزياراته المتكررة ولقاءاته مع الفصائل الفلسطينية بدبلوماسية نشطة ومقاتلة ومثابرة ومواقف جسورة لوزير الخارجية، جعلتنا نسميه وزير خارجية المقاومة".
وأكد أنها "مناسبة للتأكيد على منهجية واسترتيجية الثورة الإسلامية في إيران، خط الإمام الخميني وقائد الثورة، عالمياً وإقليميا وفلسطينياً وقولاً وعملاً".
وقال: "نؤبن الشهداء في زمن طوفان الأقصى، زمن السابع من أكتوبر الذي أطلق وعياً جديداً ومرحلة جديدة في يوميات المقاومة وفي سياق تعزيز ثقافة النصر".
ورأى أن "ميزان القوى يميل تدريجياً لمصلحة محور المقاومة، رغم حرب الإبادة الشنيعة، والعدو يبحث بين ركام البيوت وجثث الأطفال والنساء عن نصر بعيد المنال لن يحققه".
وتوجه إلى الشهداء، مؤكداً أن "المقاومة بخير تمتلك عناصر قوة الاستراتيجية"، ومعاهداً "باسم الشعب الفلسطيني أن تحرير فلسطين أمر حتمي".
وأكد ممثل حركة حماس في لبنان "أنّ الجمهورية الإسلامية في إيران التي تنتمي إليها القامتان العظيمتان الشهيدان رئيسي وعبد اللهيان، هي أصلاً تتبنّى القضية الفلسطينية فكراً وممارسة، ولذلك هي دعمت القضية الفلسطينية والمقاومة والشعب الفلسطيني بكل أشكاله: المالي والعسكري والاستخباري والتقني والسياسي والدبلوماسي".
وقال: "إنّ هذين القائدين مثّلا المستوى الراقي لهذا الفكر الداعم للقضية الفلسطينية، في المحافل والاجتماعات الدولية والإقليمية"، مؤكداً "أهمية جهودهما في ظل معركة طوفان الأقصى، بموازاة دور المحور الإسنادي لغزة وللمقاومة وللشعب على المستوى الميداني، فهناك جهد إسنادي سياسي وديبلوماسي، وبذلك فقد اكتمل وتبلور محور المقاومة بوجود مثل هذه القامات القيادية والسياسية والديبلوماسية: المحور اكتمل وتبلور ميدانياً وقيادياً وسياسياً. ولذلك فإنّ للشهيدين نصيباً كبيراً في معركة طوفان الأقصى".
واعتبر نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "أن الشهيدين الرئيس رئيسي والوزير عبد اللهيان تركا بصمات كبرى لا يمكن أن تمحى أو تزول، شكلا بمسيرتهما ومواقفهما الثابتة والصلبة النهج المقاوم الذي خطته الثورة الإسلامية في إيران منذ انتصارها في العام 1979"، مؤكداً أن "انتصار الثورة في إيران شكّل نصراً لقضية فلسطين، وجاء إعلان يوم القدس العالمي من قبل سماحة الإمام آية الله الخميني ليوقظ من جديد المعنى العميق لطبيعة الصراع على المستوى العالمي".
وشدد فيصل على "مواصلة المقاومة رغم افتقادنا لهاتين القامتين الكبيرتين، لكن بصماتهما ستبقى موجودة في قلوب وعقول المقاومين وبطلقات بنادقهم وصواريخهم، والمقاومة الفلسطينية ستبقى وفية مع من وقف معها وساندها ودافع عنها".
وختم موجهاً التحية "لشهداء المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران وكل جبهات الإسناد الملتحمة في معركة التصدي للعدوان والإرهاب الفاشي الصهيوني".