بمناسبة يوم الشعر والأدب الفارسي
لقاء مع أساتذة اللغة الفارسية في لبنان
تزامناً مع الذكرى السنوية لشاعر إيران الكبير الأستاذ محمد حسين شهريار، ويوم الشعر والأدب الفارسي، عقد اللقاء الأول لأساتذة اللغة الفارسية في لبنان، مع رسالة خاصة من الدكتور غلام علي حداد عادل رئيس مؤسسة "سعدي" وأكاديمية اللغة الفارسية وآدابها، وذلك بحضور السيد كميل باقر المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان.
تزامناً مع الذكرى السنوية لشاعر إيران الكبير الأستاذ محمد حسين شهريار، ويوم الشعر والأدب الفارسي، عقد اللقاء الأول لأساتذة اللغة الفارسية في لبنان، مع رسالة خاصة من الدكتور غلام علي حداد عادل رئيس مؤسسة "سعدي" وأكاديمية اللغة الفارسية وآدابها، وذلك بحضور السيد كميل باقر المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان.
واعتبر الدكتور حداد عادل في رسالته التي وجّهها لهذا اللقاء، أن اجتماع أساتذة اللغة الفارسية ومدرّسيها في لبنان حدثٌ مباركٌ يبشّر بمستقبلٍ أفضل للّغة الفارسية في هذا البلد. وإذ أشار عادل إلى تاريخ العلاقة بين اللّغتين الفارسيّة والعربيّة والتبادل الثقافي بينهما سواءٌ ما قبل الإسلام أو ما بعده، فقد ذكر بيروت باعتبارها العاصمة الثقافية للعالم العربي وإحدى القواعد المهمّة لتعليم اللغة الفارسية وآدابها. وأضاف: إنّ العلاقات السياسية المتينة بين إيران ولبنان اليوم، يمكن أن تكون حافزًا مهمًا لأساتذة اللغة الفارسية ومعلّميها، من خلال الاستفادة من تجربة العقود القليلة الماضية.
وأضاف رئيس مؤسسة سعدي، مذكّرًا بدور هذه المؤسسة في تعليم اللغة الفارسية وتطويرها ونشرها في العالم، بأنّ تأليف الكتب المدرسية المناسبة للجمهور العربي وعقد دورات لتعليم مهارات تدريس اللغة الفارسية حضوريًّا وافتراضيًا، هي جزءٌ من الخدمات التي تقدّمها مؤسسة سعدي في مجال تطوير اللغة الفارسية، حيث أعلن عن استعداده لتقديم أيّ مساعدةٍ في سبيل تحقيق هذا الهدف.
ثمّ كانت للمستشار الثقافي السيد كميل باقر كلمةٌ في هذا اللقاء الفكري، عرّج فيها على سماء الشعر، مستعرضًا أبرز السمات الشخصية والشعريّة للأستاذ الكبير شهريار، الذي يعدّ أحد القمم العالية للشعر والأدب الفارسي، مضيفًا بأنه كان قبل الثورة يوظّف ثروته الشعريّة في سبيل نشر القيم الإسلامية، ولم يبعها لنظام الطاغوت بثمنٍ بخس، وبعد الثورة استغلّ مهارته الشعريّة في سبيل تعزيز القيم الثورية إلى أقصى حدٍّ ممكن.
كما أشار باقر إلى المكانة الرفيعة التي تتمتع بها اللغة الفارسية ومرجعيّتها في أفق الحضارة الإسلامية الجديدة، وأكّد أنه لا يمكن اليوم الحصول بسهولةٍ على معظم المعارف الإسلامية والثورية دون الإلمام باللغة الفارسية، بل إننا في المستقبل القريب، أمام حاجةٍ عظمى لتعلّم اللغة الفارسية بما يقتضيه الاطلاع على أحدث النظريات العلمية في العديد من المجالات العلمية والأكاديمية.
وأعرب السيد كميل عن امتنانه وتقديره لجهود أساتذة اللغة الفارسية في لبنان، من خلال شرح الاستراتيجيات والحلول التي تمتلكها المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، من أجل التطوير العام والمتخصّص للغة الفارسية في هذا البلد. وتخلّلت هذا الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات، وجهات نظر وآراء طرحها أساتذة اللغة الفارسية، بالإضافة إلى تحليل وتقييم الوضع الحالي، كما قدموا مقترحاتٍ لتحسين وضع اللغة الفارسية في العالم العربي وخاصة في لبنان.
أکتب تعلیقک.