زار وفد من اللقاء الإسلامي الوحدوي الملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد محمد رضا مرتضوي.

تناول البحث قضايا توحيد الأمة في مواجهة التحديات برئاسة رئيس الهيئة الإدارية للقاء الحاج عمر غندور، بعد اللقاء، قال الحاج عمر غندور: "تشرفنا بلقاء السيد مرتضوي، وكان اللقاء مناسبة للحديث عن آخر التطورات على الساحة الإسلامية  خصوصاً في ظل التحديات التي تعصف بالعالم الإسلامي، والتي تحتّم علينا أن نفتح صفحة جديدة في التعامل مع المستجدات الإسلامية.

من جهته اعتبر السيد مرتضوي أن العلاقات المميزة التي تربط بلدينا والتي ترجمت من خلال محطات مفصلية تدعونا إلى رصّ الصف الإسلامي وأن يمارس العلماء دورهم في نهضة الأمة. وقد أكد السيد مرتضوي أهمية توحيد جهود الشعوب العربية والإسلامية خصوصاً على مستوى دعم القضية الفلسطينية حيث يجب أن تتضافر الجهود في هذه المرحلة المصيرية لنصرتها في مواجهة مؤامرة التطبيع، وأن المطلوب هو أن نسعى جميعاً لتوحيد الأمة من خلال نبذ الفتنة ورفض سياسة التكفير.

وأشار الحاج عمر غندور على ضرورة نسج أفضل العلاقات مع الجمهورية الإسلامية كداعم للوحدة الإسلامية وعلى أهمية التواصل بين اللقاء الوحدوي وإيران الإسلام من أجل تحقيق مشروع الأمة الواحدة.

وأشار الحاج غندور إلى أنه وعلى مستوى تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، لعلها المرة الأولى التي تنتفض كل فلسطين بوجه المحتل في الضفة وأراضي الـ48 وقطاع غزة، فيتكامل العمل العسكري مع الهبّة الجماهيرية ليشعر العدو الصهيوني أن زواله بات قريباً جداً، ويتأكد محور المقاومة أنه على الطريق الصحيح الموصل لتحرير فلسطين وهذا ما كان ليحصل لولا دعم الجمهورية وقيادتها للشعب الفلسطيني المناضل. كما قدّر الحاج عمر عالياً مساعي إيران في تحرير لبنان من رجس الاحتلال الصهيوني والوقوف إلى جانبه في المحنة التي تعصف بالمنطقة.

واتفق  السيد مرتضوي مع الحاج غندور على بذل الجهود لحفظ خط الوحدة الإسلامية التي تجمع بين أبناء الأمة الإسلامية وخاصة في مذهبيّ أهل السنة والشيعة، وهذه الوحدة التي أكدها الإمام الراحل الإمام الخميني رحمة الله عليه والتي يؤكد عليها دائماً الإمام علي الخامنئي حفظه الله.

وشدد السيد مرتضوى والحاج غندور على أن الوحدة التي نسعى بكل إمكانياتنا بين أبناء الأمة وجناحي الأمة السنة والشيعة، هي السند والدعم لخط المقاومة من أجل تحرير فلسطين، وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه من الشتات إلى داخل فلسطين المحتلة.

وأكدا على العمل  لوأد الفتنة التي يثيرها الإرهاب التكفيري الذي يعمل على تفجير التناقضات بين أبناء الأمة الإسلامية، ويثير البلبلة والضوضاء في أرجاء البلاد العربية والإسلامية.