• 27/04/1443 - 23:00
  • 8
  • وقت القراءة : 3 دقيقة

السينما الوثائقية تفضح الروايات المفبركة لوسائل الإعلام الأجنبية

أكدت السيدة "زهرة سادات لاجوردی"، ممثلة أهالي طهران في مجلس الشورى الإسلامي، على أهمية السينما الوثائقية وقالت : السينما الوثائقية بسردها الدقيق والفعال يمكن أن تمنع القراءات التعسفية والملفقة من قبل وسائل الإعلام الأجنبية لحالة المجتمع.

واضافت السیدة لاجوردی، فی تصریح حول  «أهمية السینما کأداة للتأثیر على الرأی العام»: ان فی السينما  تتبلور أقوى وسائل نقل الثقافة نتیجة تجاور جمیع عناصر الاتصال مثل الصورة والصوت والموسیقى؛ وفی هذه الأثناء، فإن السمة الممیزة للسینما الوثائقیة هی أن أعمال هذا القسم لیست مبنیة على خیال وعقلیة المؤلف، بل هی منبثقة عن  واقع المجتمع لإظهار صورة موضوعیة للموضوع.

وتابعت: بطبیعة الحال، سیکون لهذه النظرة الموضوعیة السلیمة تأثیر دائم وعمیق؛ السینما الوثائقیة، بسردها الدقیق والفعال، تمنع الروایات التعسفیة والملفقة لوسائل الإعلام الأجنبیة عن حالة المجتمع، کما تجعل من الممکن وضع مجالات مختلفة من زوایا مختلفة للنقد والتشجیع والتأکید وما إلى ذلک، وعندما یکون هذا متوفرا بعیدا عن الشعارات، سیترک بالمعنى الحقیقی للکلمة الأثر الثقافی المنشود.

وأوضحت السیدة لاجوردی: اعتمد تعزیز قوة السینما الوثائقیة، ولا سیما مهرجان «سینما الحقیقة» فی تمثیل الأدوار الثقافیة، على مکونات مختلفة تستحق أن یأخذها الناشطون فی هذا المجال بعین الاعتبار. الأول هو الانتقال من الموضوعات الفردیة إلى التیارات الثقافیة فی السینما الوثائقية.

كما اشارت، بأن تناول الموضوعات التی تثیر فضول الجمهور والمواضیع التی أصبحت مصدر قلق للمجتمع، یمکن أن یشکل علاقة عمیقة بین الرابطة الثقافیة فی المجتمع ومهرجان الأفلام الوثائقية.

ومضت الى القول: إن توسیع مستوى التسهیلات لحضور هذا الحدث والاستفادة منه إلى أقصى حد، مثل تطویر قدرات الفضاء السیبرانی، یمکن أن یتیح بدوره وجود مجموعة واسعة من الأشخاص والمواهب فی مثل هذه المهرجانات. مع الاستفادة القصوى من رأس المال الاجتماعی، وتعزیز الإبداع والأفکار المبتکرة فی السینما الوثائقیة، یجب أن نتحرک نحو الشعبیة العامة ورؤیة أعمال هذا المجال، مما یؤدی فی النهایة إلى زیادة التفاعل بین المخرج والمجتمع.

وأردفت هذه البرلمانیة: إن تنمیة هذا المهرجان لیشمل مختلف الفئات العمریة، خاصة الیافعین والشباب، سیکون من بین العوامل المهمة الأخرى لتعزیز وشمولیة الدور الاجتماعی والثقافی لهذا الحدث.

وعن الأمل الذی یبعثه مهرجان «سینما الحقیقة»، صرحت لاجوردی: الأمل هو القوة الدافعة لأی مجتمع، وغیابه یؤدی إلى الیأس والرکود وانعدام الحیویة فی المجتمع؛ موضحة انه على الرغم من الأمل فی أنه مع نمو القدرات الفردیة والاجتماعیة، سیزداد الإبداع والابتکار والإرادة للتغییر وتحسین الظروف، لسوء الحظ، أسیء استخدام کلمة «أمل» سیاسیاً وعملیاً فی السنوات الأخیرة، وأخذت سبل عیش الناس رهینة الکلمة الرمزیة «أمل»، مما یدل على أن خیبة أمل الناس کانت أهم ستراتیجیة العدو للتقدم فی مختلف المجالات وقهر إرادة الأمة وركودها.

واستطردت  : الیوم الستراتیجیة الرئیسیة للعدو تقوم على إثارة الیأس والاحباط بین المواطنین، ووسائل الإعلام التابعة لهم تنفخ فی بوق الیأس لیل نهار، لأن تدمیر روح الأمل فی المجتمع هو أذکى ستراتیجیة للعدو فی سیاق التضییق على البلاد. حیث أن هناک علاقة وثیقة بین الإعلام والأمل؛ وإن بث الأمل من المهام الاساسیة الموکلة الى سائل الإعلام وخاصة المعنیة بالفن السابع؛ لذلک یجب أن تفی السینما الوثائقیة بمهمتها القائمة على هذا النهج مع تعزیز المکونات الفعالة للأمل الاجتماعي.

وقالت فی جانب آخر من حدیثها عن «مقاربة البرلمان لقضایا السینما ومدى ضرورة إقامة مهرجانات فی مجال الثقافة والفن»،   ان السینما لیست خاضعة لنظام القوانین وتداولها، لکن یجب علیها أن تنبع من قلوب المشاهدین، وتسرد هموم شرائح المجتمع المختلفة، وکذلک حاجات أهل الثقافة والإعلام.

وأضافت لاجوردی: یجب ألا یغیب عن الأذهان بان التحدیات یجب الاّ تسلب قوتنا فی حل المشاکل وتلبیة الاحتیاجات الیومیة للوسط الفنی والثقافی؛ وبما یلزم علینا التخطیط الکلی المتوسط وطویل الامد لمعالجة نقاط الضعف؛ ومن وجهة نظر البرلمان، فإن دور الثقافة والفن فی استقلالیة المجتمع وتقدمه وتنمیته وحیویته فرید من نوعه وهذان العاملان معًا یضطلعان بدور هام فی تحول المجتمع.

وتابعت وفی هذا الصدد، «إن إقامة الفعالیات الثقافیة کفرصة فریدة للترویج والازدهار وتبادل الأفکار المختلفة أمر فی غایة الاهمية».
وخلصت السیدة لاجوردی الى القول: من حیث ضرورة إقامة المهرجانات، یجب الانتباه إلى نظام تقییم هکذا مناسبات، لأن نوعیة الأحداث الثقافیة مثل المهرجانات مهمة للغایة، یجب أن تکون الأهداف والوظیفة واضحة، ومن خلال تقدیم أعمال رائعة وتقییم مناسب؛ یجب القیام بنوع من العلامات التجاریة الوطنیة والدولیة؛ کما ان التفاعل الثقافی ووجود الفنانین وعشاق الفن هو محور مهم آخر فی نظام تقییم المهرجان.

يذكر ان النسخة الخامسة عشرة لمهرجان «سینما الحقیقة»، ستنعقد فی طهران خلال الفترة من ۶ إلى ۱۶ دیسمبر 2021.

مدیر سایت

مدیر سایت

أکتب تعلیقک.

أدخل النص الخاص بك واضغط على Enter

تغيير حجم الخط:

تغيير المسافة بين الكلمات:

تغيير ارتفاع الخط:

تغيير نوع الماوس: