خلال هذا اللقاء ، أشار السيد فراهاني إلى سياسة المستشارية الثقافية القائمة على توسيع العلاقات والتعاون الثنائي بين الجمعيات الثقافية غير الحكومية في البلدين،  وخاصة في فترة ما بعد كورونا في مختلف المجالات، و قد شرح القدرات الوفيرة التي تمتلكها ايران خصوصا في مجال تصدير الإنتاج الحرف اليدوية.

وشدد على أنّ إيران بمختلف أعراقها وفنونها وآدابها وثقافتها، لها تأثير خاص على إنجازات الحرف اليدوية. حتي أن لكل محافظات ايران عاداتها الخاصة ، وبناءً على الاحتياجات والأدوات المحلية والمواد الخام والذوق والإبداع الفكري لكل منطقة ، تنتج الحرف اليدوية الخاصة بها التي تلقى استحسانًا و رواجًا كبيرا في الأسواق العالمية.

كما أشار فراهاني إلى أهمية التعرف على القدرات الفعلية والمحتملة للأطراف بهدف تعزيز تصدير الصناعات الثقافية، وأعلن استعداد المستشارية الثقافية لعقد ورشات الحرف اليدوية للمنتجين والفنانين التونسيين: يمكننا توفير خبرات واسعة من قبل الفنانين الإيرانيين في إطار الدورات التدريبية لتعزيز المعرفة المهنية للمنتجين التونسيين، وفي هذا الصدد، هناك استعداد من مختلف الجمعيات الثقافية والمراكز غير الحكومية المتخصصة في الحرف اليدوية لنقل الخبرات وتدريب الفنانين في تونس بالتنسيق مع المستشارية الثقافية.

وصف المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تونس، في إشارة إلى تنظيم مهرجان فجر الدولي الحادي عشر للأزياء والأزياء في النصف الثاني من شهر يوليو من هذا العام، هذا الحدث الثقافي والفني بأنه فرصة عظيمة للمصممين التونسيين في الألبسة و الموضة  و في هذا الاطار قد وجه دعوة لجمعية بالتونسي للمشاركة في هذه التظاهرة.

واستكمالاً لهذا اللقاء ، أشارت السيدة رجاء عيادي إلى الثقافة والحضارة الإيرانية القديمة والتنوع الثقافي لإيران، حيث اكدت على ضرورة التعريف بالقدرات الثقافية الإيرانية المختلفة للجمهور التونسي من خلال الاستفادة من إقامة المعارض الثقافية والفنية المختلفة ، وحضور الفعاليات الفنية لجمهورية إيران الإسلامية، وسفر الناشطين الثقافيين الإيرانيين إلى تونس وتبادل الخبرات في مختلف المجالات ، من المجالات الناجحة للتعريف الحضارة الإيرانية: لسوء الحظ ، تحاول بعض وسائل الإعلام دائمًا ، بهدف تدمير صورة إيران ، تشويه الحقائق الموجودة من خلال تقديم صورة غير صحيحة لإيران اليوم ، ولكن تجربة الناشطين الثقافيين والفنيين التونسيين الذين يسافرون إلى إيران ويراقبون عمق الثقافة الإيرانية والحضارة  ساهمت في توفير أسس للتعاون المشترك و الداعية الصحيحة حول الثقافة الإيرانية.

وأكدت نائبة رئيس جمعية بالتونسي: "كلما سافر أحد الفنانين أو الناشطين الثقافيين التونسيين إلى إيران، رسموا صورة جديدة وصحيحة لإيران اليوم للمجتمع التونسي ، وهو أمر مهم للغاية".

كما أعلنت استعداد هذه الجمعية لتعزيز التعاون المشترك مع المنظمات الثقافية الإيرانية غير الحكومية وكذلك للتعريف بالثقافة الإسلامية الإيرانية في الفضاء الإعلامي التونسي ، وكذلك التعاون من أجل التواجد النشط للفنانين التونسيين في معرض فجر الدولي الجادي عشر للأزياء و الموضة.