ندوة فكرية بعنوان القدس بوصلة الأمة و محور مقاومتها
ندوة فكرية بعنوان القدس بوصلة الأمة و محور مقاومتها
أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ندوة فكرية بعنوان "القدس بوصلة الأمة و محور مقاومتها" في "دار الأسد للثقافة" في اللاذقية بمناسبة الذكرى الثالثة و الأربعين لإعلان يوم القدس العالمي و ذلك يوم الخميس الموافق لـ 28/4/2022م – 8/2/1401هـ ش
استمع الحضور في بدية الندوة إلى آيات بينات من القرآن الكريم تلاها على مسامعهم القارئ "راجي الشيخ" ، ثم وقفوا دقيقة صمت إجلالا و إكباراً لأرواح الشهداء العظام و استمعوا إلى النشيدين الوطنيين للبلدين الشقيقين؛ الجمهورية العربية السورية و الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ثم تم عرض فيلم وثائقي قصير حول قضية فلسطين و يوم القدس العالمي .
و بعدها قام رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية د. محمد بصل بافتتاح الندوة الفكرية بتقديم لمحة عامة عن القضية الفلسطينية و عن يوم القدس العالمي
و في كلمته أكد الملحق الثقافي و مدير المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية أ. علي رضا فدوي على أهمية إحياء يوم القدس العالمي الذي أعلنه مفجر الثورة الإسلامية في إيران مشيراً إلى أن سماحته قام بتصحيح بوصلة الشعوب المناضلة، و أعاد توجيهها نحو قضيتها المركزية و هي قضية فلسطين ، وذلك ليقينه الكامل بأنّ هذا الكيان الصهيوني المجرم هو أساس كلّ ما تعاني منه بلداننا و شعوبنا من فتنٍ و حروبٍ ومؤامراتٍ تهدف إلى الهيمنة على سيادتنا، و السيطرة على مقدراتنا ، و لفت الأستاذ فدوي إلى أن الإمام الخميني(قده) كان ينبّه في كلماته وبياناته إلى خلفيات الصراع و يبيّـن أن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراعٌ حضاريٌّ فكريٌّ قبل أن يكون صراعاً عسكرياً و سياسياً، و أن الثورة الإسلامية لن تكتفي بطرد الصهاينة من إيران و لكنها ستواصل النضال حتى إزالة هذه الغدة السرطانية من الوجود نهائياً،
و في مشاركته التي كانت تحت عنوان "الطريق إلى القدس" أشار مدير المركز الثقافي العربي في بانياس أ. خالد فهد حيدر إلى الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى وصول الأمور إلى ما هي عليه اليوم في القدس، و تحدّث عن الخلفية التاريخية للقضية الفلسطينية, و أكد أ. حيدر في مشاركته على أهمية إعلان يوم القدس العالمي بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران مبيناً عظمة مواقف الإمام الخميني (قده) تجاه قضية القدس و كيف ساهمت هذه المواقف التاريخية في تشكيل سدّ منيعٍ لكبح جماح المجرمين الصهاينة،
و قام الباحث الدكتور بسام جاموس بتقديم بحث تاريخي موثق بالصور حول التاريخ الحقيقي لمدينة القدس؛ مشيراً إلى نشوء العلاقة بين القدس و المسلمين منذ فجر الإسلام في حادثة الإسراء و المعراج، ثم انتقل د. جاموس للحديث عن علم الآثار مشيراً إلى سيطرة الولايات المتحدة وحلفائها على قرارات الهيئات والمنظمات الدولية المتخصصة بعلوم الآثار من أجل تزوير الحقائق، و تدمير التراث الفلسطيني العريق و إظهار دلائل وهمية على أحقّيّة الصهاينة في امتلاك الأرض الفلسطينية ، ثم استعرض العديد من الوثائق و الأدلة التي تثبت أن فلسطين هي أرض كنعانية؛ كاشفاً أكاذيب الدعاية الصهيونية و زيف ادعاءاتها.