• 19/04/1443 - 14:03
  • 6
  • وقت القراءة : 1 دقيقة

الانسحاب الإيراني من سورية جزء من أوهام الغرب

كثُر في الآونة الأخيرة الحديث حول انسحاب الحليف الإيراني من سورية، عبر بث الشائعات من الإعلام المعارض والغربي، خاصة مع التقارب الدولي والعربي من الرئيس السوري بشار الأسد.

كثُر في الآونة الأخيرة الحديث حول انسحاب الحليف الإيراني من سورية، عبر بث الشائعات من الإعلام المعارض والغربي، خاصة مع التقارب الدولي والعربي من الرئيس السوري بشار الأسد.
 
الإعلام المعارض يريد الصيد بالمياه العكرة، فحاول استغلال انسحاب الجنرال جواد غفاري ورجوعه إلى طهران، للقول بإن انسحاب القوات الإيرانية من سورية بات قاب قوسين أو أدنى.
 
التقارب العربي مع الدولة السورية بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، جعلت عنوان الانسحاب الإيراني من سورية مادة دسمة للمواقع الغربية والمعارضة، لأن أمريكا وإسرائيل هدفهما الأول هو إزاحة طهران من المنطقة العربية، وخاصة من موقعها في سورية على الحدود الجنوبية بين سورية والعدو الصهيوني، لأن وجود قوات لإيران يشكل أكبر خطر للعدو.
 
حماس كل من الأردن ومصر والجزائر والإمارات والبحرين لعودة العلاقات مع سورية والرئيس الأسد، جعل العالم يقف مذهولاً، لأنهم أدركوا مكانة دمشق للعرب، وقوة وصلابة رئيسها وشعبها بعد سنوات من الحرب الكونية.
 
هذه القوة التي جعلت الإدارة الأمريكية تقف مكتوفة الأيدي، بعد كل الضخ المادي والإعلامي لإسقاط الدولة السورية، لم تكن سورية لوحدها وإنما صلابة حلفائها بالدفاع عنها والوقوف إلى جانب الشعب السوري بعدما أنهكته سنوات الحرب.
 
الجمهورية الإسلامية الإيرانيةـ هي الدولة الوحيدة التي وقفت وسانت سورية، دون أي أطماع استعمارية، قدمت الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي والعلمي لنهوض سورية من جديد.
 
فهل من المعقول أن تترك  طهران دمشق وحيدة في الميدان قبل دحر الإرهاب من الأراضي السورية؟
 
موازين القوى في سورية لم تتغير، والمسيطر على الساحة هما سورية والحليف الإيراني والروسي، عكس الولايات المتحدة وتركيا في الشمال السوري، كما أن التحليلات كلها تقول أن الأمريكي هو الذي بات انسحابه قريب.
 
الدور الإيراني لم يتقلص في سورية، وإنما ذهب إلى زيادة عمق العلاقات مع دمشق ثقافياً وعلمياً واقتصادياً، لمساندة الشعب السوري للخروج من هذه المحنة السياسية، وتقارب الشعبين الشقيقين أكثر.
 
فهل يدرك الغرب أن إيران وسورية هما بالفعل الحلفاء الاستراتيجيين لتحطيم آمالهم؟
مدیر سایت

مدیر سایت

أکتب تعلیقک.

أدخل النص الخاص بك واضغط على Enter

تغيير حجم الخط:

تغيير المسافة بين الكلمات:

تغيير ارتفاع الخط:

تغيير نوع الماوس: