العسل كنز إيراني .. تعرف على أنواعه
تعد إيران من أهم دول العالم في إنتاج العسل، إذ تنتج نحو تسعين ألف طن سنوياً، وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد الصين وتركيا في قائمة أكبر منتجي العسل عالمياً.

تعد إيران من أهم دول العالم في إنتاج العسل، إذ تنتج نحو تسعين ألف طن سنوياً، وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد الصين وتركيا في قائمة أكبر منتجي العسل عالمياً.
وبفضل الرقعة الجغرافية الواسعة والمتنوعة التي تتمتع بها إيران وغطائها النباتي وفصولها الأربعة تنتج أنواعا عدة من العسل الطبيعي المختلف في ألوانه وطعمه وخواصه.
تنتج إيران سنوياً 1460 طناً من شمع العسل، و122 طناً من حبوب اللقاح و3400 طن من الغذاء الملكي في البلد، حيث يبلغ ثمن منتج الغذاء الملكي 355 دولارا لكل كيلوغرام، أما سم النحلة فيباع الغرام الواحد بثمانين دولارا، حيث تشكل أسعار منتجات النحل قيمة أكبر من سعر الزعفران.
ويستخدم الإيرانيون العسل عادة في الفطور أو في تصنيع العصائر أو للعلاج من بعض الأمراض، وتتراوح أسعار العسل الطبيعي في إيران حسب النوعية بين 4 و35 دولاراً كحد أقصى للكيلوغرام الواحد.
ومن أشهر أنواع العسل في إيران: السدر، والزعتر، والعناب، والقتاد، والحبة السوداء، وإكليل الجبل، والقطن، والبرسيم الحجازي، والشبت، والشمر، والحمضيات، والجزر، والكزبرة، والميرمية، والسنديان، والزعفران، والضرم، و"أربعين عشبة"، وغيرها الكثير.
لا تنحصر فائدة العسل على الإنسان فقط، بل تعود فائدته أيضا على المزارع والأشجار المثمرة قبل كل شيء، بسبب لقاح النحل للمحاصيل الزراعية والأشجار، مما يؤدي إلى ارتفاع كمية إنتاجها.
ويستخرج النحالون في إيران العسل مرتين في السنة، في موسمي الربيع والخريف، فالعسل الربيعي قوامه رقيق وألوانه فاتحة، ويتكون رحيقه من شتى أنواع الزهور، أما عسل الخريف فقوامه صلب ولونه غامق، ويتكون رحيقه من نوع واحد فقط، وهو من زهر العشبة.
أما في الشتاء فيستريح النحل، ويتغذى على عسله المتبقي في الخلية، أو يعطونه ماء السكر حتى لا يموت من الجوع لعدم وجود الزهور في الشتاء.
ويعتبر الإيرانيون أن العسل هو خير هدية يمكن تقديمها إلى الآخرين، لما فيه من شفاء لبعض الأمراض، ويحبه الجميع ويناسب جميع الأعمار.
وبات الزائر لإيران لا يعود إلى بلاده دون العسل الإيراني الشهير، يبتاعه هدية لأهله، إلى جانب الزعفران والمكسرات والسجاد والتحف اليدوية.
أکتب تعلیقک.