• 15/07/1443 - 12:40
  • 7
  • وقت القراءة : 2 دقيقة

المرأة في إيران من ميدان الثورة إلى عالم السياسة!

يزخر عالم السياسة الإيرانية بأسماء نساءٍ وصلن إلى أرفع المناصب، فبعدما ثارت المرأة إلى جانب الرجل لتخط بدمها تاريخاً هو الأهم في عمر الجمهورية، مقدمةً أكثر من 600 شهيدة، سعت إلى تعزيز مكانتها في مجتمعها الجديد، فتوجت جهودها بالمشاركة في صنع القرار السياسي، حيث صان الدستور الإيراني حقوقها، ومنحها حق الترشح والانتخاب.

يزخر عالم السياسة الإيرانية بأسماء نساءٍ وصلن إلى أرفع المناصب، فبعدما ثارت المرأة إلى جانب الرجل لتخط بدمها تاريخاً هو الأهم في عمر الجمهورية، مقدمةً أكثر من 600 شهيدة، سعت إلى تعزيز مكانتها في مجتمعها الجديد، فتوجت جهودها بالمشاركة في صنع القرار السياسي، حيث صان الدستور الإيراني حقوقها، ومنحها حق الترشح والانتخاب.
 
ومن النساء البارزات كانت فائزة هاشمي التي دخلت البرلمان عام 1997 بأصواتٍ تجاوزت أصوات رئيسه، أما في عهد الرئيس السابق أحمدي نجاد فعيّنت مرضية وحيد دستجردي كأول وزيرة في تاريخ الجمهورية، وقبل أن تتولى منصبها الجديد كانت نائبة في البرلمان لدورتين، ثم مستشارة لرئيس السلطة القضائية.
 
وما بين دستجردي ومرضية أفخم، اسم وأهداف مشتركة لتعزيز قدرات المرأة وإبراز طاقاتها، عام 2013 عينت أفخم كمتحدثة باسم وزارة الخارجية التي عملت فيها لثلاثة عقود، فكانت أول إيرانية تشغل هذا المنصب، ومن ثم أصبحت سفيرة لبلادها في ماليزيا. ولا يمكن أن نغفل عن ذكر منيرة غرجي المرأة الأولى والوحيدة التي نجحت باقتراع شعبي في دخول مجلس خبراء صيانة الدستور الذي يضم حقوقيين ورجال دين.
 
المرأة بعد الثورة.. في كل الميادين 
تُعرفُ المرأة الإيرانية بقوة شخصيتها وصلابة موقفها وطموحها، بعد انتصار الثورة بدأ العمل على تحسين ظروفها وتفعيل مشاركتها، حيث ارتفع مستوى تعليم الإناث من 35% إلى 90%، وارتفع عدد الطالبات الجامعيات بشكل لافتٍ إلى 70%، كذلك أنشأت  الجمهورية عشرات الجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث الخاصة بالمرأة، ونشرت نحو 45 صحيفة ومجلة تعنى بالمرأة.
 
وإلى ميدان الرياضة حيث سجلت حضوراً لافتاً، فهناك أكثر من 38 رياضة تمارسها المرأة الإيرانية، وهي في الوقت نفسه تنافس مثيلاتها في العالم، وتتقلد الأوسمة والميداليات وتحتل المراتب الأولى. ومن أجل تعزيز هذا الوجود، تضاعف عدد الملاعب والأندية الخاصة بالنساء 30 مرة مقارنة بالنظام السابق، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن عام 2019 شهد أول حضور للمشجعات الإيرانيات على المدرجات للمشاركة في تشجيع منتخب بلادهن.
 
وفي الوقت الذي تشتد فيه الهجمات التحريضية ضد إيران، نجد نسائها يقتحمن عالم السينما بأدوار رئيسية، بعدما كانت في عهد الشاه ثانوية ومحصورة بأدوار لا تليق بهن، هناك احصائية تشير إلى أن 4% فقط من الأفلام الأميركية منتجة من قبل النساء، في حين أن النساء الإيرانيات يشكلن 25% من مجمل إنتاج الأفلام الإيرانية، الأمر الذي يُعد فارقاً في تاريخ السينما. 
 
أما على المستوى القانوني، فشرعت الحكومة أكثر من 160 قانون خاصٍ بالمرأة منذ انتصار الثورة، آخرها كان الشهر الماضي، حيث وافقت على مشروع قانونٍ يهدف إلى توفير حمايةٍ أفضل للنساء من العنف الأسري، وكان عام 2019 قد شهد موافقة مجلس صيانة الدستور على تعديل يمنح الجنسية الإيرانية لأطفال النساء الإيرانيات المتزوجات من أجانب.
مدیر سایت

مدیر سایت

أکتب تعلیقک.

أدخل النص الخاص بك واضغط على Enter

تغيير حجم الخط:

تغيير المسافة بين الكلمات:

تغيير ارتفاع الخط:

تغيير نوع الماوس: