المستشار الثقافي السيّد كميل باقر يلتقي برئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي في لبنان المطران شارل مراد
زار المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، السيّد كميل باقر رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي في لبنان، النائب البطريركي العام للسريان الكاثوليك في بيروت المطران مار متياس شارل مراد حيث تناول البحث مسائل تتعلق بتفعيل الحوار الإسلامي المسيحي والتركيز على قضايا وتحديات مشتركة مثل مواجهة الإساءة للقرآن والمقدسات والتصدي لموجة الشذوذ.
زار المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، السيّد كميل باقر رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي في لبنان، النائب البطريركي العام للسريان الكاثوليك في بيروت المطران مار متياس شارل مراد حيث تناول البحث مسائل تتعلق بتفعيل الحوار الإسلامي المسيحي والتركيز على قضايا وتحديات مشتركة مثل مواجهة الإساءة للقرآن والمقدسات والتصدي لموجة الشذوذ.
السيد كميل باقر أمل أن تسفر جهود النخب الدينية من المسلمين والمسيحيين في شرح أوفى للقيم الدينية الإنسانية حمايةً لمجتمعاتنا المهددة جراء إيغال العولمة المتوحشة في تخريب وتدمير الأسرة من خلال عناوين الشذوذ والإفراط في حرية التعبير إلى حد المساس بالمقدسات.
السيد كميل باقر والمطران شارل مراد ناقشا آخر التطورات المتصلة بآفاق الحوار الإسلاميّ المسيحيّ والتحديات التي تعصف بالمجتمعات الإنسانية سواء في الشرق أو الغرب وأهمية أن تكون المواقف متفقة على ضرورة التصدي لكل ما يؤجج الفتن، من قبيل التعدي على المقدسات، وآخرها قضية التعدي السافر على القرآن الكريم.
السيد باقر اغتنم فرصة اللقاء وقدم للمطران مراد دعوة لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد شكر المطران مراد للمستشار دعوته، واعدًا بتلبيتها في أقرب وقت.
من جهته المطران مراد حيا السيد باقر على جهوده التواصلية مع كل اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومشاربهم، حيث مضى على تسلمه مسؤولياته كمستشار ثقافي في لبنان عام واحد وقد ترك أثراً طيبا عند عموم اللبنانيين، بتقديمه إيران كنموذج للثقافة الحضارية والإنسانية والقيم الدينية المشتركة لدى أصحاب الديانات السماوية. وتوجه إلى السيد باقر بالقول "سنعمل سوياً لتمتين العلاقات اللبنانية - الإيرانية والإسلامية - المسيحية في إطار مشروع حضاري متقدم يبدأ بالأسرة والطفل. وقال السيد باقر أن "المتضرر الأول والأخير من الإساءة للمقدسات هو الإنسان سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا، وأن المطلوب نسج علاقة أمتن بين النخب الدينية لصوغ مشروع حضاري موحّد يوفر المناعة الفكرية للمسلمين والمسيحيين من تغول أفكار غريبة عن مجتمعاتنا.
في خلال اللقاء جرى الاتفاق على تنظيم ندوة مشتركة عن الأسرة والطفل في العقيدة الإسلامية واللاهوت المسيحي في مطلع شهر تشرين الأول وعقد لقاء إسلامي - مسيحي بين رجال دين مسلمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورجال دين مسيحيين من لبنان والمنطقة لتعزيز ثقافة الحوار والاتصال والتفاهم بدل التقاتل والتنافر وتكفير الآخر.
المستشار الثقافي السيد كميل باقر شكر للمطران مراد إيمانه العميق بضرورة خوض غمار التواصل بين الأديان في كل بقاع الأرض، معربًا عن تطلعه إلى مشاريع وندوات مشتركة بين رجال دين مسيحيين ومسلمين تهدف إلى أجل نشر السلام والمحبة بين كل أبناء البشر.
المطران مراد جدد جهوزية البطريركية العامة للسريان الكاثوليك لأي تعاون في المستقبل في مجال الحوار الإسلامي - المسيحي وإيجاد الطرق الكفيلة بتطويره.
واختتم اللقاء بأخذ الصور التذكارية وتقديم السيد باقر للمطران مراد مجموعة كتب للإمام الخامنئي وكتاب تعريفي بإيران الحضارة والإسلام والتنوع كعربون محبة وصداقة.
أکتب تعلیقک.