عامٌ على الطوفان ومسؤولية العلماء
أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان اللقاء العلمائي التشاوري تحت عنوان "عام على الطوفان ومسؤولية العلماء"، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين.
لمناسبة مولد النبي الأعظم محمد (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية ومع اقتراب حلول الذكرى السنوية الاولى على ملحمة طوفان الاقصى، أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان اللقاء العلمائي التشاوري تحت عنوان "عام على الطوفان ومسؤولية العلماء"، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين.
بعد آي من الذكر الحكيم تحدث المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فرحب بالعلماء المشاركين وقال "إن الهدف من اللقاء أن نقدم أفكاراً من شأنها أن تفتح لنا آفاقاً جديدة في العمل التعبوي لمساندة أخوتنا في غزة وعموم فلسطين في نضالهم لإزالة الكيان الغاصب".
ثم كانت الكلمة الإفتتاحية لرئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود الذي اعتبر أن الجميع يعترف بالدور العظيم لإيران في دعم المقاومة، لم يمر علينا في تاريخ الصراع جهة صدقت في موضوع دعم فلسطين كما الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومواجهة الاستكبار والوحدة الإسلامية، وأشاد بدور الإمام الخميني الراحل الذي حمل لواء الوحدة الإسلامية وتابع من بعده الإمام الخامنئي بصدق ومثابرة لتدعيم الوحدة الاسلامية الحقيقية.
وقال الشيخ ماهر حمود: "ما يهمنا هو الباب العملي للوحدة الإسلامية وإيران نجحت في جعل فلسطين الأولوية قبل وبعد طوفان الأقصى، داعياً علماء الأمة للقيام بدورهم الأساسي وهو تثبيت الوحدة الإسلامية على الأرض بعد أن أنجز طوفان الأقصى ما عجزنا عن تحقيقه في عقود في ميدان الوحدة الإسلامية".
من جهته مسؤول الثقافة المركزي في حركة أمل ومفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله شدد على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية محور أساسي في هذا الصراع وإن طوفان الأقصى زاد من إرادة المقاومين، وإن ما نحتاجه هو تثمير النجاحات في موضوع الوحدة لدعم خيارنا الأوحد لتحرير فلسطين، فالإمام السيد موسى الصدر علمنا الكثير في كيفية مقارعة العدو الصهيوني وصون وحدتنا الإسلامية".
أما الشيخ ماهر عبد الرزاق رئيس حركة الإصلاح والوحدة فرأى أن المعركة في غزة هي ليست معركة مع أهل غزة، بل هي معركة مع ملياري مسلم في العالم، ومن يظن أنها مع مليوني غزيّ فهو مخطىء، نرى العالم كله يجتمع لقتال غزة وغزة تقاتل نيابة عنّا".
من جهته قال عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار "إن ما يجري في فلسطين من غزة إلى الضفة هو من إبداعات الفلسطنيين وطوفان الأقصى. اليوم نحن نلمس تقارباً ما بين جناحي الأمة الإسلامية السنّة والشيعة على هامش طوفان الأقصى إلى حد أطاح بكثير من الحواجز المصطنعة بين السنّة والشيعة.
رئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ الدكتور حسين قاسم قال "إن دور العلماء هو في الأساس توجيه الناس نحو المقاومة وحشد الطاقات للجهاد على مستوى الأمة نصرة لغزة".
وتحدث أمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان أن علينا أن ننطلق في الفضاء الأرحب وأن نعي مسؤولياتنا لأن غزة أيقظت الأمة.
ثم كانت مداخلات لكل من عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ الدكتورعلي جابر، السيد الدكتور جعفر فضل الله، عضو مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين الشيخ مصطفى ملص، مسؤول الوحدة الثقافية في حزب الله السيد علي فحص، رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ الدكتور أحمد القطان، عضو المجلس السياسي في الجماعة الإسلامية الدكتور وائل نجم ممثلاً أمين عام الجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد طقوش، الناطق باسم مجلس علماء فلسطين الشيخ الدكتور محمد الموعد، رئيس ملتقى دعاة فلسطين الشيخ طارق رشيد، عضو المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين الشيخ محمد الزعبي، مدير مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي الشيخ محمد زراقط، مدير المركز الإستشاري للترشيد الديني والتوعية الأسري الشيخ الدكتور محمد أحمد حجازي، مسؤول العلاقات الإسلامية في حركة حماس الشيخ بسام خلف، ممثل مفتي صور وأقضيتها الشيخ مدرار حبال، رئيس دائرة الأوقاف في صور الشيخ عصام كساب، الدكتور الشيخ محمد شقير مدير مركز مشارف للدراسات الإسلامية، رئيس جامعة المصطفى العالمية في بيروت الشيخ الدكتور محمد حسين مهدوي مهر.
وفي ختام اللقاء تحدث المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد كميل باقر وبعد شكر المشاركين على ما قدموه من أفكار عملية لدعم حركة طوفان الأقصى، ورأى أن نفس حضور العلماء هو مصداق حيّ لتوصية الإمام الخميني بضرورة الاجتماع وتدراس الأفكار ودراسة حال المسلمين والأمة.
وأضاف: المطلوب منّا كعلماء أن نكثف هذه اللقاءات في مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة، سواء في بيروت، عاصمة المقاومة الفكرية والثقافية أو في أي بلد اسلامي آخر، باعتبار أن للعلماء دور مهم وأساسي.
وقال السيد كميل باقر "إن علينا أن نتجاوز كل الخلافات المذهبية، فالناس يحبون لقاءنا وهذا ما ألسمه شخصياً وأسمعه من الناس، الناس تريد خطاب المقاومة والوحدة، ويجب أن نحفظ دماء شهداء فلسطين وكل الشهداء على طريق القدس من خلال إكمال المسيرة التي بدأوها بالمقاومة وصولاً إلى التحرير لفلسطين، كامل فلسطين.
وختم كلمته بالإعلان عن الاستعداد الكامل لعقد لقاءات أخرى من شأنها تقوية الروابط بين العلماء المسلمين، دعماً وإسناداً لغزة.
وقبل إقامة صلاة الجماعة جرى توزيع كتاب "نبي الرحمة للإمام السيد علي الخامنئي الصادر حديثاً، ثم صورة تذكارية.
أکتب تعلیقک.