خلال اللقاء ، أعرب السيد فراهاني  عن سعادته لمشاركة فيلم " دشت خموش" ضمن قسم الأفلام القصيرة و الطويلة لفعاليات أيام قرطاج السنيمائية في دورتها 32 بتونس فضلا عن حضور الأستاذ أحمد بهرامي و مشاركته ضمن لجنة تحكيم هذه التظاهرة الثقافية الهامة، حيث تعد هذه الفعاليات ذات قيمة بارزة في مجال الفنون و الشؤون الثقافية كما تساهم مساهمة كبيرة في توطيد العلاقات الفنية و الثقافية الثنائية بين تونس و إيران مبرزا في السياق أن تونس تعج بالتظاهرات الثقافية و لها وزنها الدولي في هذا الشأن. كما تستضيف سنويا عدة فنانين و مثقفين من مختلف أقطار العالم لمدى تعدد المهرجانات و تنوعها مضيفا أن هذا المهرجان منفتح في رؤاه على عدة مجالات ثقافية أخرى على غرار أيام قرطاج الموسيقية و أيام قرطاج الشعرية و مهرجان فنون العرائس و أيام قرطاج السنيمائية و غيرها .

و ضمن مختلف هذه التظاهرات سجلت إيران حضورها الهام و ساهمت مساهمة فاعلة في تفعيل أسس التعاون و تقوية الروابط الثقافية و أشار ضمن السياق إلى أن حضور الفنانين الإيرانيين في المهرجانات الثقافية التونسية يتم بناء على طلب مديري المراكز الثقافية في البلاد ، وقد أضاف أن حضور النخب و القامات الفنية الإيرانية في تونس دليل على المكانة الثقافية والفنية العالية لبلدنا و مدىفاعلية الإنتاج الفني للفنانين الإيرانيين، إذ استطاعت هذه التبادلات الثقافية والفنون بمختلف أشكالها تعزيز مكانة إيران في سياق ثقافة المجتمع التونسي بشكل عام فضلا عن تلاقح الفنون و الثقافات بينهما بشكل خاص.

وفي معرض تهنئته للسيد بهرامي على انتخابه عضوا في لجنة تحكيم أيام قرطاج السينمائية  قال السيد فراهاني: "إن هذه المشاركة تبرز القيمة الفنية و المهنية لإيران كما تبرز الرؤية الثقافية للأفلام الإيرانية من قبل المجتمع التونسي و هذا ما يعزز آفاق التعاون و التلاقح الثقافي.  

و ضمن اللقاء ، أعرب السيد أحمد بهرامي عن سعادته لزيارة القسم الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس و أشرف على تقديم لمحة عن برامجه الثقافية ضمن هذه الفعاليات الهامة التي وصفها بكونها ذات طابع دولي بارز مضيفا أن أيام قرطاج السينمائية لها خصائصها الفنية البارزة مما تعكس قيمة الثقافة لدى الشعب التونسي كما تعكس قيمة تونس ثقافيا و فنيا على المستويين الوطني و الدولي.