• 11/07/1446 - 15:29
  • 22
  • وقت القراءة : 3 دقيقة

ندوة علميَّة بعنوان «سوريا ومقاومة الاحتلال: الفرص والتحديات»

أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ومركز الثورة الإسلامية للدراسات ندوة علميَّة بعنوان «سوريا ومقاومة الاحتلال؛ الفرص والتحديات" وذلك في قاعة المربّي الشيخ مصطفى قصير بمركز الأبحاث والدراسات التربوية في الغبيري بضاحية بيروت الجنوبية، حضر الندوة ممثل السفير الإيراني المستشار السياسي في السفارة السيد علي زماني، ممثل المستشار الثقافي الإيراني السيد محمد غضنفري، عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي، الأستاذ هيثم أبو الغزلان ممثلاً عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا، رئيس «الجمعية الوطنية لمقاومة التطبيع» د. عبد الملك سكرية، ممثل الرئيس السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، ممثلين عن الفصائل الفلسطينية  ومسؤول العلاقات العامة في منطقة بيروت الشيخ منير مكي، باحثين من مركز الأبحاث والدراسات التربوية وحشد من الشخصيات الفكرية والسياسية والإعلامية وفعاليات شبابية ونسائية.

بداية آي من الذكر الحكيم للقارىء الدولي عباس شري ثم تقديم للندوة من الدكتور علي قصير والذي قدم  عرضاً موجزاً لتاريخ سوريا في مواجهة الاحتلالات، ثم أجرى مقارنة بين مرحلة اجتياح 1982بكل ظرفها وتداعياتها وما تشهده المنطقة اليوم ليخلص إلى القول إلى أن المنطقة دخلت عصراً جديداً عنوانه اتساع رقعة المقاومات في المنطقة وأن "الذين اعتدوا على أراضي الشعب السوري سيُجبرون على التراجع يوماً ما أمام قوّة الشباب السوريّين الغيارى" كما يعبّر الإمام الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران.

المداخلة الأولى كانت للباحث السياسي والاقتصادي الدكتور زياد الحافظ الذي قدم كلمته عن بعد معتبراً أن ما حصل في سورية كان بمثابة قلب الطاولة على الجميع، حلفاء وخصوم المقاومة.

أضاف: الوضع في سورية هش ولا يستطيع اللاعب الأميركي أو التركي أو الصهيوني التحكم بسورية ولا التساكن مع بعضهم بسبب تضارب الأجندات. كما أن الظروف الموضوعية والذاتية لمقاومة الاحتلال الصهيوني والأميركي والتركي متوافرة وإن الدعم لتلك المقاومة سيكون عربياً وإقليمياً. وانطلاق تلك المقاومة ستكون قريبة.

من جهته الباحث السياسي الدكتور بلال اللقيس قدم مداخلة بعنوان "ديناميات المقاومة الشعبية؛ النماذج الإقليمية السابقة" فاعتبر أن قرار  المقاومة حر وإرادتها ذاتية، وهي ليست كالسلعة التي يتم استيرادها.

أضاف: المقاومة منظور للحياة بكل أبعادها، هي نهج فيه صعوبات لكنه مريء والتخلي عنه سهل لكن وبيء.  المقاومة هي مصدر شرعية وهي ملازمة للسيادة وصونها.

وشدد اللقيس على أن المقاومة هي ثقافة اتصال وثقافة إبداع، مقتضى الاتصال أنها لا تقطع مع ما قبلها بل تتصل به، ومقتضى الإبداع ليس فقط في الوسائل إنما في تشخيص المشكلة وعلاجها وفي فهم الواقع وتفسيره، أنها تنظر للأمور بطريقة غير تقليدية تختلف عما يراه المهيمن أو يؤطر تفكيرنا به، فالواقع بعيون المقاومة يقرأ بطريقة مختلفة. هكذا حدث عام ١٩٨٢ حينما قرأت ثلة مؤمنة الواقع كفرصة رغم مهول التهديد.

وقال اللقيس نعتقد أنه لا ديمقراطية ولا دساتير يمكن أن تقوم في ظل احتلالات ولا يمكن أن تأخذ الشعوب حقها في التعبير عن ذواتها في ظل احتلالات، النماذج الماضية تحتاج إلى إصلاح ونقد، وربما البوابة الأسلم التي تنقذ المجتمع وتستفيد له كيانه المهدد وتعيد اللحمة واستثمار كل إيجابي هي المقاومة ثم المقاومة كخطاب وثقافة وإرادة وفعل وإبداع.

وهو ما نرى أن سوريا شأنها شأن بقية الساحات من فلسطين والعراق واليمن ولبنان هي مهيأة لهذا المسار وربما أسرع من غيرها من ساحاتنا العربية لأسباب خارجية وداخلية على السواء.

وختم كلمته بالقول: المقاومة اعتماد على الذات وليس على المجتمع الدولي ولا الآخر ولا القانون الدولي، فالأخير يعترف بالحق لكن لا يعترف للشعب بالطريقة والكيفية لبلوغ الحق بل يطوقه ويجهضه، فيصير أمام حق معلق لا إمكانية لبلوغه.

المداخلة الأخيرة لمدير مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير الأستاذ هادي قبيسي وعنوانها "قراءة في الوضع السوري الراهن؛ الفرص والتحديات" حيث اعتبر أن البيئة الاجتماعية السورية الحالية تتمتع بقابلية خصبة لانطلاق مقاومة ضد المحتل الصهيوني في جنوب البلاد، ذلك أن الشعب السوري يمتلك السلاح والخبرة القتالية والاستعداد للمواجهة، لكنه يحتاج إلى التدريب على ساحة قتال مختلفة والمعرفة بكيفية التعامل مع التكنولوجيا التي يستخدمها العدو، فالشعب السوري مثل كل الشعوب العربية، يرفض التطبيع والاستسلام، على أن الفئة التي يمكن أن تبادر إلى المواجهة هي أهالي القرى والبلدات المحتلة في جنوب سوريا كأولوية.

وفي ختام الندوة مداخلات لعدد من المشاركين.

لبنان بیروت

لبنان بیروت

الصور

أکتب تعلیقک.

أدخل النص الخاص بك واضغط على Enter

تغيير حجم الخط:

تغيير المسافة بين الكلمات:

تغيير ارتفاع الخط:

تغيير نوع الماوس: