ندوة فكرية حوارية بعنوان "حوار الأديان في فكر الإمام الخميني المقدس" بحضور الملحق الثقافي الإيراني في لبنان
في أجواء الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل مفجر ثورة القرن العشرين الإمام روح الله الموسوي الخميني"قده"، أقام مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان بالتعاون مع مجمع العلامة الأصفهاني في البقاع ندوة فكرية حوارية بعنوان "حوار الأديان في فكر الإمام الخميني المقدس" بحضور علماء دين وفعاليات تربوية وقضائية وبلدية وعدد من طلاب الجامعات ووفد من الجمهورية الإسلامية في إيران.
في أجواء الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل مفجر ثورة القرن العشرين الإمام روح الله الموسوي الخميني"قده"، أقام مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان بالتعاون مع مجمع العلامة الأصفهاني في البقاع ندوة فكرية حوارية بعنوان "حوار الأديان في فكر الإمام الخميني المقدس" بحضور علماء دين وفعاليات تربوية وقضائية وبلدية وعدد من طلاب الجامعات ووفد من الجمهورية الإسلامية في إيران.
وألقى الملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد محمد رضا مرتضوي كلمة خلال الاحتفال ومما جاء فيها: في الذكرى 33 لرحيل الإمام الخميني (قده)، نستحضر نهج الإمام الخميني الذي أسس لبناء دولة إسلامية مستقلة حديثة في ايران، هي لا شرقية ولا غربية، امتلكت مناحي الاقتدار والعلم والتطور، ما جعلها من أقوى الدول في الإقليم والعالم، رغم الحصار الاقتصادي والعقوبات الأمريكية الظالمة على مدى 44 عاماً.
أضاف السيد مرتضوي: ثلاثة وثلاثون عاماً مضت ولا يزال أثر الإمام الخميني حاضراً تماماً كما نبض الثورة. الإمام الراحل هو أمة في رجل بدّل وجه إيران والعالم وخطّ دروب الانتصار بوجه جبروت الاستكبار.
في ذكرى رحيل مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه، علينا أن نمعن النظر في أفكار هذا القائد التاريخي العظيم، وهي أفكار استلهم منها جميع المستضعفين في أنحاء العالم في سبيل الاعتماد على قدراتهم الذاتية والعمل لدحر المحتلين والناهبين للثروات. حقق الإمام الخميني عملياً جميع الأهداف والتطلعات تقويّ الأمة.
وأكد السيد محمد رضا مرتضوي على أن الإمام أفنى عمره لكسب رضا الله، ولم يحن قامته لغير الله ولم تبك عيناه لسواه، وكانت كل صلاته العرفانية تحكي ألم فراق المحبوب وشوقه للحظة لقائه.
وأشار إلى أن "الإمام الخميني أطلق عنوان الوحدة الإسلامية، معتبراً أن مصلحة الإسلام تتقدم على مصلحة المذاهب ومصلحة أي مرجعية، لأن الاسلام بأصوله القرآن تجمع أمة محمد صلوات الله وسلام عليه وعلى آله الأطهار. ووضع الإمام الخميني أساسًا مهمًا في أساس الجمهورية الاسلامية الإيرانية تبنّي القضية الفلسطينية باعتبارها قضية إسلامية، متجاوزاً كل الخطوط الحمر وقدّم المال ودفع الخمس والحقوق الشرعية للمقاومة الفلسطينية في الستينات القرن الماضي .
لا يخفى على المطلعين على تاريخ ثورة الإمام الخميني (قده) أن الأسس الفكرية والآراء السياسية للإمام الخميني هي التي ثبتت النظام الإسلامي أمام كل الحوادث والمؤامرات التي حيكت ضد الثورة الإسلامية، ناهيك عن إيمان غالبية المجتمع الإسلامي بهذه الأسس التي رسم كل أساساتها الامام القائد الخامنئي.
واعتبر السيد محمد رضا مرتضوي أنه بمرور السنوات ثبتت صحة ما رمى إليه الإمام الخميني من آراء فلسفية وعرفانية ، فالإمام الخميني كان العالم والفقيه والمجتهد والبصير بالكتاب والسنة لذا فإن انتصار الثورة الإسلامية في إيران أذهل قادة العالم في حينه بالنظر للدور المؤثر لهذه الثورة في القضايا السياسية العالمية والمنطقة والتي كانت مصدراً لتغييرات كانت الأكثر إثارة في العالم خلال ستين سنة الماضية.
وشدد السيد محمد رضا مرتضوي على أن الإمام نجح في تعبئة الشعب الإيراني للثورة على النظام الملكي المستبد وكانت ثورته القدوة لبقية الشعوب للسير نحو الاستقلال والسيادة الحقيقية ورفض التبعية لسياسات القوى الكبرى والتحرر من براثن الاستبداد والدكتاتورية وهذا ما تحقق خلال العقود الأربعة من تاريخ الثورة الإسلامية في إيران.
نجح الإمام الخميني أيضاً في إماطة اللثام عن وجه الولايات المتحدة الحقيقي والخبيث والتي وصفها بـ" الشيطان الأكبر" والآن بعد مضي أربعة عقود وأكثرعلى بزوغ فجر الثورة الإسلامية دخلنا مرحلة التراجع للهيمنة الأميركية في المنطقة والعالم وهذا بفضل الله وإرث الامام الخميني الراحل.
ختم السيد محمد رضا مرتضوي بالقول: كان الإمام الخميني (قده) بحق أمة في رجل فقد استطاع أن يقيم حكومة إسلامية في زمن كانت القوى الطاغية في العالم تعتبر نفسها هي المسيطر الوحيد على مقدرات الشعوب، كان الإمام بحق الرجل الذي أحيى أمة بأكملها.
أکتب تعلیقک.