اللفة الفارسية في اللاذقية
افتتاح الدورة الحادية والستين لتعليم اللغة الفارسية في اللاذقية
أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية حفل افتتاح للدورة الحادية والستين لتعليم اللغة الفارسية ، و ذلك في يوم الأحد الموافق لـ 4/9/2022 م – 13/6/1401هـ ش.
أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية حفل افتتاح للدورة الحادية والستين لتعليم اللغة الفارسية ، و ذلك في يوم الأحد الموافق لـ 4/9/2022 م – 13/6/1401هـ ش.
و قد حضر حفل الافتتاح مدير المركز الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية الأستاذ عليرضا فدوي و الأساتذة مدرسو و مدرسات اللغة الفارسية في المركز ، بالإضافة إلى مجموعة من طلاب المركز.
و قد ألقيت في هذه الافتتاحية عدة كلمات استهلها الأستاذ فدوي مدير المركز بكلمةٍ رحّب خلالها بالطلاب الكرام ونوّه إلى أن أهمية اللغة الفارسية تعود لكونها اللغة الثانية في العالم العربي و الإسلامي من حيث عدد المتكلمين، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بدراستها و بذل الجهد من أجل التمكن منها.
و نوّه الأستاذ فدوي إلى المستوى العالي الذي وصلت إليه دورات المركز في تعليم اللغة الفارسية والذي يعود الفضل فيه إلى الكادر التدريسي المتميز الذي يتألف من مجموعة من أفضل أساتذة اللغة الفارسية في سوريا، بالإضافة إلى أن المركز يقدّم للطلاب الأعزاء مجموعة من الخدمات التي يمكن أن يستفيدوا منها في تقوية لغتهم الفارسية وإتقانها بشكل ممتاز ، أهمها: مشاهدة الأفلام الإيرانية، والاستفادة من المكتبة الفارسية في المركز، والسعي من أجل إتقان اللغة الفارسية من خلال المشاركة التفاعلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، والمشاركة في جلسات "محبي اللغة الفارسية" و في جلسات "الشاهنامة" و "مثنوي" و في جلسات "إيران بعيون سوريّة" وجلسات "قصص فارسية معاصرة" و ذلك لتطوير مهاراتهم اللغوية.
و أشار الأستاذ فدوي إلى أن الدور الحضاري والتقدمي الكبير للإيرانيين على الساحة الإقليمية والعالمية يشدّ انتباه العالم وخاصة العالم العربي و الإسلامي إلى إيران كنموذج مثالي من حيث الاستقلال والحرية والتطور العلمي، و من حيث وقوفها الصامد مع أخوتها في دول محور المقاومة في وجه القوى المستكبرة في المنطقة والعالم، حيث ساهمت هذه الميزات في ارتفاع عدد الراغبين في تعلم اللغة الفارسية في شتّى أنحاء العالم .
الدكتورة رنا جوني - مدرسة اللغة الفارسية في المركز و في جامعة تشرين و رئيسة قسم اللغة الفارسية في المعهد العالي للغات في جامعة تشرين - أكدت في كلمتها إلى أن تعلم اللغة الفارسية أصبح واجباً حضارياً و ثقافياً ، و هو من باب رد الجميل للشعب الذي وقف إلى جانبنا ، و بينت أن إيران هي البلد الوحيد الذي قدّم الدماء دفاعاً عن سوريا حيث اختلط الدم الإيراني مع الدم السوري على الأرض السوريّة ، و أشارت الدكتورة إلى أن السيد فدوي يعمل جاهداً لإقامة نشاطات متنوعة لتفعيل عمل المركز ، و يقوم بخطوات كبيرة لدعم مسيرة تعليم اللغة الفارسية في محافظة اللاذقية .
الدكتورة ميرفت سلمان - مدرسة اللغة الفارسية في المركز و في جامعة تشرين - توجهت بالشكر إلى إدارة المركز و إلى كوادره على جهودهم الكبيرة في متابعة الدورات و شؤون الطلاب ، و أشارت في كلمتها إلى أن اللغة الفارسية هي مفتاح للتعرف على حضارة و ثقافة الشعب الإيراني ، مؤكدة على أنها حضارة غنية جداً ، وفيها ثقافات متنوعة و أقوام و ديانات مختلفة ، وهي تفيد طلاب المجالات العلمية بسبب التطور العلمي الكبير في إيران ، و تفيد أيضاً طلاب المجالات الأدبية لأن الأدب الفارسي من أغنى الآداب في العالم، و وصفت اللغة الفارسية بأنها من اللغات العذبة و الجميلة ، و أنها لغة سهلة ولكنها تحتاج إلى المتابعة و الالتزام بالحضور و الجد و المثابرة.
الدكتور أحمد قرطالي - مدرس اللغة الفارسية في المركز و في جامعة تشرين – أكد في كلمته على أن اللغة الفارسية هي اللغة الثانية في العالم العربي و الإسلامي من حيث عدد المتكلمين ، و دعا الطلاب إلى بذل المزيد من الجهد لتعلّم اللغة الفارسية لكي يستفيدوا منها في العديد من المجالات و خصوصاً في المجال الدراسي، لافتاً إلى أن الجامعات الإيرانية تصنّف ضمن الجامعات الأولى عالمياً، و تشمل كل الاختصاصات العلمية و الأدبية ، و نوّه إلى أن اللغة الفارسية هي لغة بلد قوي و مفعم بالعلوم والثقافة و الحضارة و الاقتصاد، و أشار الدكتور إلى أن نوابغ الفكر و الفقه و العلم في الثقافة الإسلامية معظمهم من الفرس، و منهم من وضع أسس اللغة العربية مثل ابن مسكويه و سيبويه .
الطالبة نور خازم أكدت على مدى سعادتها و فخرها بتعلمها اللغة الفارسية في المركز ، مضيفةً أنها تشكر إدارة المركز و الطاقم التدريسي المتميز الذي يتألف من أفضل المدرسين، ونوّهت إلى أنها تشعر وكأنها ضمن أسرتها أثناء تواجدها في المركز ، و نصحت الطلاب الجدد بالالتزام بالحضور ليحققوا أكبر استفادة ممكنة من المدرسين و من الخدمات المتميزة التي يقدمها المركز لطلابه مثل استعارة الكتب والاستماع إلى الملفات الصوتية و مشاهدة الأفلام الإيرانية و حضور الجلسات الأدبية التي تقام ضمن المركز.
الطالبة فاتن جواد تحدثت عن تجربتها في الدراسة في المركز، و توجهت بالشكر الجزيل إلى الطاقم الإداري و التدريسي على الجهود التي يبذلونها من أجل تشجيع الطلاب على تعلم اللغة الفارسية بأفضل و أحدث الأساليب ، مشيرة إلى أن العلاقة بين الطلاب و طاقم المركز تجعلهم يشعرون و كأنهم أسرة واحدة تسودها أجواء المحبة و الاحترام و التقدير، و تمنّت في ختام مشاركتها كل التوفيق للطلاب الجدد و القدامى.
و تخلل الافتتاح عرض فيلم تعريفي يعرض أجمل و أبرز المعالم السياحية و التاريخية في إيران، بالإضافة إلى الإشارة إلى أهم الإنجازات الحضارية و العلمية التي تشهدها إيران في شتى المجالات و على كافة الأصعدة.
أکتب تعلیقک.