شارك المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية بإقامة مؤتمر "أرض واحدة فقط" الذي أقامه  المعهد العالي لبحوث البيئة في جامعة تشرين برعاية من أ.د. بسام عبد الكريم حسن رئيس الجامعة ؛ و بالتعاون مع المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية، و المركز الوطني لبحوث الطاقة، و شركة "رعايتي للاستثمار"، وذلك في قاعة المكتبة المركزية في الجامعة, حيث تستمر أعمال المؤتمر يومي الاثنين و الثلاثاء الموافقين لـ 6-7/6/2022م - 16-17/3/1401هـ ش ، و تشمل أعمال المؤتمر ندوات و محاضرات تتناول القضايا المتعلقة بالتلوث والمناخ و البيئة والتنوع البيولوجي و كيفية الحفاظ على البيئات المتنوعة من مخاطر التلوث، بالإضافة إلى إقامة معرض بيئي خاص بالمنتجات الصديقة للبيئة.

و قد حضر حفل الافتتاح أ. د. بسام حسن رئيس الجامعة و عدد من أعضاء قيادة فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي و مجموعة من السادة عمداء الكليات و المعاهد العليا، و حشد كبير من أساتذة و طلاب جامعة تشرين.

حيث أكد الأستاذ عليرضا فدوي  مدير المركز  و الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية في كلمته التي كانت عبر تقنية الفيديو أشار إلى أن مشاركة المركز تأتي في إطار العلاقات العلمية الجادة بين البلدين الشقيقين سوريا و إيران و أنها تعكس الرغبة المتبادلة في تمكين أواصر التعاون الذي يستوجب المزيد من الجهود لإيجاد أوجه تعاون متجددة في كل المجالات العلمية والثقافية لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.

و نوّه أ. فدوي إلى أن سوريا و إيران تمتلكان إمكانيات تفسح أمامهما مجالاً واسعاً لتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الأبحاث و التعليم و التكنولوجيا أكثر من أي وقت مضى, لافتاً إلى الاستعداد التام لتطوير العلاقات مع جامعة تشرين  وتعزيز التعاون العلمي والثقافي معها.

رئيس جامعة تشرين أ.د. بسام عبد الكريم حسن  الذي أكّد في مطلع كلمته على أن عقد هذا المؤتمر في يوم البيئة العالمي يشير إلى اهتمام الدولة السورية و الجامعة و مراكز البحث العلمي بموضوع البيئة و بضرورة الحفاظ عليها،  و لفت إلى ضرورة العمل على تغيير الكثير من العادات و التقاليد المتبعة في نظام الاستهلاك و في السياسات الاقتصادية و الانتاجية و الاجتماعية في السعي للحفاظ على البيئة ، و أشار  رئيس الجامعة إلى أن المعهد العالي لبحوث البيئة هو قائد و محرك للعمل البحثي على مستوى الجمهورية العربية السورية في كافة الجوانب البيئية 

و في كلمتها عميد المعهد العالي لبحوث البيئة أ.د. هاجر ناصر  و التي أكدت من خلالها على ضرورة تطوير نماذج بيئية أكثر تطوراً للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر لنكون أكثر تصالحاً مع البيئة من خلال دعم المشاريع التي تستثمر في إصلاح البيئة، مشيرةً إلى أن العالم يحتفي باليوبيل الذهبي لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أجل العمل على مواجهة المشاكل البيئية المتعددة كتغير المناخ