• 15/11/1444 - 14:00
  • 204
  • وقت القراءة : 4 minute(s)
الذكرى 34 لرحيل الإمام الخميني قدس سره

مراسم الذكرى 34 لرحيل الإمام الخميني قدس سره

أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية مهرجاناً خطابياً بمناسبة حلول الذكرى الرابعة و الثلاثين لرحيل الإمام الخميني(قدس سره)، تحت عنوان "الإمام الخميني .. مسيرة بوصلتها فلسطين" و ذلك بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية

أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية مهرجاناً خطابياً بمناسبة حلول الذكرى الرابعة و الثلاثين لرحيل الإمام الخميني(قدس سره)، تحت عنوان  "الإمام الخميني .. مسيرة بوصلتها فلسطين"  و ذلك بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ؛ يوم السبت الموافق لـ 3/6/2023 م – 13/3/1402 هـ ش ، وقد شارك في هذه الندوة إلى جانب مدير المركز الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية أ. عليرضا فدوي ، كلٌّ من الوزير اللبناني السابق ، الشاعر و الأديب و المفكر الدكتور طراد حمادة ، و رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية الباحث و الكاتب المسرحي الدكتور محمد إسماعيل بصل و الشاعر صلاح شريف يوسف.

و بعد الاستماع إلى آيات بينات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ ( أحمد وطفة ) ؛ رحب الأستاذ فدوي بالحضور و أكد في مطلع كلمته على أن الإمام روح الله الموسوي الخميني(قده) كان شخصيةً قياديّةً عظيمة لها مكانتها المرموقة ، و تحلّتْ بصفاتٍ قلّما تجتمع في شخص واحد ، و لعل ّ الصفة الأكثر بروزاً و تميزاً هي كون سماحته مجدّداً في الفكر الديني و العمل الثوري و الخطاب السياسي, و حمل بين كفّيه للشعب الإيراني الأبي و للشعوب الحرّة جميعها خلاصة آمال الأنبياء ، و أشار الأستاذ فدوي إلى أن سماحته كان قائداً استثنائياً ذا رؤيةٍ استراتيجية سديدة، فحتى في أثناء الحرب الظالمة المفروضة، وفي أثناء المواجهات الشديدة ضد قوى البغي والعدوان والاستكبار لم يضيّع البوصلة الإسلامية والإنسانية، وكان يدير معاركه بحنكة السياسي المخضرم والقائد الاستراتيجي الفذ ، وكان يجمع الفطنة والحكمة ويستشرف آفاق المستقبل.

و لفت الأستاذ فدوي إلى أن الإمام الخميني (قده) كان همّه الأول و بوصلته النضالية هي القضية الفلسطينية التي عدّها شغله الشاغل فعمل على تقديم كل أشكال الدعم المادي و المعنوي و السياسي للمقاومة الفلسطينية الباسلة في مواجهة الكيان الصهيوني الاستيطاني المجرم في فلسطين المحتلة ، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني المظلوم ، وكان يؤكد دائماً على ضرورة توحيد جهود الشعوب المستضعفة للتصدي لجميع مؤامرات و مشاريع قوى الاستكبار التي تستهدف شعوب المنطقة والعالم ؛ و خصوصاً في فلسطين المحتلة ؛ حيث جعل من الدفاع عن رموزها المقدسة في القدس والمسجد الأقصى محوراً لنضال الأحرار و المستضعفين في شتى أنحاء العالم.

الوزير اللبناني السابق الدكتور طراد حمادة في كلمته أكد على أن الإمام الخميني (قده) كان صاحب مقام رفيع في الأصول و الفقه و الفلسفة و العرفان و الشعر و الإدارة و القيادة ، و أن سيرته العملية قد جمعت كل هذه الجوانب بطريقة لا مثيل لها ، مشيراً إلى أن السياسة عند الإمام الخميني (قده) تندرج في مضمون الفلسفة العملية التي ترتبط بالتوحيد و العرفان وفق مفاهيم القرآن و الحديث ، و بين الدكتور حمادة أن الاجتهاد أدى إلى تغييرات عميقة في الفقه السياسي عند المسلمين مما أعطى ثماراً منها ؛ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، و تحقيق النهضة الإسلامية و مقاومة المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين ، لافتاً إلى أن ولاية الفقيه و الحكومة الإسلامية كانت الفكر الذي أنتج الثورة السياسية و الاجتماعية.

و أشار الدكتور حمادة إلى أن قضية فلسطين و تحريرها هي القضية المركزية في فكر الإمام الخميني (قده) و في مشروعه السياسي ، حيث لاتزال هذه القضية هي القضية المركزية لإيران و سوريا و لبنان و العراق و محور المقاومة بشكل عام.

رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية الدكتور محمد بصل  سلط الضوء على شخصية الإمام الخميني (قده) و على حياته المليئة بالبطولة والتضحية والفداء، مشيراً إلى قدرة سماحته على استيعاب الأحداث الدولية والمشكلات الداخلية التي كانت سائدة في زمانه والتعامل معها بكل جرأة و حكمة ، واصفاً مسيرته بأنها  مسيرة ثورية إسلامية أخلاقية إنسانية استطاعت أن تغير مجرى التاريخ و تكرّس معادلات استراتيجية جديدة في العالم المعاصر ، و ترسم خرائط جديدة للمنطقة و للعالم بأسره ، و لازال تأثيره مستمراً و بقوة بعد أكثر من 34 عاماً على الرحيل ، و نوّه الدكتور بصل إلى أن للإمام الخميني فضلاً كبيراً على القضية الفلسطينية كما يقول كبار العلماء المسلمين و كل فصائل المقاومة و الشعب الفلسطيني بأسره ، فأول ما قام به بعد انتصار الثورة هو تحويل السفارة الإسرائيلية في طهران إلى سفارة لفلسطين.

و لفت الدكتور بصل إلى أن للإمام مواقف لا تعد و لا تحصى لدعم القضية الفلسطينية قبل انطلاق الثورة و بعدها ؛ ففي حرب 1973 مثلا دعا سماحته إلى استنفار كل الأنظمة في العالم الإسلامي لترك خلافاتهم و توحيد قوتهم و تقديم الدعم و العون للجيوش التي تواجه جيش الاحتلال الصهيوني.

 

و تخلل الفعالية إلقاء قصيدة من وحي المناسبة للشاعر صلاح شريف يوسف ، اخترنا منها هذه الأبيات :

  • إيران سوريةّ الفدى رمزان     للحبّ والعيش الكريم الهاني
  • يا ثورة الإسلام سكْبك نخلةٌ   عذراء تنجب من ندىً ربّانيّ
  • وترتّلت بمدى القداسة آية        الله الخمينيّ العظيم الباني
  • صرح المودّة والكرامة والعلا                ومكارم الأخلاق والإحسان
  • يا سيّد الذكرى بوصفك ترتقي                أبيات شعري وانتقاء بياني
  • والقدس عاصمة الوجود وإنكّ                في القلب تبقي يا فلسطين الأماني
  • من كلّ سوريٍّ أبيٍّ مخلصٍ     شكراً لكم يا شعبنا الإيراني
لاذقیه سوریه

لاذقیه سوریه

الصور

أکتب تعلیقک.

:

:

:

: