• 24/09/1443 - 10:17
  • 284
  • وقت القراءة : 4 minute(s)

رؤى بعض النخب التونسية حول الندوة الفكرية الافتراضية التي حملت عنوان " القضية الفلسطينية وحياة الفلسطينيين"

نظم المعهد الاستراتيجي للمقاومة بجامعة الإمام الصادق (ع) بالتعاون مع معهد البحوث الثقافي للثورة الإسلامية يوم الثلاثاء الموافق لتاريخ 20 أفريل 2022 فعاليات المؤتمر الدولي للاستفتاء الفلسطيني حمل شعار " القضية الفلسطينية و حياة الفلسطينيين بمشاركة كل من الدكتور فتحي القاسمي أستاذ الحضارة بالجامعة التونسية و الأستاذة حياة بوكراع باحثة في العقيدة و مقاربة الأديان، أدار الجلسة الحوارية الأستاذ و الدكتور رحيم كثير .

نظم المعهد الاستراتيجي للمقاومة بجامعة الإمام الصادق (ع) بالتعاون مع معهد البحوث الثقافي للثورة الإسلامية يوم الثلاثاء الموافق لتاريخ 20 أفريل 2022 فعاليات المؤتمر الدولي للاستفتاء الفلسطيني حمل شعار " القضية الفلسطينية و حياة الفلسطينيين بمشاركة كل من الدكتور فتحي القاسمي أستاذ الحضارة بالجامعة التونسية و الأستاذة حياة بوكراع باحثة في العقيدة و مقاربة الأديان، أدار الجلسة الحوارية الأستاذ و الدكتور رحيم كثير .

أستهلت الفعاليات بكلمة الدكتور فتحي القاسمي الذي أكد من خلالها على أهمية الموضوع في ظل ما تعيشه فلسطين اليوم مشددا على أهمية السعي نحو رفع المظلمة عن الشعب الفلسطيني المظلوم. و ضمن كلمته أشار إلى الدور البارز الذي قدمه الزعيم عبد العزيز الثعالبي ضمن مشاركته في أول مؤتمر دولي بفلسطين سنة 1931 و الذي التأم بالقدس بتاريخ من 7 إلى 17 ديسمبر 1931 و تمّ إصدار فحوى و بيان هذه الفعاليات الهامة في كتاب.

هذه الفعاليات المنعقدة سنة 1931 واجهت صدا و رفضا من قبل الجبهة الداخلية ( بعض الفلسطينيين) و من قبل الإعلام المصري و من قبل تركيا كما تمّ رفضها و مواجهتها من قبل الدول الأوروبية الراعية للصهيونية سيّما بريطانيا و إيطاليا آنذاك.  و في المقابل دعمته شخصيات بارزة على غرار السيد ضياء الدين طباطبائي رئيس حكومة إيران سابقا و السيد محمد إقبال رئيس حكومة الهند و أشرف عليه السيد أمير الحسيني الذي دعا ضمن كلمته الافتتاحية إلى لمّ شمل المسلمين و اتحادهم لنصرة فلسطين.

و أضاف الدكتور قاسمي ضمن مداخلته أن أهمية المؤتمر الفلسطيني الأول كان له الدور الهام في دفع درب المقاومة و الوقوف في وجه الصهيونية العالمية من ذلك نشر استبيان رسمي يدعو إلى التمسك بالعقائد الإسلامية و نشر أساليب التعاون الإسلامي و إنشاء جامعة إسلامية فضلا عن دعم التقارب و الوحدة الإسلامية. و في الإطار أشار إلى أن الواقع اليوم لا يتلاقى مع هذه المبادئ الرئيسية لأن الكثير من الدول العربية قد تواطأت مع الكيان الصهيوني و استمر التصعيد لأكثر من سبعين سنة. لذلك لابد من الضغط على الكيان الصهيوني و فرض الحلول بقوة السلاح و الدعم المادي و المعنوي كما يجب تكوين جبهة مقاومة ترفع شعارا واحدا من أجل استرداد الفلسطيني لحقه الشرعي. إضافة إلى ذلك فإنه يتوجب على المسلمين الاعتماد على قوة عالم الرقمنة المتطورة في المواجهة و ردع العدو فضلا عن دور النخب المثقفة في توعية الناس للدفاع عن الأرض و مقدساتها.

في السياق ذاته أكدت الأستاذة حياة بوكراع أن أهمية القضية تتأتى من الوعي الجماعي العربي – الإسلامي و أن الغرب هو المسؤول عن هذا الدمار و التفكك من خلال استحداث ديانة مستحدثة هي " الديانة الإبراهيمية" و العمل على المشترك الإبراهيمي و الدبلوماسية الروحية ، فقد حاول الغرب بكل الأساليب إلى إخراجنا من مفهوم الدين الربّاني السماوي و صناعة دين مستحدث متشكل وفقا أهدافهم. و أضافت أنه و بعد 2013 صار الدين الإبراهيمي مختزلا في جماعات " هيلاري كلينتون" و الإشراف على تمويل " الإرهاب" للاساءة إلى الإسلام وضرب مقوماته و ذلك بمعية " باراك أوباما" و " توني بلر". فقد تمّ تأسيس جمعيات باسم الديانة الإبراهيمية، تشرف في ظاهرها على الحوار و تقوم من جهة أخرى على نشر الأفكار السامّة.

هذا و أضافت الأستاذة بوكراع أن تواطئ بعض الدول العربية اليوم مع الكيان الصهيوني أثبت أهداف هاته الجمعيات و تمّ دعمها بأموال مهولة من قبل الرئيس السابق " ترامب" سنة 2020 من خلال إبرام اتفاقية " أبراهام" كجزء من الديانة الإبراهيمية ،  ومن هنا انتشرت نوايا الغرب عبر عدة جامعات مرموقة على غرار جامعة فلوريدا العالمية من خلال إحداث أبحاث و مشاريع تهتم في ظاهرها بالبيئة و الطاقة و المناخ و تعمل بشكل خفي على نشر الصهيونية و فكر الشر.

كما انتشرت في الآونة الأخيرة مركز متعددة باسم " الدبلوماسية الروحية" لنشر السلام في أمريكا و أوروبا على غرار مركز أديان من أجل السلام و مركز اتحاد تراث إبراهام و مشروع الأرض الجديدة و مشروع السلام الإبراهيمي و غيرها من المشاريع التي تصبّ جلها في الصهيونية بقيادة أمريكا و بريطانيا و فرنسا و بدعم تام من صندوق النقد الدولي و البنك الدولي وأيضا من خلال إخضاع الدول المنكوبة ضمن هذا المشروع و نهب ثرواتها.

ضمن الختام أكدت الأستاذة بوكراع أن مشروع الديانة الإبراهيمية هو جزء من برنامج التطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال العمل على تفكيك الأراضي العربية من النيل إلى الفرات و إخضاع الدول المنهزمة ثقافيا ضمن برنامج التبعية العالمية ، فصارت أهدافهم تغزو ضمن مراحل من الديانة الإبراهيمية إلى التطبيع إلى صفقة القرن إلى إقرار القدس عاصمة للكيان الصهيوني. فقد حاول الغرب بكل الوسائل و الطرق كسر حاجز الرفض من العقل العربي الإسلامي من أجل بلورة مآربهم  ضمن ما يسمى بسياسة " الإدراج الناعم" فقد نجحوا إلى حدّ ما في زعزعة سياسة بعض الدول لكنهم لم ينجحوا في زعزعة الوعي العربي و كسر التحدي و كسر جسر المقاومة.

ضمن كلمة الاختتام لهاته الفعاليات قدمت الشاعرة منى بعزاوي قصيدة شعرية تتغنى بفلسطين مقتطفة من ديوانها الشعري المندرج ضمن أدب المقاومة " قصيدة بلا عنوان".

تونس تونس

تونس تونس

أکتب تعلیقک.

:

:

:

: