شارك القسم الثقافي لسفارة الجمهوريّة الإسلامية الإيرانية بتونس ضمن فعاليات مهرجان كيلتوراما الدولي في دورته الثانية الذي التأم من تاريخ 04 إلى غاية 08 مارس بالقطب الثقافي كيلتوراما بمدينة المرسى –قمرت بمشاركة رسمية من دول صديقة و شقيقة ( روسيا/ إيران/ العراق/ فنزويلا/ أندونيسيا) التي قدمت عروض فنية دولية متميزة . ضمن الجناح الإيراني تمّ تنظيم ورشة في فن خط النستعليق الفارسي و ورشة في فن العرائس والدمى اليدوية و تنظيم معرض للفنون التشكيلية من خلال عرض لوحات لفنانين إيرانيين مشهورين فضلا عن عرض بعض الصناعات التقليدية الإيرانية وتنظيم سفرة "السينات السبع " أو ما يسمى بالفارسية سفرة "هفت سين" احتفاء بعيد النوروز. وتأتي هذه المشاركة في إطار تعزيز الانفتاح على مختلف الثقافات و دعم قيم التواصل و التعارف و التثاقف. لاعتبار أنّ الثقافة هي الداعم و الركيزة الأساسية لبناء جسر التواصل مع الآخر بشتى فئاته و تجلياته .

لقد شهد الجناح الإيراني إقبالا متميزا من خلال زيارة السيد " سيف الله الطرشوني" المحترم مدير العلاقات الخارجية و التعاون الدوليّ بوزارة الشؤون الثقافية و السيّد " سمير ذياب"  المحترم باعث مشروع كيلتوراما الدولي والسيدة " سعاد عبد الرحيم" المحترمة شيخة مدينة تونس كما شهد زيارة بعض سفراء الدول الشقيقة و الصديقة على غرار سعادة سفراء فنزويلا و أندونيسيا و العراق المحترمين  . إضافة إلى ذلك فقد سجّلت ورشة خط النستعليق الفارسي إقبالا محترما من قبل عشاق الفن في تونس ( طلبة/ أساتذة/ فنانين/ زوار أجانب ( روسيا/ بولونيا/ فرنسا/ العراق) و شخصيات فنية و ثقافية وسياسية من تونس و خارجها. 

إنّ الغاية من تنظيم هذه الفعاليات هي التعريف بمظاهر الخصوصيات الثقافية للمجتمعات والبلدان المختلفة من خلال عرض أساليب الحياة المنعكس في مرآة الفنون قصد تقريب الآخر و احتضان المبدع بمتخلف إبداعاته فضلا عن ربطه بالفضاء الثقافي ليكون الملجأ الذي يمارس فيه أنشطته و إبداعاته. إذ من خلاله تتصل الثقافات بالشعوب و تؤسس لأفاق رحبة، تجمع الجميع وتفتح الدروب نحو تمتين العلاقات الثقافية المشتركة.