ندوة فكرية أدبية "الإمام الخميني (قده) منارة الثائرين و نبراس العارفين"
"الإمام الخميني (قده) منارة الثائرين و نبراس العارفين"
أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية ندوة فكرية أدبية تزامناً مع الذكرى الثالثة و الثلاثين لرحيل الإمام الخميني(قدس سره)، تحت عنوان "الإمام الخميني (قده) منارة الثائرين و نبراس العارفين"
وقد شارك في هذه الندوة إلى جانب مدير المركز الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية أ. #عليرضا_فدوي ، كلٌّ من الباحث التاريخي أ. بسام جبلاوي (نائب رئيس جمعية العاديات في اللاذقية) و الباحث الإسلامي أ. منير الحافظ (أميت سر فرع اتحاد الكتاب العرب في الرقة) و سفير سوريا السابق في إيران حامد حسن و الشاعرة ماريا مرتكوش.
و بعد الاستماع إلى آيات بينات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ ( أحمد وطفة ) ؛ رحب الأستاذ فدوي بالسيدات و السادة الحضور و أكد في مطلع كلمته على أن العارف الإلهي الإمام روح الله الموسوي الخميني(قده) هو باني أمجاد الأمة، و رمز عزتها و فخارها ، و أشار إلى أن سيرته النضالية العطرة حافلة بالكفاح والمقاومة لمواجهة المشاريع و المؤامرات الخبيثة التي تتعرض لها منطقتنا، منوهاً إلى أنه قد بعث في روح الأمة الفضائل و الأخلاق المحمدية و الشجاعة والحكمة العلوية و النهضة الحسينية في سبيل إقامة مجتمع كريم قائم على الأخلاق و الاعتدال و العدل و الكرامة الإنسانية. وقدم الباحث الإسلامي الأستاذ منير الحافظ رؤيته الفكرية و الأدبية للجانب العرفاني من شخصية الإمام الخميني "قده" في بحثٍ بعنوان "العشقية العرفانية في فكر الإمام الخميني قدس سره" بأسلوب تحليلي منطلقاً في بحثه من الحديث عن تاريخ نشأة الظاهرة العرفانية، و مبيناً اختلاف الآراء حول شخصية أول عرفاني عاشق للجمال والجلال الإلهي، و مستعرضاً لأهم المراحل التاريخية للتجارب العرفانية وصولاً إلى طبيعة النمط العرفاني عند الإمام الخميني(قده) واصفاً سماحته بأنه أحد أبرز أهل العرفان في العصر الحديث.
الباحث التاريخي الأستاذ بسام جبلاوي في مشاركته التي عنوانها "الإمام الخميني (قده) والرؤى الفكرية في منهاج الثورة الإسلامية" سلط الضوء على شخصية الإمام الخميني قدس سره، و على حياته المليئة بالبطولة والتضحية والفداء، وعلى كيفية تمكن الإمام الخميني قدس سره من استيعاب الأحداث والظواهر والتعامل معها؛ مشيراً إلى أهمية شخصية الإمام الخميني قدس سره وانطلاقته التي لا حدود لها ، وسعى الباحث جبلاوي إلى بيان العناصر الفكرية ومقوماتها التي استندت عليها الثورة في استراتيجيتها من أجل تحقيق أهدافها في برنامج متكامل الرؤية والأبعاد مستنبط من مسيرة الإمام الخميني (قده)، ثم أشار الدكتور حامد حسن سفير سوريا السابق في طهران في مداخلته على أن انتصار الثورة الإسلامية جاء ليفشل كل المخططات الأمريكية و الصهيونية في المنطقة ، و قد ساهم هذا الانتصار إسهاماً كبيراً في إسقاط اتفاقية كامب ديفيد. • أعداء الثورة الإسلامية هم الإمبريالية و الصهيونية و أمريكا , وقد حاربوها منذ اليوم الأول لأنها ثورة تحررية ، و استخدموا معها أفظع و أقوى أنواع الأسلحة النفسية و العسكرية و الاقتصادية والدبلوماسية و حاربوها بشتى أشكال الحروب، و هذا يدل على أهمية هذه الثورة و خطورتها على مشاريعهم و مخططاتهم الخبيثة في المنطقة و استمع الحضور في نهاية الندوة إلى الشاعرة ماريا مرتكوش.و هي تنشد عدداً من القصائد العرفانية المترجمة إلى اللغة العربية ، والتي نظمها الإمام الخميني (قده) في مراحل متعددة من حياته الشريفة.
أکتب تعلیقک.