• 10/01/1445 - 13:00
  • 113
  • وقت القراءة : 3 minute(s)
" ملتقى عاشوراء للشعر الحسيني "

"ملتقى عاشوراء للشعر الحسيني"

أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية ملتقى شعرياً خاصاً بمناسبة ذكرى عاشوراء تحت عنوان "ملتقى عاشوراء للشعر الحسيني" و ذلك في يوم الأربعاء الموافق

أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية ملتقى شعرياً خاصاً بمناسبة ذكرى عاشوراء تحت عنوان "ملتقى عاشوراء للشعر الحسيني"  و ذلك في يوم الأربعاء الموافق لـ 26/7/2023 م -- 4/5/1402 هـ ش.

بدأ الملتقى بالاستماع إلى آيات من القرآن الكريم تلاها للحضور القارئ الأستاذ "حسام أبو سيف" ثم كانت كلمة للسيد مدير المركز الثقافي و الملحق الثقافيّ لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية الأستاذ عليرضا فدوي رحب في مطلعها بالحضور و قدّم لهم الشكر على مساهمتهم في إحياء هذه الذكرى الجليلة ، وأكد خلالها على أن ثورة الإمام الحسين (ع) لم تكن عملاً عسكرياً بالمعنى المتعارف عليه اليوم ؛ بل كانت ثورةً إنسانيةً إصلاحية ، تهدف إلى استمرار خط النبوة ، و الحفاظ على القيم الإنسانية ، و الأخلاق الفاضلة ، والأسس الفكرية و الحضارية للإسلام الأصيل ، و لفت أ. فدوي إلى أن الإمام الخميني (قده) قدّم صورةً واضحة لعظمة ثورة الإمام الحسين(ع) حين قال : "إن كل ما لدينا من عاشوراء"، و أيضاً حين قال "إن الثورة الإسلاميّة في إيران هي ومضةٌ منْ عاشوراء".

و أشار أ. فدوي إلى أن الإمام الحسين (ع) قد أعطى لكل الثوار في العالم أعظم الدروس العملية في الحرية و الكرامة والعزة، و كانت ثورته ومواقفه وتضحياته منارةً لكل الثوار و الأحرار على مدى التاريخ ، حيث أنه يمثّل جبهة الحقّ و العدل و الإنسانية ؛ في مواجهة جبهة الباطل و الظلم و الاستكبار ، فقد ضحّى بأغلى ما لديه في سبيل نصرة المظلومين وحفظ كرامة البشر جميعاً دون تفريق.

و بعد أن أنهى أ. فدوي كلمته توالى على المنبر عدد من كبار الشعراء في محافظة اللاذقية حيث ألقوا قصائد لهم من وحي المناسبة لاقت الكثير من الإعجاب و الاستحسان لدى جمهور الحاضرين .

 

القصيدة الأولى كانت للشاعر الأستاذ أحمد حسيب أسعد ، اخترنا منها هذه المقتطفات :

1.    ولائي في الهوى لون انتمائي             إلى نزف الجراح بكربلاء

2.    إلى المولى الحسين بشط طفٍّ             على سكب الدماء و سكب ماء

3.    بهيهاتٍ لها في الدهر سمعٌ                 بها للعز أصداء النداء

4.    و للعباس رايته استحالت                  إلى شهدٍ بسهم الأدعياء

5.    وزينب طهرها و الصوت يعلو           بأنك يا يزيد إلى فناء

و القصيدة الثانية كانت للشاعر الأستاذ زاهر جميل قط ، و اخترنا منها هذه المقتطفات :

1.    أوقد الحزن في الجوارح نارا             تتلظّى فتستحيل بخارا

2.    عجبٌ من تناقض الحال ، نارٌ            في فؤادي و دمعةٌ لا تجارى

3.    هكذا الدهر غصّةٌ و شجون               و رزايا تشيب منها الصغارا

4.    فإذا ما الظلام غطّى سماءً                 قام بدرٌ من الهداة و ثارا

5.    هو سبط النبي قام نصوحاً                 كأبيه ، و جدّه إيثارا

أما القصيدة الثالثة فقد كانت للشاعر الأستاذ مالك الرفاعي ، اخترنا منها هذه المقتطفات :

1.    منْ دوحة النور ، لا منْ روضة الشهب و كنهة الكنْ .. لا من محدث الحجب

2.    هو الحسين شهيد العالمين و منْ                      فيه تلاقت سماء النور بالترب

3.    يا بن الإمام عليٍّ .. يا بن فاطمةٍ                      يا خير منتسبٍ ، من خير منتسب

4.    و لا أغالي بما أغليه من نسبٍ                        يكفيك أنك أصلً الأصل و النسب

5.    فأصلك النور موصولٌ بخالقه                        جلّ الإله عن الأنساب و الحسب

و القصيدة الرابعة كانت للشاعر الأستاذ مصطفى خضير ، اخترنا منها هذه المقتطفات :

لبيك أبا الشهداء

أتيتك أقرع كرب بلائك لا بكّاء عزاء

يحتطب الدمع اليابس .. من أحداقٍ مطفأة الأضواء

فالعينان الظامئتان الضارعتان إلى الملأ الأعلى

تستمطر عينيه الملأى قطرة ماء

فيما الرمح ينقّب في أضلاعك عن بئر دماء

علّمتاني أن الدمعة تحرق من غير بكاء

علّمتاني أن الدم ينتصر على السيف

إذا الدم شاء

أنك عاصمة الشهداء

 

أما القصيدة الخامسة و الأخيرة فقد ألقاها الشاعر الأستاذ حسين محمد ، و اخترنا منها هذه المقتطفات :

1.    يا عين جودي قد أتاك محرّم              كلّ الصدور على الحسين ستلطم

2.    شهر المواجع كم يئن بمقلتي               يجري ليمْزج في مدامعها  دم

3.    وكأنما الزهراء تحمل كسرها                                    في ضلعها  وأتت إلينا    تقسم

4.    يا أيها الأنصار إن دموعكم                           تطفي اللهيب إذا استجار مخيّم

5.    لا تبخلوا  بدموعكم أنصارنا                          والحب في  دمعاتكم يتترجم

حضر الملتقى حشد كبير من الأدباء و الباحثين و المفكرين و الأكاديميين و مجموعة من الأخوة المؤمنين.

لاذقیه سوریه

لاذقیه سوریه

الصور

أکتب تعلیقک.

:

:

:

: