• 1/07/1445 - 13:00
  • 79
  • وقت القراءة : 5 minute(s)
ذكرى استشهاد سید شهداء المقاومة

الذكرى الرابعة لاستشهاد الحاج قاسم

بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني ورفاقه الأبطال، أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية مهرجاناً خطابياً بهذه المناسبة، في يوم الخميس الموافق لـ 11/1/2024 م -- 21/10/1402 هـ ش.

 الذكرى الرابعة لاستشهاد الحاج قاسم

 

 بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني ورفاقه الأبطال، أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية مهرجاناً خطابياً بهذه المناسبة، في يوم الخميس الموافق لـ 11/1/2024 م  -- 21/10/1402 هـ ش.

و تضمنت الفعالية تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم للقارئ "حسام أبو سيف" ، ثم كانت كلمة الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإيرانية في اللاذقية و مدير المركز الأستاذ علي رضا فدوي الذي أكد فيها أن

الذكرى الجليلة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني ورفاقه الأبطال أصبحت رمزاً ثورياً خالداً، و يوماً عالمياً لمقاومة الظلم و الاستكبار في شتى أنحاء العالم، و ذلك لما يمثله الشهيد سليماني من مشروعٍ رساليٍّ عظيمٍ ومتكامل في مواجهة كل مشاريع وأدوات الهيمنة الاستعمارية

وأشار أ. فدوي إلى أن من أبرز إنجازات الشهيد سليماني بالإضافة إلى ترجمة فكر وثقافة التصدي والمقاومة إلى مشروع حقيقي ملموس وفاعل على الأرض؛ هو إفشاله لمشروع الاستكبار العالمي المعروف بالشرق الأوسط الجديد الذي كان يهدف إلى السيطرة الكاملة والمطلقة على شعوب العالم العربي والإسلامي والاستيلاء على مقدراتها ومواردها وثرواتها ، و لفت أ. فدوي إلى أن إجرام الإعداء و حقدهم امتدا ليستهدفا المدنيين الأبرياء والعزّل الذين يزورون ضريح الشهيد سليماني في مدينة كرمان ، و ذلك في إطار محاولاتهم اليائسة لطمس معالم مدرسة هذا القائد العظيم ،

و في معرض حديثه بيّن  أ. فدوي أن حركات المقاومة التي ساندها الشهيد سليماني و قدم لها كل أشكال الدعم تقف اليوم بكلّ شموخٍ واقتدار في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتسطّر أروع ملاحم البطولة و الفداء في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني

التي لا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم و المجازر الجماعية بحق المدنيين الأبرياء ، أمام مرأى و مسمع جميع دول العالم دون أن يحرّكوا ساكناً لإيقاف شلال الدم النازف على أرض غزة الأبية.

و تحدث أ. فدوي عن الشهداء الأبرار الذين يرتقون في سورية و لبنان و هم يقومون بواجبهم المقدس في الدفاع عن سيادة الأمة و كرامتها و ليس آخرهم الشهيد القائد السيد  رضي موسوي ، رفيق درب الحاج قاسم ، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس ؛ بعدوان صهيوني غادر ؛ بعد أن أفنى عمره و ضحى بروحه في سبيل نصرة المظلومين ، و مواجهة المستكبرين

و ختم أ. فدوي كلمته بالتأكيد على أن الشهيد سليماني قد أسّس مدرسة خالدةً في سماء المقاومة و الفداء، ينهل منها الأحرار و الشرفاء وطلاب الحرية والكرامة من جميع أنحاء العالم.

عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية ،  رئيس مكتب الإعداد و الثقافة والإعلام الدكتور عصام درويش ألقى كلمة بهذه المناسبة قال في مطلعها : "إننا نلتقي اليوم لنحتفي بالشهيد الكبير قاسم سليماني ابن المدرسة الحسينية و هي مدرسة التضحية و الفداء" ، و أشاد بتضحيات الشعب الإيراني و السوري و تضحيات محور المقاومة بشكل عام ، و بين أن الإنجازات العظيمة لهذا المحور كانت نتيجة للعلاقة التاريخية التي أسست حلف المقاومة ، و التي  أرسى قواعدها الرئيس حافظ الأسد و الإمام الخميني (رحمها الله)  ، و لو لم تكن هذه العلاقة التاريخية لاستبيحت المنطقة بأكملها.

و أضاف د. درويش أن هذه المقاومة لم تغير و جه المنطقة فقط بل غيرت وجه العالم ، و أن الدور الإيراني و السوري و محور المقاومة بشكل عام هو الذي أبقى القضية الفلسطينية حية لا تموت ، مشيراً إلى أن الصواريخ التي تنطلق من اليمن و من العراق هي نتاج لما أسسته المقاومة.

و لفت د. درويش إلى أن الكيان الصهيوني قد بدا هزيلاً ضعيفاً كما قال عنه السيد حسن نصر الله بأنه أوهن من بيت العنكبوت لهذا فقد تداعت قوى الغرب المتغطرس لنجدة هذا الكيان المنهار الذي لا يستطيع أن يستمر إلا من خلال الدعم الغربي و استخدام الأساليب الوحشية و إلا فإنه محكوم بالزوال لا محالة.

كما ألقى إمام و خطيب جامع الزهراء - عضو اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد رضا حاتم كلمة انطلق فيها من مقولة للحاج قاسم التي يقول فيها "الهدف واضح و محدد و دقيق .. إزالة إسرائيل من الوجود" مؤكداً على حتمية إزالة هذا الكيان المجرم من الوجود بسبب أفعال و سياسات و ممارسات هذا الكيان الغاصب و جرائمه التي تتعدى كل الحدود .

و بين فضيلة الشيخ حاتم أن العادات و الأعراف السيئة تعيش حيث الانغلاق الفكري أو الجغرافي و تهاجم العقائد الصحيحة مضيفاً أن النصوص والوثائق والأعراف لا تعالج إلا بالقواعد الشرعية والانفتاح الفكري لمحاربة الأعراف والعادات السيئة التي تهاجم العقائد الصحيحة من المحبة والإيمان والتعايش بين جميع الطوائف الدينية.

و لفت إلى أن غزوة الخندق قد أسست للقائنا في هذا العصر  ، فمنذ ذلك الزمن كان في جبهة الأعداء اليهود والأعراب و الروم ، و اليوم أعداؤنا هم نفسهم ، لافتاً إلى أن العلاقة بيننا و بين الشعب الإيراني هي علاقة أخوة قديمة ، و بهذه العلاقة سيتحقق النصر بإذن الله.

و بيّن فضيلته إلى أن المذاهب الإسلامية قد أسست كمدارس فكرية ، و لكنها اليوم أصبحت أخطر من المدافع و الأسلحة لتدمر البلاد و العباد ،  هذا ما نلاحظه لدى بعض رجال الدين الذين يقومون بتوجيه الجهلاء ليرتكبوا أبشع الجرائم باسم الإسلام.

و أكد فضيلته أن الحاج قاسم سليماني هو كلمة تحولت إلى فعل عظيم ، فاستشهاده هو انتصار على المستوى الفردي و على المستوى الاعتباري لأنه مدرسة ، و المدارس لا تموت  

و ختم كلمته بالدعاء لقادة سورية و إيران و دول محور المقاومة بالنصر و بالمستقبل المزدهر

و تخلل الفعالية إلقاء  مجموعة من القصائد من وحي المناسبة للشاعر "مالك الرفاعي" و الشاعر "حسين محمد"  و قام الشاب "العزيز ديب"  و هو أحد طلاب اللغة الفارسية في المركز بإلقاء قصيدة عن الشهيد سليماني.

من قصيدة الشاعر "مالك الرفاعي" اخترنا هذه الأبيات:

فلسف غيابك : لا موتٌ ولا عدم                       فأنت في مقلة الأنوار ترتسم

موت الشهيد - وأيم اللّه -معجزةٌ                        فليس في جرحه : نزفٌ ولا ألم

يا قاسم الحرب بين الجحفلين بدت         بك الإرادة آن الرّوح تعتزم

فأنت وحدك فيه الأمّة اجتمعت             فحاسدتك على سيمائك الأمم

كأنّ قاسم في تعداد عسكره                  وليس يعرف إلاّ اللّه عدّهم

يا أيّها  القائد الإنسان يا علماً                ته على الكون يا إنسان يا علم

يا سيّد السادة الأحرار يا أسداً               في راحتيك تلاقى السيف و القلم

 

و من قصيدة الشاعر "حسين محمد" اخترنا هذه الأبيات:

من علّم النون ماذا يسطر القلم ؟                       إلا الشهيد بحبل الله   يعتصم

فلتسألوا القدس عن أسرار قاسمها          فهي الأمانة في الأعناق ترتسم

آذان نصر الهدى قد جاء من يمن                      والشام أرض الهدى في عزها الشمم

بيروت رفرف بالأمجاد بيرقها                         والنصر عانقها  والموج      يلتطم

بغداد تشهد  لو يقضي مهندسها                        يا قاسم الطهر  والأهوال تحتدم

في كل نبض بنا يا قاسمٌ قسماً              حمْل الوفاء من   الأعداء   ينتقم

 

 

 

لاذقیه سوریه

لاذقیه سوریه

الصور

:

:

:

: