افتتاح الدورة 64 لتعليم اللغة الفارسية

أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية حفل افتتاح للدورة الرابعة والستين لتعليم اللغة الفارسية ، و ذلك في يوم الأربعاء الموافق لـ 14/6/2023 م – 24/3/2023 هـ ش، و قد حضر حفل الافتتاح مدير المركز الملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية الأستاذ علي رضا فدوي والأساتذة مدرسو و مدرسات اللغة الفارسية في المركز ، بالإضافة إلى مجموعة من طلاب المركز القدامى والجدد .

و قد ألقيت عدة كلمات في هذه الافتتاحية استهلها الأستاذ فدوي مدير المركز و الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية الذي رحب بالضيوف الكرام و أكد على أهمية تعلم اللغة الفارسية لكونها اللغة الثانية في العالم العربي و الإسلامي بعد اللغة العربية من حيث عدد المتكلمين ، وأشار إلى ضرورة الاهتمام بدراستها و بذل الجهد من أجل التمكن منها .

و نوّه الأستاذ فدوي بالمستوى العالي لدورات اللغة الفارسية في المركز و الذي يعود الفضل فيه إلى الكادر التدريسي المتميز الذي يتألف من مجموعة من أفضل أساتذة اللغة الفارسية في سوريا، بالإضافة إلى أن المركز يقدّم لطلابه مجموعة من الخدمات التي يمكن أن يستفيدوا منها في تقوية لغتهم الفارسية وإتقانها بشكل ممتاز.

و أشار الأستاذ فدوي إلى أن الدور الحضاري والتقدمي الكبير للإيرانيين على الساحة الإقليمية والعالمية يشدّ انتباه العالم وخاصة العالم العربي و الإسلامي إلى إيران كنموذج مثالي من حيث الاستقلال والحرية والتطور العلمي، و من حيث وقوفها الصامد مع أخوتها من دول محور المقاومة في وجه القوى المستكبرة في المنطقة والعالم، حيث ساهمت هذه العوامل في ارتفاع عدد الراغبين في تعلم اللغة الفارسية في شتّى أنحاء العالم .

 ثم توالى على المنبر مدرسو و مدرسات اللغة الفارسية الذين أكدوا على ضرورة الاستفادة من النشاطات التي يقيمها المركز مثل جلسات محبي اللغة الفارسية ، و جلسات الشاهنامة ، و جلسات مثنوي ، و متابعة العروض السينمائية التي يقيمها المركز بالإضافة إلى الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة.

و أشاروا في كلماتهم إلى أن اللغة الفارسية تحوي تراثاً أدبياً وعلمياً كبيراً و أكدوا على ضرورة تعلم الفارسية و خصوصاً بعد المواقف المشرفة التي وقفتها  إيران في الحرب السورية ، و لفتوا إلى أنه عندما أغلقت كل دول العالم أبواب الدراسة في وجه الطلاب السوريين كانت إيران هي البلد الوحيد الذي استقبل الطلاب السوريين في الجامعات الإيرانية و على أعلى المستويات ، ونوّهوا إلى أن اللغة الفارسية هي مفتاح للتعرف على حضارة الشعب الإيراني الغنية بالثقافات المتنوعة و الأقوام و الديانات المختلفة ، وهي تفيد طلاب المجالات العلمية بسبب التطور العلمي الكبير في إيران ، و تفيد أيضاً طلاب المجالات الأدبية لأن الأدب الفارسي من أغنى الآداب في العالم ، و وصفوا اللغة الفارسية بأنها من اللغات العذبة و الجميلة ، و أنها لغة سهلة ولكنها تحتاج إلى المتابعة و الالتزام بالحضور و الجد و المثابرة.