الذكرى الثالثة و الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران
الاحتفال بالذكرى الثالثة و الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران في المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية
أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية احتفالاً بمناسبة الذكرى الثالثة و الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران و ذلك في يوم السبت الموافق لـ 12/2/2022م -- 23/11/1400هـ ش
استمع الحضور إلى آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامعهم فضيلة القارئ الشيخ أحمد وطفه .
بعد ترحيبه بالسادة الحضور تحدث الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية علي رضا فدوي عن الإنجازات العظيمة و التطورات الكبيرة الني حققها الشعب الإيراني خلال ثلاثة و أربعين عاماً من عمر الثورة الإسلامية في إيران ، مشيراً إلى أن إيران استطاعتْ أن تبني مجداً عظيماً بعيداً عن التبعية للغرب رغم المؤامرات و الظروف القاسية و العقوبات الجائرة ورغم الحصار و الحرب الظالمة المفروضة عليها ، و نوّه إلى أنها تمكنت و بجهود ذاتية و خبرات وطنية من أن تحقّق إنجازاتٍ و مكاسب كبيرةً في المجالات المختلفة ، حيث إنها لم تصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي فحسب بل أصبحت تصدّر قدراتها التقنيّة في كافة ميادين العلم إلى مختلف بلدن العالم ، و أكد أن الثورة الإسلامية في إيران أصبحت مثالاً و قدوةً لكلّ الأحرار و المناضلين ضد الظلم والطغيان في شتى أنحاء العالم ، و لفت إلى أن الثورة الإسلامية في إيران تزداد ألقاً و إشعاعاً و تجدّداً بفضل القيادة الحكيمة للثورة و على رأسها الإمام القائد السيد علي الخامنئي(حفظه الله)الذي أعلن انطلاق الخطوة الثانية للثورة الإسلامية تمهيداً لتطبيق خطة أربعينية تقود هذه الثورة إلى آفاق جديدة، فتجعلها أكثر رسوخاً و ثباتاً ، وأكثر شموخاً و سموّاً..
في مطلع كلمته أكد السيد زيتون مدير مجمع الرسول الأعظم في اللاذقية على أن الثورة الإسلامية قد غيرت وجه المنطقة و العالم أجمع ، و أنها تميزت بوجود القائد الرباني العارف بالله الإمام الخميني قدس سره الذي تمكن من كسب قلوب العاشقين و قلوب المحبين لأسباب عديدة منها أنه كان قائداً بكل معنى الكلمة ، يشعر بمعاناة أبناء الشعب الإيراني و يساوي بينهم جميعاً و كان يعاملهم معاملة واحدة دون تمييز، و أشار سماحته إلى أن الإمام الخميني (قده) كان لا يميز نفسه عنهم بل كان أكثرهم زهداً و تواضعاً و أنه كان يحمل عرفاناً كبيراً للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحقيق أهداف الثورة .
بعدها أكد الدكتور فريد ميليش مدّرس في كلية الحقوق ، جامعة تشرين - مدير مدرسة الإعداد الحزبي الفرعية
أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران هو حدث تاريخي أحدث تغييرات بنيوية في الدولة و الإقليم وعلى المستوى العالمي ، و لفت إلى أن مبادئ و قيم و أهداف الثورة أعطت لإيران هويتها و أعادت أمجاد الشعب الإيراني العريق مما جعل إيران الثورة تصبح نواةً للتحرر في المنطقة و تجلّى ذلك بتأسيسها محور المقاومة بالتعاون مع سوريا، ثم توسع الدكتور ميليش بالحديث عن تاريخ العلاقات السورية الإيرانية التي اتسمت بالديمومة والعمق ، مشيراً إلى أن الإسلام قد منح هذه العلاقات بعداً روحياً و حضاريا ً و ثقافياً.
ثم أكد الدكتور خلدون القسام باحث في القانون الجنائي و مدرس في جامعة طرابلس أن الثورة الإسلامية في إيران حاربت منذ انطلاقها أطماع و تسلط الولايات المتحدة الأمريكية، و أشار إلى أن هذه الثورة المباركة أثبتت أن قوة الإيمان تنتصر على مبدأ الإيمان بالقوة، و أظهرت للعالم الوجه الحقيقي للإسلام و استمرار رسالته الحضارية والعلمية بما قدمته من منجزات في كافة المجالات السياسية و الاجتماعية و العلمية و العسكرية و غيرها،و تطرّق إلى الإنجازات العظيمة في مجال صناعة الأدوية و التكنولوجيا الطبية و استثمار علوم النانو و الطاقة النووية في علاج الأمراض الخبيثة، مشيراً إلى أنها احتلت المرتبة الأولى عالمياً في مجال علاج الخلايا المتضررة في النخاع الشوكي، و المرتبة الرابعة في مجال صناعة الأدوية الحديثة.
أکتب تعلیقک.