• 30/11/1445 - 14:00
  • 69
  • وقت القراءة : 4 minute(s)
الذكرى الخامسة و الثلاثين لرحيل الإمام الخميني قدس سره

حفل تأبيني بمناسبة الذكرى الخامسة و الثلاثين لرحيل الإمام الخميني قدس سره

أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية حفلاً تأبينياً بمناسبة الذكرى الخامسة و الثلاثين لرحيل الإمام الخميني(قدس سره)، تحت عنوان "مستمرون على نهج الإمام الخميني (قده) " ؛ يوم الخميس الموافق لـ 6/6/2024م – 17/3/1403هـ ش

حفل تأبيني بمناسبة الذكرى الخامسة و الثلاثين لرحيل الإمام الخميني قدس سره

أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية حفلاً تأبينياً بمناسبة الذكرى الخامسة و الثلاثين لرحيل الإمام الخميني(قدس سره)، تحت عنوان  "مستمرون على نهج الإمام الخميني (قده) " ؛ يوم الخميس الموافق لـ 6/6/2024م – 17/3/1403هـ ش ، وقد شارك في هذه الندوة إلى جانب مدير المركز الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية أ. علي رضا فدوي ، رئيس مكتب الإعداد و الإعلام و الثقافة في فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية د. عصام درويش ممثلاً للسيد أمين الفرع ، و إمام و خطيب جامع الزهراء و عضو اتحاد علماء بلاد الشام فضيلة الشيخ محمد رضا حاتم و الشاعر عماد علي.

و بعد الاستماع إلى آيات بينات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ ( أحمد وطفة ) ؛ رحب الأستاذ فدوي بالحضور الكريم و أشار  في مطلع كلمته إلى أن مفجر الثورة الإسلامية في ايران الإمام روح الله الموسوي الخميني(قده) شخصيةً قياديّةً قلّما يجود الزمان بمثلها، و أكد على أن ثورته المباركة كان لها الدور الأبرز في إحداث تحولات كبرى، وصناعة أحداث عظيمة ساهمت في تغيير مسار التاريخ، حيث أصبح سماحته منارةً للأحرار والشرفاء والثائرين في وجه الطغاة والمستبدين في كل زمان ومكان، وغدا انتصار الثورة الإسلامية في إيران حدثاً عالمياً ملهما للمستضعفين ، حتى صار مثلاً أعلى للإنسانية في سعيها للوصول إلى العدالة والكرامة والاقتدار.

و بين أ. فدوي أن مدرسة الإمام الخميني (قده) قد رفدت الجمهورية الإسلامية بأجيال عديدة من خيرة رجال السياسة والاقتصاد، ومن القادة العسكريين والعلماء والخبراء والمسؤولين الذين نهضوا بالجمهورية الإسلامية في كافة الميادين، وخير مثال على ذلك؛ شهداء الواجب والخدمة وعلى رأسهم "خادم الرضا" الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، ورفاقهم الأبرار الذين كانوا جميعاً من مدرسة الإمام الخميني(قده)، وعلى درجة عالية من الوطنية والشجاعة و الكفاءة، حيث أنهم بالإضافة إلى إنجازاتهم الداخلية العظيمة فأنهم نجحوا في بناء جسور الثقة والتعاون مع مختلف دول المنطقة، ومع معظم دول العالم، وفي نفس الوقت كانوا يواجهون بكل شموخ واقتدار أيّة محاولة خبيثة يسعى من خلالها الأعداء للمساس بالسيادة والكرامة الإيرانية ، و أوضح دليل على ذلك كان الرد الإيراني الساحق على الجريمة النكراء التي ارتكبها الكيان الصهيوني المجرم بقصفه مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، في خرقٍ صارخٍ لكافة المعاهدات والمواثيق الدولية.

 

د. عصام درويش في مطلع كلمته أكد على أن الثورة الإسلامية في إيران لم تكن ثورة وطنية و قومية و إسلامية فحسب بل كانت ثورة إنسانية عظيمة جعلت إيران في مصاف الدول الكبرى ، و كانت ثورة على الظلم و التبعية للخلاص من العبودية للغرب ، و ثورة لكرامة الإنسان و حقه في السيادة و الحرية. و أشار د. درويش إلى أنه علينا أن نعود إلى فكر الإمام الخميني (قده) الذي يدعو المستضعفين في العالم إلى الاعتماد على قدراتهم الذاتية ، حين كان ينادي بقوله "قد حان موعد غلبة المستضعفين على المستكبرين". و بيّن د. درويش أن إيران قد حققت إنجازات كبرى في شتى الميادين بفضل ثورة الإمام الخميني (قده) في مجالات الصناعة و الزراعة و الاقتصاد و العلوم و في القوة العسكرية و في الفن و العمارة و العلوم الطبية و في كافة الأصعدة، خاتماً كلمته بالتأكيد على أن سورية حريصة كل الحرص على استمرار هذه العلاقة الأخوية الاستراتيجية مع الإخوة في إيران.  

فضيلة الشيخ محمد رضا حاتم اعتبر الإمام الخميني (قده) أستاذه في العرفان ، مشيراً إلى أنه تعلم من الإمام الخميني (قده) الكثير من الأمور ، و منها؛ أنه على الإنسان أن يراقب ذاته بدقة و تمحيص، و أن يعمل بما يخالف رغبات النفس، مؤكداً على أن الإمام كان يطبّق هذا الكلام في حياته العملية، و كان مثالاً في مخالفة رغبات النفس، حيث أنه  لم يكن يمتلك بيتاً؛ لا قبل انتصار الثورة؛ و لا حتى بعد الانتصار ، و قد قضى عمره و هو يعيش في بيوت مستأجرة ، و كان يقول بأننا نريد أن نطبق في إيران نهج القرآن الكريم و سنة الرسول و نقتدي بجميع الأئمة المعصومين عليهم السلام.

و لفت فضيلة الشيخ حاتم إلى أن الإمام الخميني(قده)  كان مسلماً سنياً و شيعياً بنفس الوقت ؛ و ينادي بالوحدة الإسلامية و بالإخوّة الإسلامية ، و من هذا المنطلق فقد أعلن يوم القدس العالمي ، و رفع علم فلسطين عالياً فوق سفارة الكيان الصهيوني ، و جعل من هذا الكيان غدةً سرطانية يجب إزالتها نهائياً ، و في معرض حديثه عن يوم القدس العالمي بيّن فضيلته أن يوم القدس أقوى من مفاعل ديمونة و أقوى من كل القنابل النووية ، لأن يوم القدس العالمي يبني الروحانيات ، و الروحانيات باقية لا تزول ، فبعد 35 سنة على رحيل الإمام يجدد يوم القدس العالمي قيمة الانتماء القرآني، لأن القدس حالة قرآنية بامتياز ، فهي مسرى الرسول الأكرم و قبلة المسلمين الأولى، مشيراً إلى أن شمسه لاتزال مضيئة حتى يومنا و هذا بحد ذاته نصر كبير.

و تخلل الفعالية عرض فيديو قصير يعرض قبسات من السيرة النضالية للإمام الخميني (قده) ، و قام الشاعر  عماد علي بإلقاء قصيدة من وحي المناسبة، و في ختام الفعالية تجول الحضور في معرض الصور الخاصة برحيل الإمام الخميني (قده).

حضر الفعالية عدد كبير من الأدباء و الباحثين و المفكرين و الأكاديميين و رجال الدين و عدد من قادة و ممثلي الفصائل الفلسطينية الموجودة في مدينة اللاذقية ، و حشد من أصدقاء المركز.

لاذقیه سوریه

لاذقیه سوریه

الصور

:

:

:

: