الذكرى الثالثة و الأربعين ليوم القدس العالمي
ملتقى شعري في اللاذقية إحياءً للذكرى الثالثة و الأربعين ليوم القدس العالمي
أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية ملتقىً شعرياً إحياءً ليوم القدس العالمي و ذلك في يوم الثلاثاء الموافق لـ 26/4/2022 م – 6/2/1401هـ ش.
استمع الحضور في بداية الفعالية إلى تلاوة عطرة لآياتٍ بيناتٍ من القرآن الكريم تلاها القارئ "فارس كردي"، و من ثم تم عرض مقطع فيديو يتحدث عن تاريخ القدس ومكانتها الكبيرة لدى جميع أتباع الديانات السماوية الثلاث ، ثم ألقى مدير المركز و الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية الأستاذ عليرضا فدوي كلمةً رحب فيها بالحضور الكريم و أشار إلى أهمية إحياء يوم القدس العالمي سنوياً من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية و عدم جعلها طي النسيان منوهاً إلى أن الإمام الخميني (قدس سره) قد أعلن يوم القدس العالمي بعد انتصار الثورة الإسلامية بفترة وجيزة مما يدل على الحيز الكبير الذي كانت تشغله في فكره و وجدانه ، و بيّن أن القضية الفلسطينية أصبحت من أولويات المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية فقدموا كل ما يلزم من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني و ممارساته اللاإنسانية ، و أكد الأستاذ فدوي على أن شعوب محور المقاومة و بالتعاون مع أحرار و شرفاء العالم سيستمرون على هذا النهج حتى تحرير كل شبر من فلسطين المحتلة و إعادة كافة الحقوق المشروعة إلى الشعب الفلسطيني المناضل .
ثم توالى الشعراء على المنبر لإلقاء قصائدهم التي تشيد بيوم القدس العالمي، و تبرز مكانة القدس في قلوب أبناء أمتنا، وتصور معاناة أبناء الشعب الفلسطيني البطل من جرائم المحتلين الصهاينة و ممارساته التعسفية، و تؤكد على حتمية القضاء على هذا الكيان الصهيوني الغاشم مهما طال الزمن.
فكانت القصيدة الأولى للشاعر مالك الرفاعي
و قصيدته بعنوان "أغنية لجراح القدس" ، اخترنا منها هذه المقاطع الشعرية:
القدس هوّدها اليهود .. فمتى تعود
و العرب نصف العرب أعرابٌ
و ثلثٌ منهم قابيل جدهم
و القدس ترجع حينما نهب الدماء
و نعيد نهجاً للكرامة عابقاً و متوّجاً
و مؤرّجاً بالجرح .. من جرح الحسين بكربلاء
بشار رمز الحق يعرفهم و نعرفه
و حافظ قبله ، و إمام إيران الشريف
ليعود مجد القدس ملتحف الضياء
بعمامةٍ أنقى من الثلج المعتّق من صفاء الأنبياء
أما القصيدة الثانية فكانت للشاعر مروان جلول
و قصيدته بعنوان "فلسطين يا أم الجراح" اخترنا منها هذه الأبيات:
كم ذا تحدث عن أمجادك العرب و كم تغنى على أعتابك الأدب
أيا فلسطين يا أمّ الجراح و يا سكب الدماء إلى أن غاصت الركب
مهد الرجولة لا تخدعك جعجعةٌ بلا طحينٍ إذا أودى بك الشغب
يا أمنا يا فلسطين الحبيبة هل أقصاك قومك لمّا هدّك التعب
...............................
هذا الإمام الخمينيّ الذي شهدتْ له الأقاصي حتى ضاقت الكتب
قد أسس اليوم يوم القدس منفرداً يومٌ تفاخر في أنواره الشهب
يا قدس أبكيك أم أبكي على عربٍ فقد تباكتْ على بلوائك العرب
فلا الحجاز تردّ الكيد عن شرفٍ لمّا غدا مسجد الإسراء يغتصب
قد اعتديتم بني صهيون ويلكم إن راح يزأر منّـا ذلك الغضب
سيرجع الحق مهما طال مغتصباً فلن يدوم على الأيام مغتصب
و القصيدة الثالثة و الأخيرة كانت للشاعر زاهر جميل قط
و قصيدته بعنوان "حنظلة طليق اليدين" اخترنا منها هذه الأبيات:
كنزلة بردٍ يجيء الحنين و يرتجف اللون في السنبلة
و تسعل في رئتيّ الحقول فأخرج من نـفسي حنظلة
أجول البلاد على لوحةٍ فأبصر دوامة المرحلة
و تحملني بالجناح الشفيف إلى وطنٍ ناء كي أحمله
فتنسرب الذكريات يماماً بعشّ الفؤاد بنى موئله
كزيتونةٍ في الجليل الحزين أقلّم أحلامي المقبلة
أحرر كفيّ في الرسم ، أغدو طليق اليدين بلا سلسلة
أشمّر عن زندي المستريح و أرسم خارطة الجلجلة
أرتل للقدس أسماءها و أفتتح الذّكر بالبسملة
فعمّا قليلٍ يجيء الحصاد و يشحذ كفّ المنى منجله
أکتب تعلیقک.