• 21/11/1443 - 11:00
  • 309
  • وقت القراءة : 4 minute(s)
الذكرى السنوية الثانية و العشرين لرحيل الرئيس حافظ الأسد

ندوة حوارية بمناسبة الذكرى السنوية الثانية و العشرين لرحيل الرئيس حافظ الأسد

أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب في الرقة ندوة حوارية بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثانية و العشرين لرحيل الرئيس حافظ الأسد(رحمه الله) في يوم الاثنين الموافق لـ 20/6/2022م – 30/3/1401هـ ش

أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب في الرقة ندوة حوارية بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثانية و العشرين لرحيل القائد الخالد حافظ الأسد(رحمه الله) في يوم الاثنين الموافق لـ 20/6/2022م – 30/3/1401هـ ش، وذلك بحضور الدكتور عصام درويش عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية، و الأستاذ محمد خضر عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الرقة، و الدكتور حمدي موصلي رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في الرقة و أعضاء من قيادتي حزب البعث العربي الاشتراكي و أعضاء اتحاد الكتاب العرب من اللاذقية و الرقة و حضور كبير من الأدباء و الباحثين و المهتمين بالشأن الثقافي في اللاذقية.

بعد الاستماع إلى آيات بينات من القرآن الكريم قام أمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب في الرقة الأستاذ منير الحافظ بإلقاء كلمة رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا الدكتور محمد الحوراني و الذي تحدث خلالها عن مآثر الرئيس حافظ الأسد و عن أبرز مواقفه المشرّفة و إنجازاته العظيمة على مختلف الأصعدة، مؤكداً على أنه مناضل صلب، ورجل دولة بارز، وسياسيٌّ محنّك، وعسكريٌّ خبير، واستراتيجيٌّ وتكتيكيٌّ بارعاً ، أرسى في تاريخ سورية الحديث دعائم عهد من الاستقرار والنهضة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية.

ولفت الأستاذ الحافظ إلى أن الرئيس الأسد(رحمه الله)  كان قد أيّد بكل قوة الثورة الإسلامية في إيران وأقام مع الجمهورية الإسلامية أمتن العلاقات الاستراتيجية و خصوصاً بعد أن نادت منذ نجاحها، بتحرير بيت المقدس، وبدعم المقاومة الفلسطينية خاصة والقضايا العربية عامة ، مشيراً إلى أن الرئيس الأسد استنكر الحرب الظالمة التي فرضها النظام العراقي السابق على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسماها ( الحرب المجنونة ).   

ثم بدأت الندوة الحوارية التي أدارت دفّتها الدكتورة فاطمة بلّة الأستاذ المساعد وعضو اللجنة الثقافية في قسم اللغة العربية في جامعة تشرين ، و شاركت فيها الدكتورة وضحى يونس الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية في جامعة تشرين، و الأستاذ رياض موعد أمين سر الجمعيات الأدبية في اتحاد الكتاب العرب و أمين سر مجلتي التراث العربي و الفكر السياسي سابقاً.  

تحدثت الدكتورة بلة في مشاركتها عن شخصية القيادية للرئيس حافظ الأسد (رحمه الله) الذي بنى سورية الحديثة خلال ثلاثين عاماً من الحكم، منوّهةً إلى أنه حمل مشعل الكفاح بيد و مشعل الفكر والتنوير بيد أخرى، حيث تطورت الحركة الثقافية في عهده انطلاقاً من إيمانه بأن "الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية" و هي فعل مقاومة ضد كل فكر ظلامي يستهدف بلادنا، و أشارت الدكتورة إلى المنجزات العظيمة التي حققها الرئيس حافظ الأسد في حقل الثقافة من خلال دعمه للمبدعين، و إنشاء الجامعات، وإحياء التراث العربي ونشره، والدعم الكبير الذي قدّمه لاتحاد الكتاب العرب.

و لفتت الدكتورة بلّة إلى دور الراحل الكبير في تأسيس و تعزيز العلاقات السورية الإيرانية في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة من خلال التقاء القيادتين السياسيتين في البلدين في مسار ذي نهج علمي هدفه الإبداع ، و أشارت إلى صور التلاقي المبهرة التي رسمتها أقلام الأدباء العرب والفرس قديماً، والتي تتجدد في أيامنا هذه و تتنامى في ذاكرتنا العربية المعاصرة يوماً بعد يوم.

الدكتورة وضحى يونس تحدثت في مشاركتها عن الشخصية الاستثنائية للقائد الخالد حافظ الأسد وذلك من خلال استعراضها لموجز من آراء السياسيين العرب و الغربيين في شخصيته و أشارت إلى دوره كقائد تاريخي للحرب و السلام و التصحيح و التغيير ، كما تحدثت عن فترة استلامه الحكم في سورية في وقت كان السوريون و اللبنانيون و العرب في أشد الحاجة إلى حكمته و شجاعته ، حيث اختاره الشعب السوري و بايعه قائدا أبديا لما اختبره فيه من صفات القائد الحكيم المخلص لشعبه الصامد في وجه أعداء وطنه.

كما تطرقت الدكتورة يونس في محاضرتها إلى العلاقات السورية الإيرانية مشيرةً إلى أنها علاقات قديمة و متجددة عبر التاريخ و قد بلغت هذه العلاقات في عهد الرئيس حافظ الأسد أوج تميزها و متانتها ورسوخها مما ساعد على استمراريتها في عهد الرئيس بشار الأسد حيث أثبتت هذه العلاقات في أثناء الحرب الكونية على سورية مصداقيتها إذ قامت إيران بدور الحليف القوي و الصديق الوفي، و لفتت الدكتورة إلى أن البلدين تجمع بينهما أهداف مشتركة كبرى أهمها الوقوف في وجه الكيان الصهيوني و الغطرسة الأميركية؛ ما يجعل هذه العلاقة بين سورية و إيران علاقة استراتيجية ذات منحى تصاعدي مستمر و على أكثر من صعيد .

و في كلمته تناول الأستاذ رياض موعد شخصية القائد الخالد حافظ الأسد، و تحدث عن التطورات الكبيرة التي شهدها اتحاد الكتاب العرب في زمانه، والرعاية التي شملت أعضائه، و الاهتمام الكبير بالكتاب مشيراً إلى القوانين التي منحت لاتحاد الكتاب العرب ليمارس دوره الريادي في الحقل الثقافي.

و تطرق أ. موعد إلى عمق العلاقات السورية الإيرانية من خلال العمل الثقافي وصولاً إلى الاقتصاد وآخرها الخط الائتماني الجديد بين إيران وسورية الذي كرّسه السيد الرئيس بشار الأسد خلال زيارته لإيران ولقائه مع كبار المسؤولين الإيرانيين.

وقبل ختام الندوة قام عدد من السادة الحضور بتقديم مداخلات مميزة ، كان أبرزها مداخلة  الدكتور عصام درويش و مداخلة الأستاذ محمد خضر عضوي قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظتي اللاذقية و الرقة ، و قد أجمع المشاركون في مداخلاتهم على عمق العلاقات السورية الإيرانية و على خصوصيتها و تميزها، و قدموا الشكر و الامتنان للجمهورية الإسلامية الإيرانية شعباً و قيادةً على مواقفها الثابتة و المبدئية و على التضحيات الكبيرة التي قدّمتها لمواجهة المؤامرات و المشاريع الخبيثة التي تستهدف سوريا، و على جهودها المخلصة في تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة الأخوية لتعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة ظروف الحرب الظالمة التي تتعرض لها سوريا منذ أكثر من عشر سنوات، مؤكدين على ضرورة توسيع و توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على جميع الأصعدة و على كافة المستويات الشعبية و الرسمية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين السوري و الإيراني.

لاذقیه سوریه

لاذقیه سوریه

الصور

أکتب تعلیقک.

:

:

:

: