أبو عبد الله جعفر بن محمد

مشاهير

رودكي

هو أبو عبد الله جعفر بن محمد ، الملقب بالرودكي، يعتبر أول شاعر فارسي كبير وأب الشعر الفارسي. ولد رودكي سنة 858 م في مدينة رودك بسمرقند. في الثامنة من عمره تعلم القرآن وحفظه وأصبح شاعرا منذ ذلك الحين.

رودكي وهو من الشعراء والخطباء العظماء حرم من نعمة البصر، لكن كان يتمتع بروح العظمة والأفكار السامية والشخصية الرفيعة. كما عزف رودكي على القيثارة بشكل جيد وكان له لحن دافئ وسرد الشعر و الغزل و القصائد المثنوية و المدح بالأسلوب الخرساني.

على الرغم من تفوقه على شعراء إيران العظماء إلا أن رودكي يعتبر واحد من أكثر الشعراء إنتاجًا. قدر عدد قصائد روداي من مائة ألف إلى مليون بيت. ما تبقى الآن أكثر من 1000 بيت شعري، والتي تشمل مجموعة من القصائد والمثنوي والقطع والرباعيات. ومن أعماله الأخرى "مجموعة كليله ودمنه" التي ترجمت من العربية إلى الفارسية ونظمها رودكي بالفارسية حيث كان من أهم عمل رودكي هو ترتيب كليلة ودمنة للأسف تم فقدان هذا العمل القيم مثله مثل العديد من أعمال و مثنويات رودكي و لم يتبقى سوى بضعة أبيات متفرقة عنه.

في شعره ، تتضافر قوة الخيال ، وقوة التعبير ، وقوة الكلمات وتماسكها، ولهذا السبب، في البلاط الساماني، كان له مرتبة ومكانة عظيمة كان الشعراء من بعده يتمنونها دائمًا.

يحظى رودكي بمكانة خاصة في العالم حيث أنه أب الشعر الفارسي الكلاسيكي حيث تقام دائمًا مراسم تكريم لهذا الشاعر الفارسي. وضعت مجسمات له في ساحات المدن في البلدان التي تتكلم الفارسية، و تم تسميت إحدى حفر كوكب عطارد باسم هذا الشاعر الفارسي و تسمى "حفرة رودكي".

توفي روداكي عن عمر يناهز 69 عامًا عام 941 م. يقع قبره في جمهورية طاجيكستان ، وقد عمل المعماريون الإيرانيون على تنفيذ أجزاء من مرقده عام 2002. و يصادف 22 سبتمبرمن كل عام " "يوم رودكي" حيث يقام في مرقده حفل تأبيني بمناسبة ذكرى وفاته