محمد تقي جعفري

مشاهير

محمد تقي جعفري

ولد محمد تقي جعفري في يوليو من عام 1925ميلادي في مدينة تبريز، معروف باسم العلامة الجعفري وهو حكيم و فيلسوف وعالم دين وفقيه ومطلع على المدرسة المولوية و المفسرالايراني المعاصر لنهج البلاغة. قامت والدة محمد تقي بتعليمه بعض أساسيات الدروس والقرآن ودروس المدرسة الابتدائية في المنزل. بعد دراسته لأساسيات العلوم الدينية في تبريز ذهب إلى طهران لمواصلة تعليمه في سن الخامسة عشرة ، وبعد ثلاث سنوات من دراسة العلوم الدينية انتقل إلى قم لمواصلة تعليمه، ثم غادر إلى النجف لمواصلة الدراسة. نال درجة الاجتهاد وهو في الثالثة والعشرين من عمره وعاد الى ايران بعد ان عاش في النجف احدى عشرة سنة.

من خصله أنه تمتع بذاكرة قوية وسعى بشكل مستمر للربط بين الحوزة والجامعة والعلوم القديمة والجديدة. وبحكم معرفته بالمبادىء الحوزوية والأكاديمية ترك أثاراً نالت اهتمام المجموعتين. وبسبب إلمامه بالأمور الفقهية والفلسفة والفن وعلم الجمال في الإسلام ونصف قرن من النشاط العلمي والبحثي فقد أنتج أكثر من مائة مجلد من الكتب والأطروحات. كما كتب 27 مجلدًا عن شرح وتفسير نهج البلاغة و 15 مجلدًا عن التفسير المعنوي للمثنوي الرومي. وقد أجرى أكثر من 70 جلسة نقاش مع شخصيات دولية ، بما في ذلك برتراند راسل ، وروجيواردي ، والبروفيسور عبد السلام ، والبروفيسور روزنتال. دفعه اهتمامه بالفن والأدب إلى حفظ أكثر من مائة ألف قصيدة فارسية وعربية ونظم شعري بالإضافة إلى أجزاء من الأدب الغربي. لا تزال أعماله الفنية من المصادر الأصلية للفن من منظور الفلسفة و الحكمة الإسلامية.

تم نشر الجزء الأكثر اكتمالاً لأبيات المثنوي الرومي ضمن أربعة مجلدات تحت عنوان (من البحر إلى البحر) تحت إشرافه، كما تم نشر أكثر من ستين كتاب و مقالة له.

وقد نشر أيضًا كتبًا عن نقد وتحليل الفلسفة الوضعية والوضعية الجديدة المعاصرة في الغرب ، بما في ذلك شرح و نقد نظريات كانت وهيجل وديكارت وديفيد هيوم. شارك البروفيسور جعفري في تدريس و تثقيف المجتمع لمدة خمسين عامًا تقريبًا. خلال هذه الفترة الطويلة ، استفاد العديد من الباحثين الميدانيين والجامعيين من دروسه وتعلموا من نصائحه.

من بين أعمال العلامة الجعفرية نذكر ما يلي: الأطروحات الفقهية ، حقوق الإنسان العالمية من منظور الإسلام والغرب (بالفارسية والإنجليزية) ، القناعة ، الإجبار و الاختيار ، حجة ديكارت للكمال ، حجة الكمال (الالتزام)، الهدف من الحياة ، مقدمة في مفهوم فلسفة الملكية والحركة والتطور، والحركة والتطور من منظور القرآن والطبيعة وما وراء الطبيعة ، العلم في خدمة الإنسان ، العلاقة بين العلم والحقيقة ، العلم والتصوف من وجهة نظر ابن سينا ، العلم من منظور الإسلام ، الأمل والتوقع ، العلاقة بين الانسان والعالم، المثل الأعلى للحياة والحياة المثالية ، نقد لنظريات ديفيد هيوم في أربعة مواضيع فلسفية (مفاهيم وأفكار مجردة ، الذات ، والسببية ، الوجوب) ، مراجعة ونقد أفكار راسل، الجمال والفن من وجهة النظر الإسلامية ، وحكمة المبادئ السياسية للإسلام (الفلسفة السياسية للإسلام) ، تحليل ونقد كتاب تاريخ الأفكار، رسالة الحكمة، فلسفة الدين، بحث في فلسفة العلوم و هدف الحياة، فلسفة و نقد سكولاريزم، مقدمة في الفلسفة، مولوي و رؤية العالم، تعاون الدين والمعرفة ، الأمر بين الأمرين ، منتهى الإدراك الحقيقي بين الفلسفة القديمة والحديثة ، الخلق والإنسان ، الموسيقى من وجهة نظر فلسفية ونفسية ، التصوف الإسلامي ، هل شريعة الطريق والحقيقة مختلفة ؟ ، صلاة الإمام الحسين في صحراء عرفات (بالفارسية والعربية) ، تفسير ونقد المثنوي (15 مجلدًا) والإمام علي (ع) والتصوف،اسباب واثار كلام الرومي ، هل الحرب في الطبيعة البشرية؟ ، الضمير ، ترجمة وتفسير نهج البلاغة (27 مجلداً) ، ترجمة كاملة لنهج البلاغة (مجلد واحد) ، الإنسان في نظر القرآن ، الأصل الأعلى ، الإمام الحسين عليه السلام شهيد الثقافة و الإنسانية، المعرفة الانسانية ، العلم من وجهة نظر الإمام علي (ع). العلم والدين في الحياة العقلانية ، الأخلاق والدين ، المعرفة من وجهة النظر العلمية والقرآنية ، تفسير ونقد وتحليل الرومي المثنوي (موسوعة في 15 مجلداً) ، ثلاثة شعراء (حافظ ، وسعدي ، ونظامي)، حكمة وأخلاق و التصوف في شعر نظامي الغنجوي (بالفارسية والروسية) ، تحليل شخصية الخيام (دراسة الآراء الفلسفية والأدبية والعلمية والدينية) ، من البحر إلى البحر (اكتشاف أبيات الرومي المثنوي في 4 مجلدات) ، الممارسة اليقظة ، مناقشة قانون التوازن في التحليل والتكوين ، والمعرفة والقيم في القوانين العلمية ، الدوافع الإدارية في الإسلام ، نقد الدوافع المعاصرة ، ثقافة المتابعة وخطة للثورة الثقافية ، وقد تم ترجمة العديد من هذه الأعمال إلى لغات مختلفة.

أصيب الأستاذ في أواخر حياته بمرض سرطان الرئة و في 16 نوفمبر من عام 1998 فارق الحياة في لندن وتم نقل جثمانه إلى مشهد و دفن في دار الزهد في حرم الإمام الرضا عليه السلام.