بايزيد البسطامي،التحرر من الدنیا وبلوغ الكمال
بايزيد البسطامي عارف ومتصوف كبير من القرن الثاني الهجري (850م). ولد في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري بمدينة بسطام التابعة لمدينة شاهرود بمحافظة سمنان. ولقبه سلطان العارفين. وقد منحه المتصوفون هذا اللقب. والصوفية تیار ومذهب يعتقد أنه يمكن الوصول إلى الحق والتمسك به من خلال ترك مفاتن الدنيا. وقد أشارت شخصيات إيرانية مشهورة، لم تكن بعضها حتى متصوفة ، الی شخصية بايزيد بسطامي في کتبها وأعمالها.
التحرر من الدنیا وبلوغ الكمال
ويقال أن بايزيد كان معاصراً لأحمد بن خضروية البلخي وأبي تراب النخشبي. اللذین یعتبرا من كبار الصوفية الأوائل. كما کان ذو النون المصري علی صلة مع بايزيد عبر المراسلة ومن خلال إرسال تلاميذه الیه. ومن تلامذة بايزيد المميزين،یمکننا ان نذكر منهم عيسى بن آدم الملقب بأبي موسي الخادم (رويت عنه الكثير من كلمات بايزيد)، وأبو موسي دبيلي، وسعيد منجوراني. وكان أتباع بايزيد يعرفون باسم "الطيفورية" أو "البسطامية". والطيفورية هي أقدم فرقة صوفية وهي فرقة ترفض الفناء، وتؤمن بأن الكمال يمكن تحقيقه من خلال التحرر من الدنيا ومن الأنانية.
مؤلفات بايزيد البسطامي
لم يكتب بايزيد بسطامي أي كتابا في حياته ولم يبق له واليوم أي أثر. وكل ما ينقل اليوم من أقواله أو أعماله هو مما جمعه أتباعه وتلاميذه. وبعد وفاة بايزيد، قام جنيد البغدادي بترجمة جزء من كلماته وحكاياته التي کان قد سمعها من مختلف الأشخاص، بما في ذلك أفراد عائلته، من الفارسية إلى العربية. وتابع ابو نصر السراج ما بدأه جنيد من خلال جمع بعض أشهر أقوال بايزيد وبعض التعلیقات التي کتبها الجنيد عليها وإضافة بعض التعلیقات الأخری علیها. وقد نسبت إلى بايزيد البسطامي مؤلفات عدیدة مثل "النور من كلامات أبي طیفور" و"رسالة في أحكام القضاء والقدر" و"مسائل الرهبان" و"بستان العارفين". والحقیقة ان بايزيد البسطامي بكلماته الأصلية والبدیعة، أبقى الثقافة الإيرانية بعيدة عن نفوذ الأجانب"
الوفاة :
ذکرت المصادر التاريخية بأن وفاة بايزيد البسطامي کانت سنة 261هـ. اما قبره فيقع في مدينة بسطام.
الإسم | بايزيد البسطامي،التحرر من الدنیا وبلوغ الكمال |
الدولة | إیران |
سلطان العارفین | |
القرن الثاني للهجرة | |
الأعمال | «النور من کلمات ابی طیفور» «رساله احکام القضاء و القدر» «مسائل الرهبان» «بستان العارفین» |