أبو القاسم فردوسي الطوسي

مشاهير

الفردوسي

ولد الحكيم أبو القاسم فردوسي الطوسي في "طبران طوس" حوالي سنة 940 م. يعتبر الفردوسي أعظم شاعر فارسي وهو حكيم الكلام وحكيم طوس ، وشاعر الملحمة الإيرانية "شاهنامه". تحتوي الشاهنامه على ما يقرب من 60 ألف بيت، وهي أشهر قصيدة للفردوسي و واحدة من أعظم كتابات الأدب الفارسي القديم.

لا يعرف سوى القليل عن حياة الفردوسي قبل تأليف الشاهنامه ، لكن من الواضح أنه ورث الكثير من الممتلكات عن والده في شبابه ؛ لكنه فقد شيئًا فشيئًا تلك الممتلكات وأصبح فقيرًا. اكتسب الفردوسي منذ نعومة أظفاره العلم والمعرفة ، وأصبح مهتمًا بقراءة القصص ، وخاصة التاريخ والمعلومات حول تاريخ إيران. كان هذا الاهتمام بإيران والحضارة الإيرانية القديمة هو الذي جعله يفكر في تنظيم النصوص القديمة والدينية للإيرانيين في شكل الشاهنامه ، وقد كرس ما يقرب من ثلاثين عامًا من أفضل أيام حياته لهذا العمل.

توفي الفردوسي سنة 1020 م في مدينة طوس ، شيد قبر الفردوسي العظيم في العام الألف من ولادته في حديقة طوس بدعوة من كبار المستشرقين وعلماء الشاهنامه و الباحثين في التاريخ الايراني في العالم.

حتى الآن ، تمت ترجمة "شاهنامه" إلى العديد من اللغات وهناك العديد من مخطوطات "الشاهنامه" في إيران ودول أخرى ، على سبيل المثال ، واحدة من أقدم وأعرق هذه المخطوطات محفوظة في المكتبة الوطنية لدولة فلورنسا الوطنية

تمت تسمية العديد من الشوارع والساحات على اسم الفردوسي، وتوجد منحوتات له في طهران ، وطوس (بجوار قبر الفردوسي) ، وروما في ميدان يحمل نفس الاسم في فيلا بورغيزي ، وفي مشهد (جامعة الفردوسي) وغير ذلك.

تم إنشاء العديد من المؤسسات والمنظمات التي تحمل اسم فردوسي في إيران والعالم ، وحتى الآن أقيمت العديد من الاحتفالات لإحياء ذكراه ، بما في ذلك احتفال الألفية للفردوسي. كما أن ألفية نهاية الشاهنامه أدرجت عام 2010-2011 في قائمة التكريم والفعاليات العلمية والثقافية والفنية من قبل اليونسكو.