متحف سنندج، معرض لآثار تمتد من عصور ما قبل التاريخ حتى يومنا هذا

أنشأ «ملا لطف الله شيخ الإسلام» قصر سالار سعيد، الذي يُعرف حالياً بـ«متحف سنندج». وبعد وفاته، تم تقسيم القصر إلى جزئين، وبيع كل جزء إلى أسرتي حبيبي وسالار سعيد. وهكذا، أصبح كل قسم يُعرف باسم مالكه: القسم الداخلي نُسب إلى عائلة حبيبي، والقسم الخارجي إلى سالار سعيد، وهو لقب لرجل يُدعى عبد الحميد السنديجي. وقد تبرّع سالار سعيد بهذا الجزء من المنزل إلى دائرة الثقافة. واستُخدم القصر حتى عام 1972 م كمعهد للمعلمين، ومكتبة، ومقر لكشافة الشباب. وبعد هذا العام، تم ترميم المبنى، وباقتراح من وزارة الثقافة والفنون، تحول إلى متحف. الخصائص المعمارية لمتحف سنندج يتكون قصر سالار سعيد من طابقين رئيسيين: القبو والطابق الأرضي. يحتوي القبو على سقفٍ على شكل قبة مزينٍ بنقوش من الجبس والمرايا، وفي وسطه بُني حوضٌ سداسي الشكل. أما سقف الطابق الأرضي فهو مائل، وتُشكّل صالة التشريفات معظم مساحته. وفي الجهة الشمالية من هذا القسم، توجد صالة تحتوي على نوافذ أرسي مكوّنة من سبعة أبواب، تُشرف على الفناء الداخلي. النوافذ الأرسيّة الجميلة لقصر سالار سعيد المزيّنة بزجاج ملوّن آسر قام ببناء هذه الأرسيّة الجميلة أحد الحرفيين المشهورين في سنندج، وهو «حبيب الله السنديجي» المعروف باسم «الأستاذ نساء». وتُعد هذه الأرسيّة أجمل جزءٍ في مبنى القصر. متحف سنندج يتكون قصر سالار سعيد، الذي يُعرف حالياً بمتحف سنندج، من قسمين رئيسيين: قسم الآثار وقسم الأنثروبولوجيا. تُعرض في قسم الآثار قطع أثرية تعود لعصور مختلفة من ما قبل التاريخ حتى عهد القاجاريين (القرن الثامن عشر الميلادي). وقد جُمعت بعض هذه القطع من محافظات مجاورة، كما أن بعضها الآخر تم ضبطه من لصوص حاولوا تهريبها خارج إيران. أما قسم الأنثروبولوجيا، فقد أُنشئ في بداية تأسيس المتحف كمَعرض مؤقت، ويُعرض فيه جوانب من نمط حياة سكان كردستان. من أبرز المعروضات في هذا القسم: أدوات الزراعة، الآلات الموسيقية التقليدية، والملابس الشعبية. أقسام متحف سنندج تُعرض القطع المتنوعة في متحف سنندج في أربعة أقسام: قسم ما قبل التاريخ: يقع هذا القسم في الممر المؤدي إلى القصر بجوار القاعة الرئيسية، وتُشكّل الأواني الفخارية المكتشفة في مناطق مختلفة من كردستان، لا سيما في مدينتي كنكاور وبانة، أبرز معروضاته. قسم العصور التاريخية: يحتوي على أكبر عدد من القطع في المتحف، منها ما تم اكتشافه في تل زيَويه الأثري، وهو من أهم التلال التاريخية في محافظة كردستان. تُعرض في هذا القسم قطع من الحلي النسائية المصنوعة من الذهب، وأوانٍ فخارية بألوان رمادية، حمراء، وكريمية، وقارورة صغيرة مزينة بزخارف زهرية ومزججة بألوان فيروزي، أبيض، وأصفر، إلى جانب أنواع مختلفة من الفؤوس، ودبابيس الدفن، والإبر، والحلقات، وقطع مصنوعة من العظم، وأخرى حجرية تشمل خواتم وخرز. توجد في هذا القسم أيضاً عدد من الرماح، الخناجر، والتماثيل التي لم تُحدد مواقع اكتشافها بدقة. كما يحتوي المتحف على عدد من الجرار الجنائزية، بعضها كبير الحجم وُضع في الساحة الخارجية. وتُعرض أيضاً مكتشفات من كهف كرفتو ضمن هذا القسم. جزء من متحف سنندج قسم العصور الإسلامية: تُعرض فيه القطع في قسمين: القطع المعدنية والقطع الفخارية. قسم المعارض المؤقتة: تم تخصيص القبو في قصر سالار سعيد لعرض قطع مثل التماثيل البرونزية والأواني الزجاجية. وتُبدّل المعروضات في هذا القسم حسب برنامج المتحف. وفي الساحة المفتوحة توجد قطع مثل النقوش الحجرية وشواهد القبور التي تُستبدل من حين إلى آخر. مدخل متحف سنندج