جامعو التحف هم أشخاص ذوو ذوق رفيع، حيث يقضون حياتهم في جمع مقتنيات قد تبدو بلا قيمة للكثيرين، إلا أنهم يمنحونها أهمية ويضفون عليها طابعًا ثقافيًا مميزًا. إن جمع التحف هو بمثابة توثيق لأجزاء من الهوية والذاكرة والثقافة الوطنية، وهي أمور قد لا يدركها أبناء العصر بسبب نمط حياتهم الرتيب، كما أنهم لا يولونها الاهتمام الكافي لنقلها إلى الأجيال القادمة.

يُعد جمع التحف اليوم نشاطًا يحظى بتقدير واحترام كبيرين على مستوى العالم، إذ أن العديد من المتاحف الشهيرة في العالم تأسست بفضل جهود جامعي التحف، مثلمتحف غيميهفي باريس. وفي إيران، نشأت بعض المتاحف العريقة من مجموعات خاصة، مثلمتحف رضا عباسيومتحف الآبگينةفي طهران. ولهذا السبب، يُنظر إلى جمع التحف باعتباره خطوة تمهيدية لإنشاء المتاحف.

زيارة المجموعات الخاصة التي يعرضها جامعو التحف تجربة فريدة ومثيرة، حيث إنها لا تخضع لنفس المعايير والقيود التي تفرضها المتاحف الرسمية على مقتنياتها، ما يجعلها أكثر تنوعًا وغنى. فالزائر، قبل أن يبدأ جولته، لا يكون لديه تصور مسبق عن الكنوز التي سيكتشفها، مما يضفي على الزيارة طابع المغامرة الشيقة الآمنة!

في إيران، ينشط العديد من جامعي التحف الذين يعرضون مقتنياتهم النادرة للجمهور في معارض خاصة أو ضمن متاحف شخصية، لكنمجموعة هداية آقايي في أسكوتُعد واحدة من أكثر هذه المجموعات تنوعًا، حيث تضم -بكل ما تحمله الكلمة من معنى- كل شيء!

أين تقع مجموعة هداية آقايي؟

تُعرض هذه المجموعة فيحمام محمود بهاري التاريخيبمدينة أسكو، الواقعة في غرب محافظةآذربايجان الشرقية، بينبحيرة أرومية(غربًا) وجبال سهند(شرقًا). ويعتقد الباحثون أنأسكومن أقدم مدن المنطقة، حيث ورد اسمها في النقوش الآشورية المنسوبة إلى الملكسرجون الثانيفي القرن الأول قبل الميلاد. كما يُرجّح أن مملكةأورارتوأحرقت المدينة القديمة التي كانت تُعرف باسمأوشكايابعد غزوها للمنطقة.

وتضم المنطقة معالم طبيعية وسياحية فريدة، مثل قريتيحيليوروكندوان، اللتين اشتهرتا بعماراتهما المذهلة المحفورة داخل الصخور، ما جعلهما من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة.

أماحمام محمود بهاري التاريخي، فيعود إلىالعهد القاجاري(القرن التاسع عشر)، وقد تم تسجيله ضمن قائمةالتراث الوطني الإيرانيعام 2007م (1386هـ.ش). ومؤخرًا، خضع هذا المعلم التاريخي لعمليات ترميم مكثفة للحفاظ عليه.

مقتنيات مجموعة هداية آقايي

هداية آقايي، وهو من أبناء أسكو، بدأ بجمع التحف منذ سنوات طويلة مدفوعًا بشغفه العميق بالتاريخ والثقافة الإيرانية. واليوم، تضم مجموعته العديد من الأدوات والأغراض المستخدمة في الحياة اليومية خلال العصور الماضية.

من بين المعروضات:

• المصابيح الزيتيةوالمشاعل القديمة
• الكاميرات الفوتوغرافيةالعتيقة
• الألواح الزخرفيةذات التصاميم التراثية
• الأواني الفخارية والخزفيةالمستخدمة في الطهي وتقديم الطعام في العهود السابقة
• الأقفال القديمةوالمشابك وأدوات النجارة
• الموازين التقليدية، ومنها القبان والموازين ذات الكفتين
• الطواحين اليدويةالتي كانت تُستخدم في طحن الحبوب
• الجراموفوناتوالمسجلات الصوتية القديمة
• أدوات التزيين المنزليمثل السجاد المزخرف والصناديق الخشبية
• آلات الخياطة التقليديةوالمكاوي القديمة
• السماور والمصابيح النفطيةالتي كانت جزءًا أساسيًا من المنازل الإيرانية في الماضي
• آلات موسيقية، إلى جانب أدوات التدخين القديمة مثل الغلايين والشيشة
• المعدادات (العَدّاد التقليدي)المستخدمة في العمليات الحسابية قبل ظهور الآلات الحاسبة
• أجهزة الراديو القديمةالتي تعود لعقود ماضية

وفي أحد أركان المجموعة، يوجدمجموعة فريدة من علب السجائر القديمة، تعود بعضها إلى 70 عامًا مضت، وتضم علامات تجارية نادرة لم تعد متداولة اليوم.

أما القسم الأكثر إثارة في المجموعة، فهو المخصص للكتب القديمة، والذي يضم بعضالكتب الدراسيةالتي كانت تُستخدم في المدارس خلالستينيات القرن العشرين(1340هـ.ش).

كما تحتوي المجموعة علىهواتف قديمة، بعضها يعود إلى أكثر من 60 عامًا، مما يجعل زيارتها رحلة عبر الزمن، حيث يجد الزائر نفسه محاطًا بأدوات وتحف تاريخية داخل بناء أثري يزيد عمره عن 100 عام، ما يجعل التجربة ذكرى خالدة لا تُنسى!

جامعو التحف هم أشخاص ذوو ذوق رفيع، حيث يقضون حياتهم في جمع مقتنيات قد تبدو بلا قيمة للكثيرين، إلا أنهم يمنحونها أهمية ويضفون عليها طابعًا ثقافيًا مميزًا. إن جمع التحف هو بمثابة توثيق لأجزاء من الهوية والذاكرة والثقافة الوطنية، وهي أمور قد لا يدركها أبناء العصر بسبب نمط حياتهم الرتيب، كما أنهم لا يولونها الاهتمام الكافي لنقلها إلى الأجيال القادمة.

يُعد جمع التحف اليوم نشاطًا يحظى بتقدير واحترام كبيرين على مستوى العالم، إذ أن العديد من المتاحف الشهيرة في العالم تأسست بفضل جهود جامعي التحف، مثلمتحف غيميهفي باريس. وفي إيران، نشأت بعض المتاحف العريقة من مجموعات خاصة، مثلمتحف رضا عباسيومتحف الآبگينةفي طهران. ولهذا السبب، يُنظر إلى جمع التحف باعتباره خطوة تمهيدية لإنشاء المتاحف.

زيارة المجموعات الخاصة التي يعرضها جامعو التحف تجربة فريدة ومثيرة، حيث إنها لا تخضع لنفس المعايير والقيود التي تفرضها المتاحف الرسمية على مقتنياتها، ما يجعلها أكثر تنوعًا وغنى. فالزائر، قبل أن يبدأ جولته، لا يكون لديه تصور مسبق عن الكنوز التي سيكتشفها، مما يضفي على الزيارة طابع المغامرة الشيقة الآمنة!

في إيران، ينشط العديد من جامعي التحف الذين يعرضون مقتنياتهم النادرة للجمهور في معارض خاصة أو ضمن متاحف شخصية، لكنمجموعة هداية آقايي في أسكوتُعد واحدة من أكثر هذه المجموعات تنوعًا، حيث تضم -بكل ما تحمله الكلمة من معنى- كل شيء!

أين تقع مجموعة هداية آقايي؟

تُعرض هذه المجموعة فيحمام محمود بهاري التاريخيبمدينة أسكو، الواقعة في غرب محافظةآذربايجان الشرقية، بينبحيرة أرومية(غربًا) وجبال سهند(شرقًا). ويعتقد الباحثون أنأسكومن أقدم مدن المنطقة، حيث ورد اسمها في النقوش الآشورية المنسوبة إلى الملكسرجون الثانيفي القرن الأول قبل الميلاد. كما يُرجّح أن مملكةأورارتوأحرقت المدينة القديمة التي كانت تُعرف باسمأوشكايابعد غزوها للمنطقة.

وتضم المنطقة معالم طبيعية وسياحية فريدة، مثل قريتيحيليوروكندوان، اللتين اشتهرتا بعماراتهما المذهلة المحفورة داخل الصخور، ما جعلهما من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة.

أماحمام محمود بهاري التاريخي، فيعود إلىالعهد القاجاري(القرن التاسع عشر)، وقد تم تسجيله ضمن قائمةالتراث الوطني الإيرانيعام 2007م (1386هـ.ش). ومؤخرًا، خضع هذا المعلم التاريخي لعمليات ترميم مكثفة للحفاظ عليه.

مقتنيات مجموعة هداية آقايي

هداية آقايي، وهو من أبناء أسكو، بدأ بجمع التحف منذ سنوات طويلة مدفوعًا بشغفه العميق بالتاريخ والثقافة الإيرانية. واليوم، تضم مجموعته العديد من الأدوات والأغراض المستخدمة في الحياة اليومية خلال العصور الماضية.

من بين المعروضات:

• المصابيح الزيتيةوالمشاعل القديمة
• الكاميرات الفوتوغرافيةالعتيقة
• الألواح الزخرفيةذات التصاميم التراثية
• الأواني الفخارية والخزفيةالمستخدمة في الطهي وتقديم الطعام في العهود السابقة
• الأقفال القديمةوالمشابك وأدوات النجارة
• الموازين التقليدية، ومنها القبان والموازين ذات الكفتين
• الطواحين اليدويةالتي كانت تُستخدم في طحن الحبوب
• الجراموفوناتوالمسجلات الصوتية القديمة
• أدوات التزيين المنزليمثل السجاد المزخرف والصناديق الخشبية
• آلات الخياطة التقليديةوالمكاوي القديمة
• السماور والمصابيح النفطيةالتي كانت جزءًا أساسيًا من المنازل الإيرانية في الماضي
• آلات موسيقية، إلى جانب أدوات التدخين القديمة مثل الغلايين والشيشة
• المعدادات (العَدّاد التقليدي)المستخدمة في العمليات الحسابية قبل ظهور الآلات الحاسبة
• أجهزة الراديو القديمةالتي تعود لعقود ماضية

وفي أحد أركان المجموعة، يوجدمجموعة فريدة من علب السجائر القديمة، تعود بعضها إلى 70 عامًا مضت، وتضم علامات تجارية نادرة لم تعد متداولة اليوم.

أما القسم الأكثر إثارة في المجموعة، فهو المخصص للكتب القديمة، والذي يضم بعضالكتب الدراسيةالتي كانت تُستخدم في المدارس خلالستينيات القرن العشرين(1340هـ.ش).

كما تحتوي المجموعة علىهواتف قديمة، بعضها يعود إلى أكثر من 60 عامًا، مما يجعل زيارتها رحلة عبر الزمن، حيث يجد الزائر نفسه محاطًا بأدوات وتحف تاريخية داخل بناء أثري يزيد عمره عن 100 عام، ما يجعل التجربة ذكرى خالدة لا تُنسى!