 در تخت جمشید_crop_1_crop_3.jpg)
كل شيء عن تخت جمشيد، من الهندسة المعمارية إلى تاريخه المجيد
تخت جمشيد هي واحدة من أهم وأشهر المباني الأثرية في العالم، وزيارتها يمكن أن تكون نقطة تحول في حياة جميع السياح. تقع تخت جمشيد على بعد حوالي 75 كيلومترًا من مدينة شيراز، وتعدّ أحد المراكز الرئيسية لإقامة ملوك الإمبراطورية الفارسية (من 550 إلى 330 قبل الميلاد).
تاريخ وتوظيف تخت جمشيد
تم بناء هذا المعلم في حوالي عام 518 قبل الميلاد، بأمر من الملك داريوش الكبير. فقد أمر داريوش ببناء مجمع قصري عند سفح جبل يسمى جبل مهر (مهراب). وبعد داريوش، قام الملك خشایارشا والملك أردشير الأول بتوسيع هذا المعلم ليصل إلى مساحة تقدر بحوالي 125 ألف متر مربع. في هذا المجمع، كان يوجد قصور سكنية، ومبان دفاعية، وكذلك مبانٍ تستخدم كخزائن مالية.
يرى بعض علماء الآثار أن تخت جمشيد كانت معلمًا ذا طابع احتفالي، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى تكريم عيد النوروز، رأس السنة الفارسية. بينما يعتقد آخرون أن تخت جمشيد تم تأسيسها كمركز سياسي واقتصادي وإداري، وتم توسيعها لتكون أداة لعرض قوة الإمبراطورية الفارسية.
الهندسة المعمارية الفارسية في تخت جمشيد
تم جمع أفضل المواد من جميع أنحاء الإمبراطورية لبناء هذا المعلم. ويحتمل أن جميع المجموعات العرقية التي كانت تحت حكم الإمبراطور قدمت أفضل موادها وأشهر صناعاتها وحرفها لبناء تخت جمشيد، إشارةً إلى علاقة الصداقة مع الملك.
كانت أولى بوابات المدخل تقع في الجهة الجنوبية، وكان الزوار يجب عليهم صعود سلم للوصول إلى القصر. على الجهة اليمنى لهذا المدخل، كانت توجد أربعة نقوش مسمارية باسم داريوش الكبير، على صخور كبيرة، حيث كان هناك نقشين بالخط الفارسي القديم، أحدها باللغة العيلامية، وآخر باللغة البابلية. في هذه النقوش، يمكن العثور على معلومات حول ماهية واستخدام تخت جمشيد، والأشخاص الذين شاركوا في بنائها، وكذلك معتقدات وأفكار داريوش.
اليوم، يدخل الزوار عبر مدخل آخر تم بناؤه في زمن خشایارشا. هذا السلم يتجه نحو الغرب، ومع حوالي 100 درجة، يصل إلى ساحة تخت جمشيد الرئيسية، حيث توجد بوابة كبيرة.
أجزاء مختلفة في مجمع تخت جمشيد
بوابة الأمم
في هذا الجزء، يوجد صالون بأربعة أعمدة على شكل مربع، مع ثلاثة أبواب حجرية. كان يتم وضع تمثالين لثورين مجنحين ضخام على المدخلين الشرقي والغربي. فوق هذه الأبواب كانت توجد ستة ألواح نقوش مسمارية. في الجهة الشرقية، يؤدي المدخل إلى قاعة المائة عمود، وفي الجهة الجنوبية إلى قصر الآبادانا، وهو القصر الإداري لداريوش الكبير. تم بناء هذه البوابة بواسطة خشایارشا ليدخل منها ممثلون البلدان المختلفة إلى تخت جمشيد.
الآبادانا
يعرف هذا المبنى أيضًا بقصر استقبال العامة للملك داريوش. يعد الآبادانا من أكبر المباني في مجمع تخت جمشيد. مدخله مزخرف بسلالم مقابلة لبعضها البعض، مع نقوش حولها، ما يعكس بهاء لا يوصف. من أصل 72 عمودًا في هذا البناء، لم يتبقّ اليوم سوى 13 عمودًا، ولا يرى أي أثر لسقف الأعمدة.
التّشر
هذا الجزء يعرف بأنه قصر خاص لداريوش، ويعدّ أقدم جزء في تخت جمشيد. في نقوش هذا الجزء، كانت تستخدم الكتابات المسمارية من العصر الأخميني، والخط الفهلوى من العصر الساساني، والخط الفارسي المعاصر من العصر القاجاري.
حرم خشایارشا
يقع هذا البناء في الغرب من الخزائن، ويعدّ أكبر حجر صخري أحادي في تخت جمشيد موجودًا فيه. لم يتم إجراء أساسات لهذا البناء، بل تم بناؤه مباشرة على صخرة أساسية طبيعية، ما يعكس معرفة مهندسي الأخمينيين بنوعية الأرض. اليوم، يستخدم هذا البناء كمتحف لتخت جمشيد ومركزًا إداريًا لأبحاث هذه المجموعة.
التريبيليون (القصر المركزي)
يعد هذا المبنى الصغير في وسط ساحة تخت جمشيد، ومن المرجح أن يكون قد بناه خشایارشا أو أردشير الأول. الزخارف في هذا القصر كثيرة للغاية، حيث جعلت الجدران منقوشة بالكامل، مع ثلاثة أبواب دخيلة واثنين من الممرات والسلالم التي تربطه ببقية القصور.
الهديش
هذا القسم هو قصر ومقر إقامة مؤقت لخشایارشا، ويبلغ حجمه ضعف حجم التشر. كان الوصول إلى هذا القصر يتم عبر سلمين في الاتجاهين المتعاكسين، مع نقوش جميلة.
الخزائن
من بين المباني التي شيدت في زمن داريوش، وقد قام خشایارشا بتوسيعها لتصبح قلعة محصنة. يوضح وجود جدار طيني سميك لحماية هذا البناء أهميته. وكان هناك مدخل واحد فقط من الزاوية الشمالية الشرقية للوصول إلى الثروات الضخمة التي كانت مخزنة فيه.
قاعة المائة عمود
تعد هذه القاعة ثاني أكبر قصر في مجمع تخت جمشيد، حيث كانت تستخدم لاحتضان الجمهور. يقع هذا القصر في الجهة الشمالية من الخزائن، والجهة الشرقية من الآبادانا. كانت 10 صفوف من الأعمدة، كل صف مكون من عشرة أعمدة، تتحمل وزن السقف، ولهذا سمّيت هذه القاعة "قاعة المائة عمود".
التلة الملكية
توجد قبور أردشير الثالث، أردشير الثاني، وداريوش الثالث في تخت جمشيد، مزينة بنقوش صخرية، وتشرف على مجمع تخت جمشيد.
الاكتشافات الأثرية في تخت جمشيد
رغم العديد من الحفريات التي أجريت في موقع تخت جمشيد، لا تزال العديد من الحقائق مدفونة في قلبه. على مر السنين، تم اكتشاف أكثر من 30,000 لوح طيني في تخت جمشيد، معظمها مكتوب باللغة العيلامية، وتحتوي على معلومات ثمينة حول أنشطة الإمبراطورية الأخمينية. تظهر هذه الألواح طرق العمل وحقوق العمال، مما يدل على أن الأخمينيين لم يستخدموا العمل القسري لبناء تخت جمشيد، بل كان جميع العمال يتلقون أجورًا وكانوا مشمولين بنوع من التأمين.
من بين الاكتشافات المهمة الأخرى في تخت جمشيد، كان هناك نظام معقد لتصريف المياه باستخدام قنوات تحت الأرض تمتد لنحو كيلومترين، وعمقها في بعض الأماكن يصل إلى خمسة أو ستة أمتار. كانت هذه القنوات تنقل مياه الصرف والمياه المطرية إلى الزاوية الجنوبية الشرقية من المجمع، حيث كانت تدخل في نظام تصريف المياه. كان هناك بئر كبيرة عند قاعدة الجبل تعمل كصمام لتنظيف القنوات.
تسجيل تخت جمشيد في قائمة التراث الوطني والعالمي
تعدّ تخت جمشيد واحدة من أولى المعالم الإيرانية التي تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي لليونسكو. يعود تسجيل هذا المعلم في اليونسكو إلى الدورة الثالثة من المؤتمر في عام 1979 ميلادي . وقد تم تسجيله في قائمة التراث الوطني الإيراني في عام 1931 ميلادي .
الإسم | كل شيء عن تخت جمشيد، من الهندسة المعمارية إلى تاريخه المجيد |
الدولة | إیران |
ولایة | فارس |
مدینة | مرودشت |
نوع | تاریخی |
تسجيل | اليونسكو,وطنی |
 در تخت جمشید_crop_4.jpg)






 در تخت جمشید_crop_4.jpg)






Choose blindless
العمى الأحمر العمی الأخضر العمی الأبیض اللون الأحمر من الصعب رؤيته اللون الأخضر من الصعب رؤيته اللون الأزرق من الصعب رؤيته أحادي اللون أحادي اللون خاصتغيير حجم الخط:
تغيير المسافة بين الكلمات:
تغيير ارتفاع الخط:
تغيير نوع الماوس: