
الجامع الكبير بجويم، معلم أثري يعود إلى 500 عام بمنبر ومحراب حجريين
محافظة فارس هي إحدى المحافظات الشاسعة في إيران، وتحتضن معالم تاريخية عديدة. ويعدّ الجامع الكبير في جويم أحد هذه المعالم، إذ يقع في مدينة جويم الصغيرة جنوب هذه المحافظة، ولا يزال قائماً وثابتاً رغم مضيّ أكثر من 500 عام على بنائه.
تاريخ مدينة جويم
موقع جويم قرب المدن التاريخية العريقة يعزّز احتمال قدم الاستيطان البشري فيها لحقب ما قبل التاريخ. وقد أشارت الأساطير الإيرانية إلى تشييد معبد نار هناك، ويعتقد أنه نفس معبد آذر فرنبغ القريب من المدينة. كما يرى البعض أن اسم جويم يرتبط بلقب جمشيد جم.
عند دخول الإسلام إلى إيران، كانت دارابجرد ثالث أكبر ولاية في فارس، وكانت جويم إحدى مدنها المهمة. وتشير مصادر من القرن العاشر الميلادي إلى جويم كمدينة رئيسية على طريق الحرير المؤدي إلى ميناء سيراف، مما جعلها مركزًا تجاريًا مزدهرًا آنذاك. وقد أشار الرحالة الأوروبيون الذين زاروا جويم خلال العصر الصفوي (القرن السابع عشر) إلى ازدهارها.
حكمت جويم لاحقًا من قبل حكّام محليين، وفي عام 2022 م، أصبحت رسميًا قضاءً مستقلاً.
يعتمد اقتصاد المدينة على الزراعة وتربية المواشي، حيث تنتج محاصيل مثل القمح والشعير والقطن والسمسم والحمضيات والتمر. كما يعمل بعض سكانها في دول الخليج العربي نظرًا لقربها من الخليج.
تاريخ الجامع الكبير بجويم
تكشف النقوش المنقوشة على لوحتين حجريتين محفوظتين في المسجد عن تاريخه. فاللوحة الأولى تحدد تاريخ البناء في عام 1097 هـ (1685 م) مع ذكر اسم الباني وصانع اللوحة. كما تحتوي على أحاديث حول فضل بناء المساجد ومديح للنبي محمد (ص) وخلفائه.
أما اللوحة الثانية، المنقوشة بخط نستعليق قديم ومتشابك على لوح بحجم 70 × 47 سم، فتتضمن آيات قرآنية منقوشة في سبعة أسطر، مع الإشارة إلى تاريخ 1119 هـ (1707 م) واسم الخطاط.
أثناء عمليات ترميم عام 2013 م، تم العثور على أساسات حجرية ومادة الساروج تختلف عن مواد بناء المسجد، مما دفع الخبراء للاعتقاد بأن المسجد ربما بني فوق بقايا معبد نارٍ قديم. كما دعمت هذه النظرية بوجود معبد النار التاريخي آذر فرنبغ في غرب جويم.
العمارة والتصميم
يتكون المسجد من 21 قوسًا كبيرًا، و12 قوسًا صغيرًا، و16 طاقة. وقد أغلقت بعض الأقواس بشكل غير متقن بهدف إنشاء غرف إضافية. ومع غياب الرقابة، أضيفت بعض الأبواب والمعدّات الحديدية التي أضعفت الطابع التاريخي للمسجد.
رغم ذلك، لا يزال المنبر والمحراب محفوظين. المنبر مصنوع من الحجر ويحتوي على 12 درجة، بينما المحراب حجري كذلك، مزين بعناصر مقرنصة.
حتى وقت قريب، كان هناك حوض خزفي جميل في ساحة المسجد، لكنه دمّر للأسف خلال عمليات ترميم غير مدروسة. كما تعرضت بعض العناصر الأخرى مثل الأقواس والسرداب وشرفة المسجد للتلف خلال هذه العمليات.
تسجيل المسجد كمعلم وطني
سجّل الجامع الكبير بجويم ضمن قائمة التراث الوطني الإيراني عام 1998 م (1377 هـ.ش).
الإسم | الجامع الكبير بجويم، معلم أثري يعود إلى 500 عام بمنبر ومحراب حجريين |
الدولة | إیران |
ولایة | فارس |
مدینة | جویوم |
نوع | تاریخی,متدین |
تسجيل | وطنی |






Choose blindless
العمى الأحمر العمی الأخضر العمی الأبیض اللون الأحمر من الصعب رؤيته اللون الأخضر من الصعب رؤيته اللون الأزرق من الصعب رؤيته أحادي اللون أحادي اللون خاصتغيير حجم الخط:
تغيير المسافة بين الكلمات:
تغيير ارتفاع الخط:
تغيير نوع الماوس: