جهرم وبقايا تاريخها الممتد لأكثر من 2500 عام

جهرم من المدن العريقة في محافظة فارس، وينسب تأسيسها إلى أردشير الأول، ملك الدولة الأخمينية وابن خشايارشا (465-424 قبل الميلاد). وقد ذكرها الشاعر الكبير فردوسي في مواضع مختلفة منشاهنامه.
يبلغ عدد سكان هذه المدينة حوالي 150 ألف نسمة، وتقدر مساحتها بحوالي 30 كيلومتراً مربعاً، وتشتهر بآثارها التاريخية الغنية.

قدمگاه جهرم

تم بناء هذا المعلم على تلّة في جنوب جهرم، مما جعله بارزاً للعيان. وقد أظهرت الحفريات الأثرية أن عمر هذا البناء يعود إلى العصر الساساني. ومؤخراً، خضع هذا الموقع لعمليات ترميم.

قلعة جاماسب الحكيم

يعود تاريخ بناء قلعة جاماسب الحكيم إلى العصر الساساني، وهي تقع في قرية كراده بمنطقة خفر، بالقرب من قرية تعرف باسم گاره. وتنسب القلعة إلى شخص يدعى جاماسب الحكيم الذي يعتقد أن ضريحه موجود داخلها. البناء مصمم على شكل مكعب ويقع على تلّة منخفضة. واستخدام الأحجار المصقولة دون ملاط يجعل القلعة تشبه إلى حد كبير كعبة زردشت.

چهارطاقی آتشکده أو أربعة أقبية لمعبد النار

في طريق قطب آباد من جهرم إلى زاهدشهر فسا، يوجد بناء يعود تاريخه إلى العصر الساساني على تلّة. ورغم مرور القرون، لا يزال هذا البناء يحافظ على هيكله باستثناء سقفه المقبب.

چهارطاقی زاغ أوأربعة أقبية زاغ

تعود أصول هذا البناء إلى العصر الإسلامي، وهو يقع في قرية زاغ بمنطقة سيمكان جهرم. تم تسجيل هذا المعلم كأثر وطني في عام 2003.

قلعة كبري جهرم

تعد قلعة كبري الجهرمية الناجية الوحيدة من سكن الزرادشتيين في جهرم خلال العصر الإسلامي. بنيت القلعة بعد دخول الإسلام إلى إيران في القرن السابع الميلادي، واستخدمها الزرادشتيون كمكان للسكن وممارسة طقوسهم الدينية. تحتوي القلعة على بئر بقطر مترين، وحوض تصفية ماء، وثلاث برك، وحجر طاحونة غير مكتمل، وعدة نقوش محفورة.

تل القلعة

هذا البناء من العصر الإسلامي، ويقع في قرية آب گرم جهرم. وقد تم تسجيله كأثر وطني في إيران في عام 2004.

ضريح الشيخ خليفة

يقع هذا الأثر في قرية جزه، ويعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر الميلادي. يتميز البناء الطويل المصنوع من الطوب بأسلوب معماري يشبه قصر سروستان. ويبلغ ارتفاع المدخل 19 متراً، وتعلو المبنى قبة مزخرفة بالطوب.

مسجد ومدرسة خان

تقع هذه المدرسة في غرب مدينة جهرم، وينسب بناؤها إلى شخص يدعى حاج محمد حسن خان. شيدت باستخدام الطين والطوب والحجر والجبس. تحتوي المدرسة على 20 غرفة، اثنتان منها في القسم الشمالي أكبر حجماً. كانت المدرسة تستخدم لتعليم العلوم الدينية، وبجانبها مسجد بني من الطوب. وفقاً للنقش الموجود في البناء، يعود تاريخ المسجد إلى عهد شاه سليمان الثاني الصفوي (1749-1750 م)، حيث تم ذكر حاج سليمان بيگ ذو القدر الجهرمي كمنشئ للمسجد.

جسر أسفل الجصيّ

تم بناء هذا الجسر خلال عهد الدولة الصفوية (القرن السابع عشر الميلادي) من قبل خواجه عبد الصمد دوزه‌أي سيمكاني على نهر سيمكان باستخدام الحجارة والجص. ويقع في قرية أسفل بجهرم.

المسجد الجامع بجهرم

يرجع تاريخ المسجد الجامع في جهرم إلى العصر الصفوي. ومع ذلك، فإن الجزء الوحيد المتبقي من ذلك الزمن هو المصلى الجنوبي، بينما تم تجديد باقي أجزاء البناء لاحقاً.

كاروانسراي ميخك

يوجد كاروانسراي (خانان) بالقرب من بعضهما البعض على بعد 30 كيلومتراً من طريق جهرم-شيراز. تبلغ مساحة كلا الخانين حوالي 1600 متر مربع، ويعود أحدهما إلى العصر الصفوي، بينما ينتمي الآخر إلى عهد القاجار (القرن التاسع عشر).

بوابة پير شيب

كانت المدن في الماضي محاطة بجدران وبوابات للحماية. وتعد بوابة پير شيب واحدة من البوابات القديمة في جهرم، والتي أصبحت الآن جزءاً من المدينة بسبب توسعها. تتميز البوابة بممر ذو سقف مقبب مزخرف بالمعقّصات.