
قصر أبونصر وبرم دلك، هوية شيراز التاريخية
يمكن اعتبار قصر أبونصر ونقوش برم دلک بمثابة بطاقة تعريف الهوية التاريخية لشيراز، إذ تظهر هذه الآثار أن تاريخ الاستيطان في المكان الذي نعرفه اليوم باسم شيراز يعود على الأرجح إلى أكثر من 1700 سنة.
قصر أبونصر
قصر أبونصر، الذي يسمى أيضًا "تخت مادر سليمان"، "تخت سليمان" أو "تخت أبونصر"، هو بقايا بناء يعتقد أنه كان قصرًا. وفقًا للحفريات التي أجريت، يعود تاريخ هذا الأثر إلى نحو 2500 سنة.
موقع وتاريخ قصر أبونصر
استنادًا إلى بقايا المبنى ونماذج الفخار التي وجدت فيه، يعتقد أن هذا الأثر تم بناؤه في العصر الأشكاني (247 قبل الميلاد حتى 224 ميلادي). في تلك الفترة، تم بناء هيكل قوي استخدم أيضًا في فترة الساسانيين (224 حتى 651 ميلادي). عثر على العديد من العملات والطوابع الصينية واليونانية بين الآثار المكتشفة في هذا الأثر، مما يدل على أن هذا القلعة كانت في وقت ما مدينة مزدهرة وكان التجار من أراضٍ بعيدة يزورونها.
كان قصر أبونصر يبعد عن منطقة المدينة في شيراز مسافة ستة كيلومترات، ولكن مع توسع المدينة أصبح اليوم جزءًا من حدودها.
الحفريات الأثرية في قصر أبونصر
في الفترة ما بين 1931 و1933، قام فريق من جامعة شيكاغو ومتحف المتروبوليتان في نيويورك بالحفريات في هذه المنطقة. وكشفت الحفريات عن بقايا مدينة تعود إلى العصر الأشكاني، كما تم العثور على العديد من الفخار والعملات والخواتم. كان أحد هذه العملات يحمل اسم "شيراز" وحوله كان مكتوبًا اسم "أردشيرخور"، الذي كان يعتبر أحد الأقسام الخمسة القديمة لفارس والذي نسب إلى أردشير بابكان، مؤسس سلالة الساسانيين.
فيما بعد، تضرر جزء من البناء بعد أن قام بعض الفلاحين ببناء منازل لهم باستخدام الحجارة من هذا الموقع. في الوقت الحالي، لا يبقى من عتبتي حجرية من فترة هخامنشي سوى واحدة، ويمكن التعرف على نقش لخادم يحمل إناء في يده على جدرانها.
توجد في قصر أبونصر عدة نقوش بارزة مماثلة لتلك الموجودة في تخت جمشيد. ويعتقد بعض العلماء أن هذه القطع قد تم نقلها من تخت جمشيد واستخدامها في هذا المكان.
وفقًا لآراء علماء الآثار، كان هناك العديد من القصور والحصون في المنطقة المحيطة بالمكان الذي يعرف اليوم بشيراز قبل الإسلام، وكان قصر أبونصر أحدها.
برم دلک
على بعد أربعة كيلومترات من قصر أبونصر، تقع منطقة برم دلک التاريخية، التي تعرف أيضًا كبحيرة ومنطقة ترفيهية. في هذه المنطقة، ينبثق عين ماء من شق في الجبل لتشكل بحيرة تحيط بها نباتات القصب. على جدران الجبل على حافة البحيرة، يوجد نقش بارز يعتقد أنه يعود إلى بهرام الثاني (حكم من 274 إلى 293 ميلادي) وزوجته شاپوردختك. في هذه الصورة، يهدي بهرام فرعًا من زهرة اللوتس لزوجته. تحت هذا النقش البارز، توجد كتابة مسمارية في أربعة أو خمسة أسطر، بخط صغير بعض حروفه غير قابلة للقراءة وقد تآكلت. يعتقد أن هذه الكتابة تعرف بالرجل الذي يظهر في النقش البارز.
المرأة في النقش البارز تمد يدها للحصول على الزهرة بينما تخفي يدها الأخرى داخل ذراعها المخبأة أمام فمها. وهي تغطي شعرها المضفور بتاج نصفي في الأعلى وأشرطة وأقمشة مربوطة خلف رأسها، يتدلى طرفها بحرية.
على الجهة اليسرى من النقش البارز، توجد أيضًا نقوش أخرى تظهر رجالًا في صور مختلفة. أحد هؤلاء الرجال في النقش الأيسر يرتدي قبعة من الصوف أو قماش على رأسه ويظهر على رأسه شريط مستعرض. الرجل الآخر في النقش يرتدي تاجًا كبيرًا كروي الشكل، فيما يرتدي الرجل الثالث (الذي يعتقد أنه بهرام الثاني) تاجًا كبيرًا مع جزء مرتفع في مقدمه.
يبدو أن الفنان قد أراد ربط النقشين الخاصين بالرجلين معًا، إذ يظهران أمام بعضهما البعض في وضعية حديث، لكن الشق في الجبل منع وصولهما إلى بعضهما البعض.
وفقًا للخبراء، يعتقد أن اسم هذه المنطقة مأخوذ من اسم بهرام، وبالتالي يفترض أن "برم دلک" هو اشتقاق من العبارة الفارسية الوسطى "بهرام دوندلک"، التي تعني "قلب بهرام".
تسجيل "تخت سليمان" في قائمة التراث الوطني
تم إدراج اسم "تخت سليمان" في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية في عام 1931 ميلادي (1310 هجريًا شمسيًا).
الإسم | قصر أبونصر وبرم دلك، هوية شيراز التاريخية |
الدولة | إیران |
ولایة | فارس |
مدینة | شیراز |
نوع | تاریخی |
تسجيل | وطنی |






Choose blindless
العمى الأحمر العمی الأخضر العمی الأبیض اللون الأحمر من الصعب رؤيته اللون الأخضر من الصعب رؤيته اللون الأزرق من الصعب رؤيته أحادي اللون أحادي اللون خاصتغيير حجم الخط:
تغيير المسافة بين الكلمات:
تغيير ارتفاع الخط:
تغيير نوع الماوس: