
كعبة زرتشت والتكهنات حول استخدامها
توجد هذه المنطقة التاريخية على طريق شيراز إلى أصفهان. تضم هذه المنطقة العديد من الآثار التي تعود إلى الفترة ما بين 1200 قبل الميلاد ومنتصف القرن السابع الميلادي. تعتبر كعبة زرتشت واحدة من هذه الآثار التي تعد ذات أهمية كبيرة إلى جانب قبور الملوك الفارسيين وأثر النقوش الإيلامية. تم إنشاء هذا البناء في عهد الإمبراطورية الفارسية، ورغم عدم وجود معلومات حول اسم المكان في تلك الحقبة، إلا أنه في العصر الساساني كان يطلق عليه اسم "بن خانك". أما الاسم الذي يعرف به اليوم فهو حديث وقد أطلق عليه منذ حوالي القرن الرابع عشر الميلادي.
عمارة كعبة زرتشت
على ارتفاع 46 مترًا من الجبل، يوجد بناء حجري مربع الشكل مع عدة درجات سلم، مصنوع من الحجر الجيري الأبيض. جلبت الحجارة من جبل سيوند وتم وضعها فوق بعضها البعض بدون استخدام مادة لاصقة. يصل ارتفاع هذا البناء مع الدرجات إلى 14.12 مترًا، أما طول كل ضلع من القاعدة فيبلغ 7.3 مترًا، ومدخل البناء الوحيد بارتفاع 1.75 مترًا وعرض 87 سم. كان يوجد في هذا المدخل باب مزدوج ذو وزن ثقيل، وكان مكان المفصلين العلويين والسفليين محفورًا داخل الحجر ويمكن التعرف عليهما بوضوح. يتصل المدخل بغرفة البناء عبر سلم مكون من 30 درجة. على جانبي البناء توجد نقوش لأربع نوافذ مغلقة. لإضافة تنوع على البناء وجعل مظهره أقل وحدة، تم إدخال أسلوبين: الأول هو بناء niches مزدوجة الحواف من حجرين أسودين رماديين، والثاني هو حفر تجاويف مستطيلة صغيرة في الجزء العلوي والوسطي من الجدران. إن تناسق البناء، أبعاده، خطوطه، والمظهر الخارجي لكعبة زرتشت جعلها بناءً فريدًا من نوعه.
ما هو استخدام كعبة زرتشت؟
هناك آراء متعددة حول استخدام كعبة زرتشت، وقد كانت دائمًا موضع جدل. السبب الرئيسي لظهور هذه الخلافات هو وجود بناء مشابه في باسارغاد، الذي يعتقد أنه كان له نفس الاستخدام تقريبًا كما في كعبة زرتشت. يعتقد بعض علماء الآثار أن كعبة زرتشت كانت قبرًا، بينما يعتبرها آخرون معبدًا للنار كان يستخدم في الطقوس الدينية. ويرى فريق آخر من الخبراء أنها كانت مكانًا لحفظ الوثائق الدينية والـ "أفستا". النظرية الرابعة تفترض أنها كانت معبدًا للإلهة آناهيدا، حيث كانت هناك تمثال للإلهة محفوظة في معبد زرتشت.
نقوش كعبة زرتشت
ثلاثة نقوش يمكن تمييزها على جدران البناء الشمالية والجنوبية والشرقية، مكتوبة بثلاث لغات هي: الفارسية الساسانية، الفارسية البهلوية، واليونانية. تم كتابة هذه النقوش في العصر الساساني، أحدها يعود إلى شابور الأول (حكم من 240 إلى 270 ميلادي) وآخر إلى الكاهن كرتير. كان كرتير كاهنًا عالي الرتبة في الديانة الزرادشتية وعاش في القرن الثالث الميلادي، وقد شهد سبع ملوك ساسانيين (من أردشير بابكان إلى نيرس). يعتبر كرتير شخصية محورية في تعزيز مكانة الديانة الزرادشتية.
نقش شابور
في نقش شابور، بدأ بتقديم نفسه وذكر المناطق التي كان يحكمها. ثم تطرق إلى الحروب بين إيران وروما، بما في ذلك هزيمة وقتل غورديانوس الثالث وشرح معركته مع الرومان. ومن بين الأمور المثيرة التي تطرق إليها هذا النقش هو القبض على فاليريانوس، إمبراطور روما، على يد شابور. في النهاية، يذكر شابور تأسيس العديد من معابد النار ويدعو الناس للقيام بالأعمال الخيرية. يعتبر نقش شابور من المصادر التاريخية المهمة، وهو مصدر أساسي لفهم تاريخ الساسانيين، حيث يوضح حدود إيران في تلك الفترة.
نقش كرتير
كتب هذا النقش في 19 سطرًا ويقع تحت نقش شابور. يعود تاريخ كتابته إلى عهد الملك بهرام الثاني حوالي عام 280 ميلادي. في هذا النقش، يقدم كرتير نفسه ويذكر المناصب التي شغلها في عهود الملوك السابقين. كما يذكر معركته ضد الديانات الأخرى والأشخاص الذين ارتدوا عن الديانة الزرادشتية. كما يناقش تأسيس معابد النار وتخصيص الوقفيات لها، بالإضافة إلى إصلاح الكهنة الذين انحرفوا عن العقيدة. ويواصل النقش بالإشارة إلى المناطق التي تم فتحها في عهد شابور الأول وينتهي بالدعاء.
التسجيل الوطني لكعبة زرتشت
تم تسجيل هذا الأثر التاريخي في عام 1931 ميلادي في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية تحت الرقم 21.
الإسم | كعبة زرتشت والتكهنات حول استخدامها |
الدولة | إیران |
ولایة | فارس |
مدینة | مرودشت |
نوع | تاریخی |
تسجيل | وطنی |






Choose blindless
العمى الأحمر العمی الأخضر العمی الأبیض اللون الأحمر من الصعب رؤيته اللون الأخضر من الصعب رؤيته اللون الأزرق من الصعب رؤيته أحادي اللون أحادي اللون خاصتغيير حجم الخط:
تغيير المسافة بين الكلمات:
تغيير ارتفاع الخط:
تغيير نوع الماوس: