أشعار خالية من طراوة الشاعرية ، و ذروة في المديح

أشعار خالية من طراوة الشاعرية ، و ذروة في المديح

أشعار خالية من طراوة الشاعرية ، و ذروة في المديح

ابو القاسم الحسن بن احمد عنصري بلخي ، شاعر فارسي يعرف  باسم عنصري البلخي ، و لد بمدينة بلخ ( احد مدن افغانستان اليوم )  سنة 350 للهجرة ( 961 ميلادي ) . وكان قد انتقل للاقامة في غزنه ( مدينة أخرى من مدن افغانستان اليوم ) استجابة لنصيحة الامير نصر شقيق السلطان محمود الغزنوي .  و إثر ذلك سرعان ما اصبح احد افراد الزمرة التي تمثل ابرز شعراء البلاط .. و في بلاط السلطان محمود بلغ مرتبة دفعت الملك الغزنوي الى منحه لقب " ملك الشعراء "  اعجاباً بشعره الذي تفرد به..  و اثناء وجوده في بلاط محمود الغزنوي استطاع عنصري ان يجمع ثروة طائلة ، اصبح  الشعراء الذين جاءوا من بعده يتحدثون عنها .

 

خصائص شعره

عنصري بلخي كان تاجراً قبل ان يكون شاعراً . وفي نظمه للشعر ، و قبل ان مدحه للسلطان محمود الغزنوي ، نظم اشعاراً في مناقب الامير نصر بن سبكتين .. و لعنصري البلخي مؤلفات عديدة منها :  ديوان الشعر ، مثنوي شادبهر وعين الحياة ، مثنوي وامق وعذرا ، ومثنوي يعوق و يغوث .. هذا وان مديحه للسلطان محمود الغزنوي و السلطان مسعود الغزنوي شكّل الغالبية من قصائد عنصري  البلخي . ويشار الى ان ديواان عنصري يتألف من 30 ألف بيت موزعة ما بين القصيدة و الرباعي و القطعة و المركب و المثنوي . غير ان الديوان مفقود ، و ما هو متوافر من اشعار انما هو آثار متفرقة من ديوان شعرعنصري .. و يرى الادباء انه في أشعار عنصري البلخي ، فضلاً عن المديح و الثناء على الملكين الغزنويين الشهيرين ، يمكن ان تجد ايضاً مصطلحات الحكمة و المنطق و الفلسفة ، وان ذلك قد صعّب من فهم بعض اشعاره .. هذا وتعتبر دقة الخيال ، ورقي الافكار، ومحاولة خلق مضامين ابداعية جديدة ؛ من خصائص شعر عنصري . علماً ان عنصري في نظم المديح  يعتبر مثالياً . و كما تمت الاشارة ، ان الجانب الاكبر من مدائحه مخصص للسلطان محمود و حروبه و بطولاته.. ويرى الشعراء ان شعر عنصري يخلو من لطائف الشاعرية ، و هو موضوع اعترف به عنصري شخصياً . و مع ذلك ، اعتبر عنصري شاعراً بارزاً و ملفتاً في خلق مضامين المديح ، والمزج بين المفاهيم الشعرية والتمثيل ، و اضفاء صبغة استدلالية على معاني الغزل و المديح .

قصة فقدان المثنويات

مثنويات وامق وعذرا ، و يعوق و يغوث ، و شادبهر وعين الحياة ، التي تنسب الى عنصري البلخي ، كانت قد فقدت بمرور الزمان ، وغيرمتوافر في الوقت الحاضر وغائبه عن عشاق هذا الشاعر الناطق بالفارسية ومحبيه. و ما يذكر ان حكاية وامق وعذرا  مستوحاة من الأدب اليوناني . و المثنوي يتحدث عن حكاية العشق بين وامق و عذرا ، و الصعوبات التي واجهوها رغم لقاءاتهم الاولى .. و يقال ان 350 بيت من مثنوي وامق و عذرا ، عثر عليها مصادفة في جزء من مخطوطة تم اكتشافها من قبل الاديب الباكستاني مولوي محمد شفيع . و يبدو ان حكاية  شاد بهر وعين الحياة حكاية يونانية هي الأخرى ، وان ابو ريحان البيروني قام بترجمتها  من اللغة الفارسية الى العربية تحت عنوان حديث قسيم السرور و عين الحياة . و ان عنصري نظمها باللغة الفارسية اعتماداً على النص العربي ..  أما مثنوي يعوق و يغوث، فلم يتبق منه سوى ابيات متفرقة. وهو عبارة عن حكاية منظومة حول تمثالين  صخريين هما يعوق و يغوث ، كانا داخل معبد  للاوثان في الجبال المحيطة بـ باميان . و الحكاية  في الاصل من الأدب البوذائي .

 

وفاة عنصري

يشار الى ان وفاة عنصري البلخي كانت في سنة 431 للهجرة ( 1039 ميللادي ) . و ان جثمان هذا الشاعر الشهير ، و بعد سنوات من خدمة الادب والثقافة الايرانية ، و نظمه اشعاراً متفردة و قيمة ،  ووري الثرى في  مدينة بلخ .

 

الإسم أشعار خالية من طراوة الشاعرية ، و ذروة في المديح
الدولة إیران
ملک‌الشعرا
القرن الثالث و الرابع الهجري
الأعمالدیوان‌ الشعر شادبهر و عین‌الحیوة وامق‌ و عذرا يعوق و يغوث

:

:

:

: