شاهنامة الفردوسي

شاهنامة الفردوسي

يحتوي هذا الكتاب على الروايات الأسطورية والبطولية والتاريخية لإيران من زمن كيومار وحتى نهاية عهد يزدجرد الثالث الساساني (حكم 632-651 م).

بدأ الفردوسي (319-404 شمسي / 940-ميلادي) نظمها حوالي عام 359 شمسي وذلك بعد الحصول على نسخة من الشاهنامه لأبي منصوري (المكتوبة عام 336 شمسي). أكمل النسخة الأولى من الشاهنامه عام 373 شمسي / 994 ميلادي ، وفي عام 390 شمسي/ 1010 م جمع النسخة الرابعة والأخيرة.

يقال أن الفردوسي عرض عمله على ذلك السلطان عن طريق أبو العباس فضل بن أحمد اسفرايني وزير السلطان محمود الغزني، ولأنه لم ينل منه أجرًا مناسبًا، هجاه وانتقل من غزنين إلى خراسان. كانت مراجع الشاهنامه ، باستثناء شاهنامة أبو منصوري ، هي كتاب أفستا وبنديشان وغيرهما.

تعتبر الشاهنامه كنزًا دفينًا لبلاغة اللغة الفارسية وطريقة تعبيرها بسيطة وواضحة. يمكن تقسيم محتويات الشاهنامه للفردوسي إلى ثلاث فترات: 1- الفترة الأسطورية ، أي عصر كيومرث ، هوشنغ ، طهمورث ، جمشيد ، ضحاك حتى ظهور فريدون ، 2- فترة البطولة ، 3- الفترة التاريخية من الاسكندر و حتى الإسلام.

تحتل هذه الملحمة، التي تعد واحدة من أعلى القيم الثقافية للأدب الفارسي، مكانة ثابتة ورائعة بين روائع الأدب العالمي. بمعنى آخر ، الفردوسي هو وسام كرامة الأمة الإيرانية والشاهنامه هي الوثيقة الأكثر موثوقية للهوية التاريخية والوطنية لإيران.

الإصدارات الأربعة الأكثر تداولاً هي بالترتيب ذوات 48000 و 552000 و 55000 و 61000 بيت. تشمل الترجمات الشهيرة  ترجمة بونداري أصفهاني إلى العربية ، وفريدريش فون شوك إلى الألمانية ، وجول مول إلى الفرنسية. كما قام كل من كارل هيرمان إيته وثيودور نولديك ونيكولاس تروبنر بإجراء أبحاث قيمة حول الفردوسي والشاهنامه.