
قصر شاپوري في شيراز: فرصة لتجربة شعور مختلف
لكل أثر تاريخي خصائص مميزة تمنح الزائر تجربة فريدة، ولكن بعض هذه الآثار يمنح شعورًا لا يتكرر، ويعد قصر شاپوري في شيراز من هذه الفئة بسبب طرازه المعماري الفريد. شيراز هي واحدة من المدن الكبرى في إيران، يعود تاريخها إلى العصور القديمة. هذه المدينة التي تضم ثلاثة آلاف معلم تاريخي مسجل في قائمة الآثار الوطنية تحتل مكانة خاصة في الثقافة الإيرانية، وتجذب سنويًا عددًا كبيرًا من السياح. من بين جميع معالم شيراز، يتميز قصر شاپوري بتصميم مختلف.
قام عبدالصاحب شاپوري، أحد كبار تجار شيراز، ببناء هذا القصر، ولذلك سمي باسمه. يعود تاريخ القصر إلى الحقبة البهلوية (بداية القرن العشرين). وحتى حوالي عام 1990 م، كان هذا القصر مسكونًا من قبل أفراد الأسرة، لكنه بيع لحكومة الجمهورية الإسلامية عام 1999 م.
خصائص قصر شاپوري في شيراز
تبلغ المساحة الإجمالية للأرض التي بني عليها القصر 4635 مترًا مربعًا، وتبلغ المساحة المبنية 840 مترًا مربعًا. القصر مكون من طابقين، ولكل منهما خصائص معمارية متميزة. بني الطابق الأول باستخدام الحجر، ويرجح أن الهدف من ذلك هو توفير المتانة اللازمة لدعم بناء الطابق الثاني. أما الطابق الثاني فقد بني باستخدام الطوب والآجر كمادتين رئيسيتين.
إلى جانب البناء الرئيسي، توجد ثلاثة مبانٍ أخرى في الفناء، اثنان منها في الشرق والثالث في الغرب، وترتبط المباني الشرقية ببعضها عبر باب داخلي. يحتوي القصر على العديد من الغرف، بعضها متعدد الاستخدامات، بينما خصص البعض الآخر لاستخدامات محددة. يحيط بالغرف ممر يعرف باسم "ممر الخدم"، وقد زينت جدرانه برسومات جميلة.
الخصائص الفريدة لقصر شاپوري
عند مقارنة قصر شاپوري مع بقية المنازل التاريخية في إيران، نجد أنه يتميز بعدة خصائص فريدة:
- المدخل الرئيسي للقصر ليس في محوره الأساسي، بل يتطلب الدوران بزاوية 90 درجة للوصول إليه من الواجهة الشمالية.
- تحتوي واجهة القصر على شرفة (بالكون) ممتدة على طول الواجهة، وهو عنصر غير معتاد في المنازل الإيرانية التقليدية.
- بخلاف العديد من الأبنية التقليدية، يحتوي القصر على سلم داخلي واضح في وسط المبنى بمجرد الدخول إليه.
- تم استخدام 14 عمودًا متناظرًا في تصميم القصر، كل منها يتكون من قاعدة، ساق، وتاج، ومزين بنقوش جبسية رائعة.
تزين واجهة الشرفة برسومات وزخارف رائعة، من بينها أعمال فسيفساء بنقوش مستوحاة من الفن الأخميني.
الفناء المركزي والحديقة
الوقوف على الشرفة يمنح الزائر مشهدًا بانوراميًا لفناء القصر وبركته الكبيرة في المنتصف. وقد صممت البركة بشكل خماسي الزوايا، بخلاف البرك المستطيلة الشائعة، بحيث تظهر من الأعلى كزهرة لوتس متفتحة. تحيط بالفناء مجموعة متنوعة من الأشجار المثمرة والزينة، مثل السرو، القيقب، الجميز، الصنوبر، النارنج، الرمان، التوت، النخيل، والتين، بالإضافة إلى ورود الجوري والقرنفل، مما يضفي جمالًا إضافيًا.
يلاحظ أن إنشاء الحديقة تم بعناية فائقة لتكون مساحة خاصة بأفراد الأسرة. في الجزء الشمالي الشرقي من الحديقة، يوجد دفيئة زراعية بجانب بئر قديم كان يستخدم لري الأشجار، بالإضافة إلى قناة ركن آباد التي كانت مصدرًا رئيسيًا للمياه. إلا أن القصر لم يعد يعتمد على هذه القناة بسبب تراجع منسوب المياه الجوفية.
تسجيل القصر في قائمة الآثار الوطنية
تم تسجيل قصر شاپوري ضمن قائمة الآثار الوطنية لإيران عام 2000 م نظرًا لقيمته التاريخية والمعمارية الفريدة.
الإسم | قصر شاپوري في شيراز: فرصة لتجربة شعور مختلف |
الدولة | إیران |
ولایة | فارس |
مدینة | شیراز |
نوع | تاریخی |
تسجيل | وطنی |




Choose blindless
العمى الأحمر العمی الأخضر العمی الأبیض اللون الأحمر من الصعب رؤيته اللون الأخضر من الصعب رؤيته اللون الأزرق من الصعب رؤيته أحادي اللون أحادي اللون خاصتغيير حجم الخط:
تغيير المسافة بين الكلمات:
تغيير ارتفاع الخط:
تغيير نوع الماوس: