سيد جمال الدين أسد آبادي

سيد جمال الدين أسد آبادي (1254-1314 هـ)

هو مفكر في العالم الإسلامي في عهد ناصر الدين شاه. ولد في قریة أسد آباد في مدینة همدان ودرس في قزوين وطهران، ثم ذهب إلى العتبات المقدسة في العراق لمواصلة دروسه عام 1266 هـ وتتلمذ علی ید "الشيخ مرتضی الأنصاري" لمدة أربع سنوات. لکن نتيجة لضغائن الحاسدین ونصيحة الشيخ الأنصاري ، ذهب إلى مومباي وبدأ بتعلم علوم جديدة هناك. في عام 1273 هـ ذهب إلى مكة وكربلاء والنجف ثم عاد إلى إيران، وفي عام 1278 هـ ، غادر إلى كابول، وخلال السنوات الأربع التي قضاها في أفغانستان، تولى أنشطة إصلاحیة. ثم توجه إلى مصر عبر الهند ومن هناك توجه إلى اسطنبول وانتقده الشيخ شیخ الإسلام حسن أفندي، ما أجبره علی مغادرة اسطنبول والعودة إلى مصر.

ومنذ ذلك الحين بدأ نشاطه السياسي وشهرته العلمية، وطلب منه الوزير المصري رياض باشا البقاء في البلاد. درّس أسد آبادي في جامعة الأزهر بالقاهرة، وكان الشيخ محمد عبده من أشهر طلابه هناك. في مصر، أسس سيد جمال "جمعية الحزب الوطني" ، والتي كانت تشكل حاجزًا قويًا أمام السياسات البريطانية. بسبب السياسات المعادية لبريطانيا، اضطر لمغادرة مصر والعودة إلى الهند، وأسس في مدینة حیدر آباد الهندیة جمعیة "العروة" السریة، والتي کانت ردا علی آراء أحمد خان الهندي.

خلال انتفاضة التبغ كان على اتصال بقادتها (فال اسيري وميرزا ال​​شيرازي وآشتياني) ولم يكن دون تأثیر في توعیة ميرزا ​​رضا الكرماني باغتيال ناصر الدين شاه، كما كان علی علاقة مع ميرزا ​​آغا خان الكرماني علاقات في مجال الفكر.

إن أعظم حلم وأمنیة سيد جمال الدين هو بدء الحركة الإسلامية ووحدة الإسلام على أساس النهوض وإحياء العظمة الإسلامية والخلاص من الهيمنة الأوروبية. أهم أعماله هي: 1- حقيقة الدين النيتشري ووصف النتیتشریة (رسالة في رد آراء أصحاب النیتشر) ، 2- التاريخ الأفغاني 3- مقالات جمالية.