
بوابة القرآن في شيراز: البوابة الوحيدة المتبقية من بوابات المدينة القديمة
في الماضي، كانت كل مدينة تحتوي على بوابات يمر من خلالها الناس إلى داخلها. في بعض الأحيان كان يتم بناء أسوار حول المدينة واستخدام الأبراج للمراقبة لضمان أمن المدينة ضد اللصوص والمجرمين. كانت شيراز في الماضي تحتوي على ست بوابات، واليوم لا يتبقى منها سوى بوابة القرآن. تقع بوابة القرآن في ممر ضيق يسمى "الله أكبر"، بين جبلين يسمّيان "جبل چهل مقام" و"جبل بابا كوهي". اليوم، تعد بوابة القرآن في شيراز مكاناً مذهلاً للزوار الذين اعتادوا على الحياة الحضرية الحديثة، تماماً كما كانت الناس في الماضي تدهش عند دخولهم إلى شيراز عبر بوابة القرآن، حيث كانوا يصرخون بـ "الله أكبر" إعجاباً بجمالها. ومن هنا، سمّي التل الذي توجد فيه بوابة القرآن بـ "تل الله أكبر".
تاريخ وجغرافيا بوابة القرآن في شيراز
في الماضي، كانت شيراز تحتوي على ست بوابات: بوابة القرآن، بوابة أصفهان، بوابة سعدي، قصّابخانه، بوابة كازرون، وبوابة شاه داعي الله. من بين هذه الست بوابات، لا تتبقى حالياً سوى بوابة القرآن التي صمدت، في حين اختفت البوابات الأخرى. تقع بوابة القرآن في المخرج الشمالي لشيراز نحو طريق مرودشت.
تأسيس وترميم بوابة القرآن
تم تأسيس هذه البوابة في عام 950 ميلادي، في فترة حكم الديلم، على يد عضد الدولة الديلمي. بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبوابة على مدار عدة قرون، قام كريم خان زند في أواخر القرن الثامن عشر بترميمها، وأمر بوضع نسختين من القرآن في الغرف الصغيرة العلوية للبوابة لكي يمر المسافرون من تحتها، ليضمنوا سلامة سفرهم. جاء هذا الأمر من كريم خان استناداً إلى العادة القديمة للإيرانيين، حيث كانوا يعتقدون أن من يمر تحت القرآن في بداية سفره، سيكون سفره آمناً.
القرآن الذي كان موضوعاً في أعلى بوابة القرآن كان يسمى "القرآن السبعة عشر من". كان هذا الاسم بسبب الوزن الثقيل لهذه النسخ من القرآن. اليوم، يتم الاحتفاظ بالقرآن السبعة عشر في متحف فارس في شيراز.
المنظر الجميل لبوابة القرآن في الليل
البناء الجديد لبوابة القرآن في شيراز
حتى منتصف القرن التاسع عشر، تعرضت بوابة القرآن لأضرار عدة بسبب الزلازل. وفي عام 1936م، تدمرت البوابة التي أنشأها كريم خان. يعتقد البعض أن ذلك كان بسبب تقصير بلدية شيراز، حيث قام بعض الأشخاص بتفجيرها باستخدام الديناميت. هناك من يعتقد أن البلدة كانت غير مستوية وأنها كانت تسبب صعوبة في مرور السيارات، مما دفع بلدية شيراز إلى تدمير البوابة باستخدام الديناميت.
كان سكان شيراز غير راضين عن تدمير بوابة القرآن، ولذلك في عام 1949م، قام تاجر يدعى حسين إيگار بإعادة بناء البوابة. كانت البوابة الجديدة أكبر وكانت تحتوي على فتحات قوسية وحادة. كان شكل الهندسة المعمارية للبوابة يسمح للسيارات، وخاصة الشاحنات الكبيرة، بالمرور من خلالها. بالإضافة إلى المدخل الرئيسي، تم إنشاء مدخلين صغيرين على الجانبين، وتم بناء غرفتين مستطيلتين في أعلى البوابة لوضع القرآن فيها. وقد زيّنت هاتان الغرفتان بالبلاط المزخرف. يوصل الدرج الموجود في المدخل الغربي للزوار إلى الغرف المستطيلة. كما توجد ضريح منشئ البوابة، حسين إيگار، وزوجته في المدخل الشرقي.
في بناء بوابة القرآن الحالية، تم استخدام الحجر والإسمنت، ولكن واجهتها تم تنفيذها باستخدام التصاميم التقليدية. الزخارف الفسيفسائية في شمال وجنوب البوابة جميلة ومتناسقة للغاية. في جميع أنحاء البوابة، تم نقش آيات من القرآن بخط الثلث والنسخ.
بوابة القرآن في شيراز تقع بالقرب من ضريح خواجوي كرماني وتعد من الأماكن الترفيهية لأهالي شيراز.
تسجيل بوابة القرآن في شيراز كأثر وطني
تم تسجيل هذا البناء في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية في عام 1996 ميلادي.
الإسم | بوابة القرآن في شيراز: البوابة الوحيدة المتبقية من بوابات المدينة القديمة |
الدولة | إیران |
ولایة | فارس |
مدینة | شیراز |
نوع | تاریخی |
تسجيل | وطنی |




Choose blindless
العمى الأحمر العمی الأخضر العمی الأبیض اللون الأحمر من الصعب رؤيته اللون الأخضر من الصعب رؤيته اللون الأزرق من الصعب رؤيته أحادي اللون أحادي اللون خاصتغيير حجم الخط:
تغيير المسافة بين الكلمات:
تغيير ارتفاع الخط:
تغيير نوع الماوس: