قلعة دختر (البنت)، حامية عاصمة الساسانيين

قلعة دختر (البنت)، حامية عاصمة الساسانيين

قلعة دختر (البنت)، حامية عاصمة الساسانيين

إقليم فارس كان لعصور طويلة، قرابة 400 عام، عاصمة للسلالة الساسانية، ويحتوي على العديد من المعالم التاريخية. شيدت قلعة دختر كحصن دفاعي لحماية المدينة الساسانية القديمة، وهي تقع في منطقة فيروزآباد وتبعد حوالي 110 كيلومترات عن شيراز. سجلت هذه القلعة عام 1938 ميلادية ضمن قائمة التراث الثقافي الوطني الإيراني.

تاريخ قلعة دخترفي فيروزآباد

تشير الاكتشافات الأثرية إلى أن قلعة دخترأسست عام 224 ميلادية، وكان الهدف من بنائها حماية مدينة غور التاريخية، والتي كانت تعرف أيضًا باسم أردشير خرة أو فر أردشير، والتي كانت عاصمة الساسانيين في ذلك الوقت. ولهذا السبب شيدت القلعة على قمة جبل لتتيح رؤية واسعة للمناطق المحيطة. تطل قلعة دخترعلى وادي تنكاب، ويصل إليها درج لولبي من أسفل الجبل حتى مدخل القلعة.

مدينة غور

كانت مدينة غور تقع في سهل شبه مستوٍ، وحظيت باهتمام ملوك الساسانيين نظرًا للحماية الطبيعية التي كانت توفرها الجبال المحيطة بها، إضافة إلى توفر مصادر مياه غزيرة في المنطقة، ما أضفى عليها ميزة فريدة. تشير الأدلة إلى أن الملوك الأخمينيين قبل الساسانيين كانوا يولون اهتمامًا خاصًا بهذه المنطقة وأقاموا مدينة مزدهرة فيها. ولكنها تعرضت للدمار بسبب فيضان صناعي أثناء غزو الإسكندر المقدوني لإيران عام 330 قبل الميلاد. ومع ذلك، أعاد أردشير بابكان (حكم من 224 إلى 242 م) بناء هذه المدينة وأعاد إليها مجدها. أسس مدينة غور بشكل دائري بقطر يبلغ 1950 مترًا، وقام بتحويل مياه نهر دالكي إليها لتحفيز الزراعة وتحقيق الازدهار، وجعلها عاصمة له. كانت المدينة تضم أربع بوابات رئيسية، وتم بناء القصر الملكي في مركزها.

أصل التسمية

كان الدين السائد في عهد الساسانيين هو عبادة الميثرا، حيث كانت آناهیتا تعتبر إلهة الماء وتحظى بتقديس كبير. وتشير الاكتشافات الأثرية إلى أن جد أردشير بابكان كان أحد رجال الدين البارزين في معبد آناهیتا بمدينة دارابجرد القديمة، وكان والده شاپور الساساني يتولى الإشراف على هذا المعبد.
كانت آناهیتا رمزًا للنقاء والطهارة، ولهذا نسبت القلعة، التي أنشئت لحماية مدينة غور المهمة، إلى دخترتكريمًا لإلهة الساسانيين.

عمارة قلعة البنت

تبلغ مساحة قلعة دخترحوالي ألفي متر مربع، وتمتد تحصيناتها من الجزء السفلي لوادي تنگاب حتى قمة الجبل. شيدت القلعة بشكل مستطيل، بأبعاد تبلغ حوالي 120 × 40 مترًا، باستخدام الجص وأحجار الأنقاض كمادتين أساسيتين. تتكيف جدران القلعة مع التضاريس الجبلية المحيطة وتقوم على منحدرات صخرية. تم تصميمها بحيث تحاط من ثلاث جهات (الشمال، الغرب، الجنوب) بمنحدرات شديدة الانحدار تمنع الوصول إليها.
كان يوجد أبراج مراقبة على جميع الصخور المحيطة، وكان المدخل الوحيد للقلعة من الدرج الجنوبي، الذي لا يزال موجودًا حتى الآن. يقع هذا المدخل في أدنى مستوى للقلعة، في الزاوية الجنوبية الغربية.
في جزء من القلعة، يمكن رؤية فتحة كهف يعتقد أنه كان ممرًا سريًا يربط القلعة بمدينة غور، ويستخدم في حالات الطوارئ لنقل الأفراد والإمدادات والذخائر.

التسجيل الوطني والعالمي لقلعة البنت

في عام 2018 ميلادية تم تسجيل هذا الموقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو كجزء من منظر الساسانيين الأثري. يشمل هذا المنظر ثمانية مواقع أثرية. كما تم تسجيل قلعة دخترعام 1937 ميلادية  ضمن قائمة الآثار الوطنية الإيرانية.

 

الإسم قلعة دختر (البنت)، حامية عاصمة الساسانيين
الدولة إیران
ولایةفارس
مدینةفیروز آباد
نوعتاریخی
تسجيلاليونسكو,وطنی

    خطا در اجرای کوئری شماره 303 !
    خطا در اجرای کوئری شماره 303 !
    خطا در اجرای کوئری شماره 303 !
    خطا در اجرای کوئری شماره 303 !
    خطا در اجرای کوئری شماره 303 !

استنادا الي الضرورات الآنفه الذكر في مجال العلاقات الثقافيه مع شعوب العالم ، فان رابطه الثقافه و العلاقات الاسلاميه حددت اهدافها ضمن اطر معينه ، منها تطوير و تعزيز العلاقات الثقافيه مع الشعوب و الامم المختلفه في العالم ، في سبيل ايجاد لغه واحده للحوار و التفاهم ، و ايضا القيام بالتبادل الثقافي ، و تقديم الصوره الكامله و اللائقه للثقافه و الحضاره الايرانيه و الاسلاميه ، و السعي لتعزيز العلاقات الثقافيه بين ايران و سائر دول العالم و كذلك المنظمات الدوليه ، و السعي الجاد لتحقيق الوحده الاسلاميه ، و التعريف الصحيح بمذهب اهل البيت (ع) و التخطيط و التحرك في مسير تحقيق الهدف المقدس و هو حوار الاديان و الحوار بين الحضارات [المزید]

أدخل النص الخاص بك واضغط على Enter

تغيير حجم الخط:

تغيير المسافة بين الكلمات:

تغيير ارتفاع الخط:

تغيير نوع الماوس: