دمى شاهكو التقليدية: عنصر ثقافي مليء بالقصص والأشعار
الدمى المحلية شاهكو: عنصر ثقافي من التراث الإيراني
قد يعتقد بعض الأشخاص أن الدمى ليست سوى لعبة وأداة ترفيه للأطفال، إلا أن الحقيقة مختلفة. الدمى، وخاصة في المناطق التي حافظت على أصالتها الثقافية، لها تاريخ طويل واستخدامات أوسع من مجرد التسلية، وتُعد عنصرًا ثقافيًا. في هذه المناطق، تُدمج العديد من المفاهيم التعليمية والقيمية في قصص حول الدمى، وتنتقل من جيل إلى جيل. من بين هذه الدمى المحلية في إيران، تبرز دمى «شاهكو» في محافظة گلستان، إحدى محافظات الشريط الشمالي لإيران.
أين تقع شاهكو؟
«شاهكو» هي اسم قرية تقع ضمن حدود مدينة گرگان في محافظة گلستان. وبفضل موقعها الجبلي، تتميز شتاؤها بالبرودة والقسوة وصيفها بالاعتدال. يتغير عدد سكان القرية حسب الفصول، حيث يصل في الصيف إلى حوالي 500 أسرة. النشاط الرئيسي لسكان القرية هو الزراعة وتربية الماشية، بينما تشارك النساء في بعض الصناعات اليدوية مثل التطريز الأسود، حياكة الجاجيم والتطريز التقليدي.
الدمى المحلية في شاهكو وأهميتها الثقافية
تحظى دمى شاهكو المحلية بأهمية مزدوجة: الأولى في مهارة صنعها، والثانية في القصص التي ترافقها والتي تشكّل جزءًا من الأدب الشفهي للمنطقة. من حيث الصنع، تتميز الدمية بشكل بسيط وتُستخدم فيها مواد محلية. هيكل الدمية يتكون من قطعتين من الخشب، غالبًا من فروع رفيعة، موضوعتين بشكل متقاطع. ثم يُصنع للرأس قماش وقطن، ويُثبت شعر من صوف الغنم. في النهاية، يُلبس الدمية ثوبًا يشبه الزي التقليدي للقرية، مصنوع من قطع القماش الزائد أو البقايا.
تتكون دمى شاهكو من دمية أنثوية وذكرية: تُسمّى الدمية الأنثوية في اللهجة المحلية «شاخانم» أو «ننه خانم»، أما الدمية الذكرية فتُسمّى «تقيخانبابا» أو «تخانبابا». ترتدي الدمى الأنثوية فستانًا أبيضًا مع وشاح، وأحيانًا مزينة بتطريز أسود، بينما ترتدي الدمى الذكرية «چوگا» التقليدي. يُستخدم صوف أبيض أو كريم للشعر لإظهار تقدم سن ننهخانم، في حين يكون شعر شاخانم أسود.
تاريخ دمى شاهكو والعناصر الثقافية المرتبطة بها
يرجع اختراع الدمى إلى طقوس المجتمعات البدائية، ولا يمكن تحديد زمن دقيق لنشأتها. حول العالم، صُنعت الدمى وفقًا للطقوس والمعتقدات المحلية. في إيران، مع تعدد الثقافات الفرعية، توجد العديد من الدمى المحلية التي يصعب تحديد زمن ظهورها بدقة. من المؤكد أن دمى شاهكو عنصر ثقافي ذو تاريخ طويل، إذ كانت الأمهات والجدات يصنعنها لأطفالهن ويروين عنها القصص ويغنين الأشعار، غالبًا على شكل أغانٍ مهدئة قبل النوم. خلال اللعب بهذه الدمى، كانت الأمهات تنقل المهارات المنزلية وأسس التعامل مع الآخرين ضمن القصص التي تتضمن دمى شاهكو كشخصية رئيسية أو ثانوية.
الشخصيات وراء الدمى
يُعتقد أن «تقيخانبابا» كان شخصية حقيقية في قرية شاهكو، وإن لم يُعرف زمن حياته بدقة. كان صيادًا مشهورًا يحمي القرية من الحيوانات المفترسة واللصوص، مما أعطى الدمية هويتها. غالبًا ما تدور القصص والأشعار حول الشجاعة والتضحية.
أما «شاخانم» أو «ننهخانم» فكانتا على ما يبدو أيضًا شخصيتين حقيقيتين. حسب أحد الروايات المحلية، كانت شاخانم ابنة خان القرية، وننهخانم كانت جارية لها، حيث كانت مسؤولة عن إدارة شؤون شاخانم، وتشكل حول هذه المسؤوليات القصص والحكايات. في رواية أخرى، كانت ننهخانم والدة شاخانم، وتدور القصص فيها حول الحياة اليومية، شؤون الأسرة، والنشاطات خارج المنزل.
تسجيل دمى شاهكو ضمن التراث الوطني
سُجّل فن صناعة دمى شاهكو وقصصها في قائمة التراث الثقافي غير المادي الإيراني عام 2019 ميلادي (1398 هجري شمسي).
| الإسم | دمى شاهكو التقليدية: عنصر ثقافي مليء بالقصص والأشعار |
| الدولة | إیران |
| ولایة | جولستان |
| مدینة | جورجان |
| نوع | آخر |
| تسجیل | وطنی |


















Choose blindless
العمى الأحمر العمی الأخضر العمی الأبیض اللون الأحمر من الصعب رؤیته اللون الأخضر من الصعب رؤیته اللون الأزرق من الصعب رؤیته أحادی اللون أحادی اللون خاصتغییر حجم الخط:
تغییر المسافة بین الکلمات:
تغییر ارتفاع الخط:
تغییر نوع الماوس: