نسيج الورني: حرفة أصيلة لبدو أرسبران
نسيج الورني: أحد أقدم أنواع السجاد الإيراني
يُعد الكليم من أقدم أنواع الأغطية الأرضية، وقد انتشر نسج هذا النوع في مناطق مختلفة من إيران بطرق وأساليب متنوعة، وأصبح اليوم من الكنوز الثقافية والصناعات اليدوية الإيرانية. ويُعتبر الورني أحد أنواع الكليم، ويتميز بأسلوب نسج خاص لدى بدو منطقة أرسبران في أذربيجان الشرقية. وبفضل هذا الأسلوب، تم تسجيل فن الورني كبصمة وطنية غير ملموسة في إيران عام 2011 (1390 هجري شمسي).
ما هو الورني؟
الورني نوع من الكليم يُعرف أيضًا باسم "الكليم بالإبرة". في هذا النوع من الكليم، على عكس الكليم التقليدي، لا تُستخدم اللحمة لإنشاء النقوش، بل تكون اللحمة دقيقة جدًا، وتتكفل الخيوط الطولية (الأساس) برسم النقوش. يشيع نسج الورني بين الفتيات والنساء من بدو أرسبران، كما توجد أمثلة له في مناطق مختلفة من أردبيل وأذربيجان الغربية. لذا يُعتبر الورني فنًا ريفيًا وبديًا، رغم وجود بعض الحرفيين الذين يمارسونه في المناطق الحضرية.
يُنسج الورني من جهة واحدة، ويشبه في طريقة تنفيذه أسلوب "لف اللحمة" في السجاد، حيث تمر اللحمة الرئيسية بين الخيوط الطولية وتُلف حولها. يتم النسج على دُرّجات عمودية، وتتشابه أدوات الورني مع أدوات صناعة السجاد. تشمل أهم أدوات الورني:
-
الدفة: أداة تشبه دفتين السجاد.
-
المقص: لقص الخيوط الزائدة بعد إتمام الصف.
-
السكين: لقص الخيوط بعد العقد.
تُستخدم منتجات الورني عادةً كحقائب ظهر، أو أغطية أرضية، أو لحزم الفراش، ويبلغ قياسها المعتاد 100 × 130 أو 150 سم.
تاريخ نسج الورني
نظرًا لأن معرفة البدو تنتقل شفهيًا من جيل إلى جيل، ولا توجد سجلات مكتوبة عن عاداتهم وثقافتهم، يصعب تحديد تاريخ محدد لبداية نسج الورني، لكن من المؤكد أن الورني أقدم من الكليم. ويُقدر عمر فن الورني بما لا يقل عن 200 عام. ويعتقد الخبراء أن أرسبران هي الموطن الأصلي لنسج الورني، وانتشر هذا الفن تدريجيًا إلى سهول موغان ومناطق أخرى بفضل تنقلات البدو. توجد في بعض المتاحف والمجموعات الخاصة نماذج من الورني تعود إلى فترة القاجاريين (القرن التاسع عشر) وما قبلها. وتُعد تبريز، كليبر، ورزقان وأهر أبرز مراكز إنتاج الورني في أذربيجان الشرقية.
على مدى العقود القليلة الماضية، واجه فن الورني تراجعًا، لكن تسجيله رسميًا وجهود خلق سوق اقتصادي لمنتجاته أعاد اهتمام الناس بهذا الفن. ومع ذلك، أدى تأسيس بعض الورش الجماعية إلى تهديد بعض النقوش الأصلية في الورني.
نقوش نسج الورني وثقافة البدو
يقوم فنانو نسج الورني بتصميم نقوشهم باستخدام خيالهم وإبداعهم الشخصي. لذلك، تستند معظم النقوش المستخدمة في هذا الفن إلى الطبيعة وحياة البدو في السهول والمروج والجبال. ويُعد استخدام هذه النقوش أحد السمات الرئيسية للورني، بحيث يمكن اعتباره مصدرًا لدراسة ثقافة وحياة البدو.
بشكل عام، تتكون نقوش الورني من ثلاثة أجزاء: الحافة، الوسط، والدوائر المركزية (ترنج). عادةً ما تكون الحافة شريطًا ضيقًا يحيط بالورني من جميع الجهات، أما الوسط فيحتوي على نقوش على خلفية غالبًا ما تكون فاتحة اللون، مع تصاميم ذات زوايا حادة.
تظهر في الورني التقليدي نقوش لحيوانات مثل الغزلان، الظباء، الذئاب، كلاب الرعي، الديوك الرومية، الدجاج، الثعالب، والطيور المحلية. كما يوجد نقش يشبه حرف "s" في بعض الورنيات، يراه البدو تجسيدًا للتنين، ويعبر عن كائن أسطوري قوي ومرعب.
تتميز ألوان الورني بالسطوع والجاذبية، مما يجعلها ملفتة للنظر. تحظى الورنيات ذات الخلفية النحاسية أو الفيروزية بشعبية كبيرة، في حين تتميز الورنيات الحريرية برقة فائقة ووزن أخف، ما يجعلها أغلى عادةً، لكنها تجذب اهتمام السياح بشكل أكبر.
| الإسم | نسيج الورني: حرفة أصيلة لبدو أرسبران |
| الدولة | إیران |










Choose blindless
العمى الأحمر العمی الأخضر العمی الأبیض اللون الأحمر من الصعب رؤیته اللون الأخضر من الصعب رؤیته اللون الأزرق من الصعب رؤیته أحادی اللون أحادی اللون خاصتغییر حجم الخط:
تغییر المسافة بین الکلمات:
تغییر ارتفاع الخط:
تغییر نوع الماوس: